الشيخة جواهر: «الشارقة لدعم اللاجئين» تقدم نماذج ملهمة

  • 4/30/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: «الخليج» أكدت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة القلب الكبير، والمناصرة البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن جائزة الشارقة الدولية لمناصرة ودعم اللاجئين، التي انطلقت من الإمارة كمبادرة إنسانية مستدامة برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، تعزز انتشار العمل الإنساني المستدام، وتركز على أثره الإيجابي بعيد المدى. وأوضحت سموها، أنه على الرغم من السمة الثابتة لمبادئ حقوق الإنسان، فإن هناك حاجة دائمة إلى تطوير العمل الإنساني، وترسيخ ثقافته وممارساته، خاصة من ناحية إعادة توصيف هويته، وتوسيع نطاق المساهمين فيه؛ ليشمل الأفراد والمؤسسات الراغبين بتقديم العون للاجئين حول العالم، إلى جانب العمل على تسهيل مهماتهم، وتوفير الحماية لهم؛ ليتمكنوا من أداء دورهم.وأشارت سموها إلى أن الجائزة تتطلع إلى تحفيز مكونات المجتمع كافة؛ لإطلاق المشاريع المستمرة والمبادرات الفاعلة، التي تستهدف اللاجئين والنازحين، وتلبي احتياجاتهم وطموحاتهم؛ بحيث تستجيب هذه المشاريع لأولويات اللاجئين؛ وتحدث تغييراً حقيقياً في حياتهم، وتضع آلية فاعلة؛ لتسهيل التواصل بين الأطراف الفاعلة والمعنية بهم؛ لتتحول المشاريع الفردية والمتفرقة محدودة الأثر إلى مشاريع جماعية بأثر كبير ومستدام. وتابعت سموها: «تأتي جائزة الشارقة الدولية لمناصرة ودعم اللاجئين لتسلط الضوء على نماذج مبدعة من مبادرات وبرامج نجحت بإحداث تغيير حقيقي في حياة اللاجئين، ولتعرّف العالم إلى الأشخاص والمؤسسات الذين يقفون خلف هذا النجاح؛ ليكونوا نماذج ملهمة لغيرهم ومحفزاً على التنافس في تقديم الخير الذي نريده مستداماً لا حدود له؛ كي نحقق مستقبلًا أفضل للاجئين وعائلاتهم». ونوهت سموها إلى أن إشراك اللاجئين في تحديد نوعية المشاريع المقدمة لهم من خلال منصات تجمعهم مع الأطراف المساهمة وترعاها هيئة الأمم المتحدة، يسهم في تقليص الفجوة بين الدعم المقدم من ناحية، وأولويات المستفيدين من ناحية ثانية. وأوضحت سمو الشيخة جواهر، أن الوقت قد حان لتعزيز حضور اللاجئين في خطط التنمية الدولية بشكل عادل ومتساوٍٍ مع غيرهم، خصوصاً أن عددهم اليوم يقترب من ال70 مليون لاجئ، ولا يمكن الحديث عن أهداف التنمية المستدامة التي أقرتها الأمم المتحدة من دون حلول جذرية لمشكلات هذا العدد الكبير جداً من البشر؛ من خلال تمكينهم من حق الرعاية الصحية، والتعليم، والعمل، والدمج الاجتماعي، وصون كرامتهم الإنسانية. وأوضحت سموها: إن الجائزة التي تترجم دور ورؤية دولة الإمارات العربية المتحدة، وإمارة الشارقة ومؤسساتها ومجتمعها، ترسخ حقيقة أن حل مشكلات الإنسانية؛ يشكل شرطاً للوجود الحقيقي الفاعل سواء للأفراد أو الأمم، ويحدد مكانتهم ويكتب تاريخهم. ونوهت إلى أن مبدأ تعزيز التعاون؛ من أجل خير الإنسانية الذي تتبناه مؤسسة القلب الكبير ليس مجرد شعار؛ بل ضرورة لمواجهة التحديات المتنامية وازدياد عدد ضحايا الصراعات والنزاعات حول العالم. العمل الخيري يتطلب القدوة والنموذج وحول دور الجائزة في تعزيز مبادئ العمل الإنساني وتحقيق الاستدامة، قالت سمو الشيخة جواهر القاسمي: «تم تحديد معايير جائزة الشارقة الدولية لمناصرة ودعم اللاجئين؛ من خلال التنسيق والتشاور مع الشريك الاستراتيجي؛ المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، التي تجمعنا معها المسؤوليات والرؤى للتحديات الإنسانية العالمية إلى جانب الكثير من المشاريع التنموية والإغاثية».وأكدت سموها، أن معايير الجائزة تساعد على الارتقاء بالمبادرات الإنسانية وجودتها على المستوى الدولي؛ حيث يتم اختيار المكرمين وفقاً لمقاييس محددة. وختمت سموها بتأكيد أن العمل الإنساني يتطلب القدوة والنموذج؛ كي يظل مستمراً، ويعمل على جذب فئات أوسع من المجتمع للتفاعل مع القضايا الدولية الأكثر انتشاراً في العالم، وفي مقدمتها معاناة اللاجئين وآلامهم في مختلف مناطق تواجدهم، ومن خلال تكريم العطاء وتسليط الضوء عليه، نتمنى أن نضمن تفاعلًا أكبر معه، وتأثيراً أوسع في حياة اللاجئين والنازحين، لعل هذه الجهود الجماعية تسهم في إضفاء لمسة أكثر إنسانية على العالم الذي أعيته الحروب والاضطرابات.

مشاركة :