إندونيسيا تعتزم زيادة إعانات إنتاج وقود الديزل الحيوي

  • 3/17/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تعتزم الحكومة الإندونيسية زيادة إعاناتها لوقود الديزل الحيوي بمقدار أكثر من ثلاثة أضعاف، وقال مسؤول في البعثة التجارية الإندونيسية في جنيف لـ "الاقتصادية"، "إن الخطوة تهدف إلى حماية صناعة الوقود الأحيائي الوليدة في إندونيسيا مقابل انخفاض أسعار النفط الخام". والهدف الأساس لهذه الخطة هو السعي للحفاظ على أسعار الوقود الحيوي بمعدلات تكون على الدوام أدنى من أسعار الوقود الاعتيادي الخام للحد من القدرة التنافسية للوقود الخام، مثلما كان الأمر عليه منذ بداية اكتشاف واستخدام الوقود الأحيائي. وأشار ديتيا أجونج نور الديناتي، لـ "الاقتصادية"، إلى أن زيادة الإعانات يمكن أن تؤدي إلى خفض أسعار زيت النخيل أمام أسعار النفط التي تتجه نحو الانخفاض باستمرار، بهدف زيادة الطلب على زيت النخيل. ورداً على سؤال عن سبب عدم تحول إندونيسيا نحو الوقود الخام الاعتيادي طالما أن أسعار النفط الخام العالمية رخيصة الآن بعد أن انخفضت بنسبة تصل إلى 60 في المائة منذ حزيران (يونيو) الماضي، قال المسؤول الإندونيسي، "إن زيت النخيل من منتجاتنا الرئيسة وترتبط به صناعات، وعمالة، وتجارة نريد الحفاظ عليها أيضاً". وأضاف أن "البعثة الإندونيسية تولت في منتصف شباط (فبراير) الماضي إبلاغ لجنة المعونات الحكومية في منظمة التجارة بهذه الخطط على الرغم من أن إندونيسيا ما زالت تقف في نطاق حصة الدعم المكرسة لها"، غير أنه لم يقدم تفاصيل عن مقدار الدعم الذي طلبته الحكومة الإندونيسية. وعلمت "الاقتصادية"، أن الحكومة الإندونيسية طلبت زيادة إعانة وقود الديزل الحيوي إلى خمسة آلاف روبية (40 سنتا أمريكياً) للتر الواحد، من 1.500 روبية للتر الواحد في الوقت الحاضر. وأشار أيضاً إلى أن الدعم ما زال يتطلب أيضاً الحصول على مصادقة من البرلمان الإندونيسي، وأنه إذا تم تمرير هذه الخطط فستكون بمثابة دفعة في الوقت المناسب لأسعار زيت النخيل التي فقدت الآن أكثر من ربع قيمتها مقارنة بذروتها في آذار (مارس) 2014. وأعلنت إندونيسيا وهي أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا وأكبر دولة منتجة لزيت النخيل الاستوائي، في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي خطة طموحة لزيادة استخدام وقود الديزل الحيوي القائم على النخيل. لكن الواقع يقول أيضاً "إن إندونيسيا كانت على الدوام تشجع استهلاك الوقود الحيوي لتقليص عبء فاتورتها من استيراد النفط"، غير أن المشكلات التشغيلية والبنية التحتية أعاقت تنفيذ الخطة. وتعتبر إندونيسيا الدعم الذي تقدمه لزيت النخيل يقع في إطار دعم منتجات الطاقة المتجددة كالطاقة المتولدة من الرياح والشمس ومساقط المياه التي تلقى دعماً خاصة من منظمة التجارة، لكن هذا الأمر لم يُحسم بعد وما زال خاضعاً للنقاش، إذ تعتبر وفود أخرى هذا النوع من الدعم يدخل في إطار الدعم الزراعي. وكان الطلب على وقود الديزل الحيوي في إندونيسيا (المحلي والخارجي) قد وصل إلى نحو 1.7 مليون طن في العام الماضي، ووضعت الحكومة خطة ليصعد الطلب إلى 2.8 مليون طن في 2015.

مشاركة :