شكا سكان قرى بني ذيب ومليحة، غرب محايل، من وعورة الطرق التي تربطهم بالمحافظة، والطريق الدولي في مركز حلي. وقالوا إن الكثبان الرملية باتت تتربص بالمركبات دون تدخل يذكر من الجهات المختصة، مطالبين بسرعة التحرك لردم وسفلتة الطرق التي تربطهم بكل مراكز التسوق ومحطات الوقود ومستشفى جنوب القنفذة العام، الأقرب لهم بالرغم من أن القرى تتبع لمحافظة محايل عسير. وأضافوا أن أكثر من 90 معلمًا ومعلمة يعانون من الأمر الذي يؤخرهم تارة ويحول دون وصولهم إلى مدارسهم تارة أخرى. فضلاً عن أكثر من 50 طالبًا وطالبة يدرسون في الكلية الجامعية في القنفذة، يتعذر وصولهم إليها أو العودة منها، بسبب الوضع الراهن للطريق، علمًا أن عدد سكان القريتين يتجاوز الخمسة آلاف نسمة. وقالوا إن وعورة الطريق فاقمت من الوضع الصحي للنساء الحوامل اللاتي وغيرهم من العجزة وأصحاب الأمراض المزمنة يراجعون مستشفيات الولادة والمستشفيات العامة في مستشفى جنوب القنفذة ومستشفى القنفذة العام. وتساءلوا باستنكار كم من حامل وضعت حملها في الطريق؟ وكم من مريض تضاعفت حالته؟ وكم من طالب تأثر مستقبله الدراسي بسبب وعورة الطريق؟ وأوضحوا أن مناشداتهم بالسفلتة تجاوزت الثلاثين عامًا دون أن تجد لها أذنًا صاغية رغم أن الطريق يحتل الرقم واحد في التنفيذ منذ ثلاث سنوات. وطالبوا بتدخل أمير منطقة عسير، تركي بن طلال، لإنهاء المعاناة التي تجرعوا مرارتها منذ أكثر من ربع قرن. من جانبه، قال رئيس بلدية محايل، سعيد بن علي آل مصمع، لـ"سبق"، إنه تم الأسبوع الماضي زيارة قرى بني ذيب ومليحة، والقرى التي ضمت مؤخرًا لخدمات بلدية محايل، برفقة رئيس وأعضاء المجلس البلدي. والتقوا بالأهالي، واستمعوا لمطالباتهم بسفلتة الوصلات الداخلية للقرى وتهيئة الساحات العامة، وإيجاد ملاعب رياضية للشباب. وجرى حصر تلك الوصلات والتي يوجد منها ما هو معتمد بمشاريع البلدية ومسلم للمقاول والوصلات الأخرى التي سيتم إدراجها ضمن المشاريع الجاري دراستها. وقال إنه تم توجيه فرع خدمات البلدية بمركز السعيدة وإدارة الخدمات بالبلدية، بالبدء بالعمل على تهيئة الملاعب والساحات العامة، والتنسيق مع شركة الكهرباء، لإيصال التيار الكهربائي، في الوقت الذي سيتم فيه العمل على فتح بعض الشوارع بواسطة معدات البلدية والتي غمرتها الرمال. وأضاف: أما بالنسبة للطرق الرئيسية الرابطة لتلك القرى بالطرق العامة فهي خارج اختصاص البلدية وتابعة لخدمات وزارة أخرى.
مشاركة :