أعلنت وارة الدفاع الجزائرية تدمير حزام ناسف جاهز للاستعمال، عُثر عليه داخل حقيبة ظهر بمحافظة باتنة (شرقي البلاد). يأتي ذلك في وقت تستمر تظاهرات الجزائريين للمطالبة برحيل رموز «نظام» الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة. في وقت قال وزير الدفاع الأسبق خالد نزار إن سعيد بوتفليقة شقيق الرئيس المستقيل، استشاره حول إقالة قائد أركان الجيش الفريق قايد صالح وإعلان حالة الطوارئ في مواجهة الحراك الشعبي. وفي بيان مطول، قال نزار، الذي شغل منصب وزير الدفاع بين عامي 1990 و1994 إنه تحدث مع سعيد بوتفليقة مرتين خلال فترة الحراك بطلب من الأخير لاستشارته بشأن طريقة التعامل مع الأزمة. وأضاف: «فهمت من حديث سعيد بوتفليقة أنه كان الحاكم الفعلي وأن الرئيس كان مغيّبا، وحتى الدقيقة الأخيرة كان سعيد يتمسّك بالسلطة ويناور من أجل الإبقاء عليها». ويروي الرجل القوي في تسعينات القرن الماضي أنه خلال لقاء مع سعيد بوتفليقة في 7 مارس الماضي اقترح عليه خطة تقضي باستقالة الرئيس وتغييرات استجابة للشارع، لكن سعيد رفضها، وقال إنها خطيرة على جماعة الرئاسة. وتابع: «ولما سألته عن الحل إذا رفض الشارع ورقة بوتفليقة (تمديد حكمه وتنظيم مؤتمر حوار) رد سعيد بأنه سيتم فرض حالة طوارئ، وهنا أجبته بأن التظاهرات سلمية ولا يمكن اللجوء إلى هذا الخيار». وأوضح نزار أنه تلقّى في 30 مارس اتصالا جديدا من سعيد بوتفليقة، قائلا: «من خلال صوته عرفت أنه في حالة اضطراب، وقال لي إن قائد الأركان (قايد صالح) في اجتماع مع قادة أفرع الجيش، وفي أي لحظة قد يتخذون قرارا ضد الرئاسة (تطبيق المادة 102) وسعيد كان خائفا من اعتقاله». وأضاف بالقول: «كما طلب رأيي حول قضية إقالة قائد الأركان، فكان ردي أنه سيكون مسؤولا عن ضرب وحدة الجيش». (أ.ف.ب، الأناضول)
مشاركة :