المنيع: لا يجوز تعدُّد الزوجات للعاجز عن تحقيق العدل.. وزوجة واحدة تكفي

  • 4/30/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء، الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع، أن التعدد في الزواج أسيء استخدامه واستغلاله، وأنه لا يجوز ويخالف أمر الله إذا لم يلتزم فيه المعدد بالعدل بين زوجاته. وتفصيلاً، عبّر الشيخ "المنيع" عن أسفه الشديد لوقوع بعض المعددين في المشاكل الزوجية والخلافات العائلية والنزاعات الأسرية بسبب ظلمهم زوجاتهم. وقال المنيع: إذا هيأ الله للإنسان زوجة ودودًا، تكتفي بالموجود، وتسعى لإسعاد زوجها في بيتها، فالذي يطلب التعدد في هذه الحالة -في رأيي وظني- يطلب المشاكل. وطالب الزوج في حال رغبته ونيته في التعدد بأن يتحمل مسؤولياته وأعباءه، وقال: ننصح إخواننا طالبي التعدد بأن يلتزموا بالعدل والإنصاف بين الزوجات، فإن لم يقدروا على ذلك فالله يمنعهم من ذلك، ويقول سبحانه {فواحدة}، أي زوجة واحدة تكفي إذا لم يكن العدل موجودًا، أو لم يكن الزوج قادرًا على العدل بين الزوجات. وأشار إلى أن الله أعطانا رخصة في التعدد لكنه مشروط بالعدل، فإن لم يكن العدل فالتعدد لا يجوز، وهو مخالفة لأمر الله. مبينًا أن العاجز عن العدل يجب عليه أن ينفرد بزوجة واحدة. جاء ذلك في حديثه اليوم عن ضوابط التعدد، وضرورة العدل، وذلك ضمن برنامج فتاوى على القناة السعودية الأولى. وقال: لا شك أن التعدد أُسيء استخدامه مع الأسف الشديد. مشيرًا إلى أن الله لم يُبح التعدد إلا بشرط العدل، فإن لم يستطع الرجل فعليه أن يقتصر على واحدة، ولا يجوز له التعدد لقوله تعالى {... فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة...}. وأضاف: العدل يتعلق بالسكن والنفقة والملبس وحُسن المعاشرة. أما من لا يستطيعه الزوج كالمحبة والقدرة الجنسية فهذا معذور فيه. وأردف: نحن نتحسر تمام التحسر لمشاكل التعدد التي يقع فيها بعض المتزوجين، ولا يخافون الله. ألا يعلمون أنهم سيأتون يوم القيامة وشقهم مائل، وسيواجهون زوجاتهم المظلومات أمام رب العالمين ليطالبن بحقوقهن؟ فينبغي على إخواننا أن يتقوا الله إذا أرادوا التعدد، ويعدلوا بين زوجاتهم. واستعاد المنيع موقف الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز - رحمه الله - من التعدد مشيرًا إلى أنه كان يأمر بالتعدد، ويؤكد ويحث عليه، ويداعب -رحمه الله- غير المعددين إذا قالوا له "إننا موحدون" بالرد عليهم "كلنا موحدون، ولكن يصدق عليكم القول بأنكم خائفون".

مشاركة :