صدر مؤخرا عن المركز القومي للترجمة، كتاب "مقدمة في علم الاجتماع الثقافي"، من تأليف؛ لي باك، واندي بينيت، لورا ديسفور أيديلز، مارجريت جيبسون، دافيد أنجلز، رونالد جاكوب، أيان وودور، ونقلته للعربية المترجمة سامية قدري. ومن أجواء الكتاب نقرأ: كان الحديث الأكبر في مناهج الدراسة في علم الاجتماع الأكاديمي، في النصف الثاني من القرن العشرين، هو دراسة الثقافة، لم يكن هذا الموضوع الجديد، قاصرا على علم الاجتماع، لكنه حظي بمراجعات كبيرة في عديد من المجالات داخل الدراسات الإنسانية، مثل الفلسفة ودراسة الفن، والأدب الإنجليزي، وغيرها ولقد خلق الموضوع أيضا مجالا خاص به في الدراسات الثقافية، ويبدو أن الفكرة التي تذهب بأن كل هذا كان بمثابة ابتكار فيها شيئا من التناقض ولأن الثقافة كانت محور العلوم الإنسانية وبصفة خاصة الأنثروبولوجيا، على الأقل لقرن من الزمان لذلك فنحن بحاجة إلى المعرفة كيف ولماذا؟ أعيد تشكيل المناهج الدراسية السوسيولوجية من خلال التحول إلى الثقافة، وأنا أرى أن التحول إلى الثقافة، نجح علماء الاجتماع وطوروا مشروعات سوسيولوجية أساسية لوصف الحداثة وأنه من الواضح الآن أن هذه المراجعات وصلت إلى بداية تأريخ الحياة المعاصرة.