قال الدكتور طارق شعبان، مدير مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن تعاليم الإسلام أساس لحماية الشباب والمجتمعات من أي فكرٍ دخيل أو هدَّام، وضمانة للابتعاد بهم عن سبل الغواية والتطرف، وإن شريعته الغراء اهتمت بترسيخ الوعي بقضية «الأمن الفكري» الذي يُعنَى بسلامة عقول الأفراد من الأفكارِ المنحرفة التي تشكِّل خطرًا على أمن المجتمعات، من خلال تشريعات متكاملة تدعو إلى الأخلاق القويمة وتؤسس لمبادئ الاعتدال والوسطية.وأضاف في كلمة ألقاها، اليوم الاثنين، خلال افتتاح مؤتمر «الأمن الفكري ومكافحة التطرف» الذي تنظمه حكومة الصومال الفيدرالية في العاصمة «مقديشو» بالتعاون مع منظمة التعاون الإسلامي، أن العالم يواجه في الفترة الراهنة عددًا من المتغيرات والتحديات الناتجة عن وسائل الاتصال الحديثة التي استغلتها التنظيمات الإرهابية لبث المفاهيم المغلوطة والأفكار المسمومة في عقول الشباب، مشيرًا إلى أن الخطر الحقيقي لا يكمن في اعتناق بعض الأشخاص للأفكار المتطرفة، وإنما في انتشارها وتحولها إلى جزء من الثقافة العامة لبعض المجتمعات.وأكد مدير المرصد على محورية دور مؤسسة الأزهر العريقة تجاه قضايا التطرف والإرهاب، لافتًا إلى أن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، استحدث عددًا من المراكز التي تعمل على تفنيد الأفكار المتطرفة والفتاوى الشاذة، مثل: مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، ومركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، ومركز الأزهر للترجمة، مطالبًا بضرورة العمل المشترك من خلال تكامل أدوار المؤسسات الدينية والعلمية والأمنية والسياسية؛ للقضاء على ذيوع أفكار التنظيمات الإرهابية والجماعات المتطرفة.
مشاركة :