عبر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو اليوم الاثنين عن ثقته بأن محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين لن تتأثر بإنهاء إعفاءات نفط إيران هذا الأسبوع.وحذر بومبيو الدول والشركات من أنها سترتكب خطأ باهظا إذا انتهكت العقوبات الأمريكية باستيراد النفط الإيراني بعد يوم الأربعاء، الذي تنتهي فيه الإعفاءات الممنوحة لثمانية مستوردين.والصين والهند وتركيا من أكبر مستوردي النفط الإيراني الذين مُنحوا إعفاءات من العقوبات الأمريكية لإتاحة الوقت لهم لإيجاد إمدادات بديلة.وقال بومبيو في مناسبة إعلامية نظمتها صحيفة ذا هيل «أجرينا الكثير من المحادثات مع الصين في هذا الصدد... أثق بأن محادثات التجارة ستتواصل وتمضي في مسارها الطبيعي».جاءت تعليقات بومبيو بينما يتوجه وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين إلى بكين، إذ قال إنه يأمل أن تبرم القوتان الاقتصاديتان اتفاقا تجاريا خلال الجولتين المتبقتين من المحادثات.وقال بومبيو إن الولايات المتحدة عكفت على إيجاد إمدادات نفط بديلة لتضمن توافر كميات كافية في سوق النفط العالمية مع انخفاض مشتريات النفط من إيران.وأضاف «نحن على قناعة بأننا قادرون على ضمان تلقي السوق إمدادات كافية. نواصل العمل على ذلك.«بالنسبة للشركات التي ستنتهك العقوبات... سنلاحقها وسنضمن محاسبتها على الانتهاكات التي ارتكبتها».كان مسؤول بإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال يوم الجمعة إنه لا يجري التفكير في منح الصين مهلة لإنهاء تدريجي أو إعفاء قصير الأجل لمشترياتها النفطية من إيران.وبموجب قانون العقوبات الأمريكي، يمكن منح مهلة لمستوردي النفط الإيراني ومن بينهم الصين والهند وتركيا قبل خفض مشترياتهم من النفط إلى الصفر، بما في ذلك إعفاء قصير الأمد.وأي إجراءات للإنهاء التدريجي ستكون مختلفة عن الإعفاءات البالغة مدتها 180 يوما التي منحتها إدارة ترامب في نوفمبر تشرين الثاني للصين وسبعة مستوردين آخرين مقابل تقليص مشترياتهم من النفط الإيراني بشكل كبير، والتي سينتهي سريانها في مايو أيار.أعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات على صادرات النفط الإيراني في نوفمبر تشرين الثاني، بعدما أعلن ترامب الربيع الماضي انسحاب الولايات المتحدة من جانب واحد من الاتفاق المبرم في 2015 بين إيران وست قوى عالمية لكبح برنامج طهران النووي.
مشاركة :