الشارقة: محمود محسن اعتمد صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، تغيير مسمى «لجنة أصدقاء المرضى» بالإمارة، ليصبح «بيت أصدقاء المرضى الخيري في الشارقة»، وإعفاءها من كامل الرسوم، لتعامل معاملة سائر الخيريات في الإمارة، تقدم خدماتها للمرضى من محدودي الدخل، وفق منظومة الجمعيات الخيرية. وأوضح راشد بن ديماس السويدي، المفوض بإدارة «البيت»، أن اعتماد صاحب السموّ حاكم الشارقة تغيير المسمى، جاء بناء على خطاب رفع لسموّه للتعديل، حيث إن مفهوم اللجنة مؤقت، وتكلّف لمرحلة محددة، ومدتها غير دائمة، ينتهي دورها بانتهاء مهمتها، وهو ما يتعارض مع العمل المقدم عبرها، حيث إنها باشرت عملها الخيري منذ نحو 13 عاماً، من عام 2006 حتى يومنا هذا، ولم تتوان عن تقديم الدعم الطبي للمرضى المعسرين، وغير القادرين على سداد نفقات العلاج، وصرف الأدوية، مبيناً أن المسمى الجديد طيب وكريم، لكنه مسؤولية كبيرة وضعت على عاتق البيت، وسنسعى عبر الانطلاقة الجديدة، لتلبية احتياجات المرضى، وخدمة الفئات المحتاجة كافة، بتقديم المساعدات العينية والمادية. آلية عمل وأكد أن البيت دائب على تنظيم الاجتماعات مع مسؤولي المستشفيات، والمراكز الصحية، والعيادات التابعة لمنطقة الشارقة الطبية، لمناقشة احتياجاتهم من مستلزمات طبية، وكل ما هو ضروري لدعم المنطقة وكادرها، بما يعود بالنفع العام وطرح أفضل خدمات رعاية صحية للمرضى، لافتاً إلى أن ما يقدمه من تسهيلات وخدمات، استكمال لتوجيهات صاحب السموّ حاكم الشارقة، برفع المعاناة عن المحتاجين. أولويات وبين أن «البيت» يولي مرضى القلب والمحتاجين إلى عمليات القسطرة، وتركيب أجهزة ودعامات، ومرضى غسل الكلى، جل الاهتمام والأولوية، كون تلك الحالات مستعصية، ونفقات إجراء العمليات والعلاج مرتفعة، مبيناً أن حالات الغسل الكلوي بحاجة إلى مراجعات 3 مرات أسبوعياً، وبحسب التقارير الطبية، وصل عدد الحالات الواردة إلى 600، قلص إلى 80 حالة، وتقدر كلفة المريض الواحد بنحو 120 ألف درهم سنوياً. لافتاً إلى أن تقديم المساعدات، لم يقتصر على ذلك، بل طالت الخدمات المقدمة، تقديم المساعدات المالية لإجراء الولادات القيصرية، ورعاية الخدّج، وتوفير الأدوية والعقاقير، بنحو 50 ألف درهم شهرياً. مبنى جديد وأوضح السويدي أن العمل جار على تدشين المبنى الجديد بمنطقة الرحمانية، على أرض ممنوحة من صاحب السموّ حاكم الشارقة، لإنشاء مبنى موسع ومتكامل، لاستقبال أكبر قدر من الحالات، وتقديم الخدمات المميزة بمبنى مكون من طابقين، يضم مكاتب لاستقبال الحالات وإنجاز أكبر عدد في أقل وقت ممكن، عن المبنى الحالي في منطقة مويلح، حيث يستقبل المقر في الوقت الراهن الطلبات المقدمة من الحالات المرضية المعسرة، يومين في الاسبوع، وتستغرق إجراءات المعاملة الواحدة، من أسبوع إلى شهر، بحيث يتخلل تلك الفترة التواصل مع المستشفيات للتأكد من التقارير الطبية المقدمة، ومعرفة حصول المريض على دعم مسبق من جمعية خيرية أخرى.وأكد سعي البيت إلى تطوير منظومته مع باقي الجمعيات الخيرية، وفق آلية ربط تعمل بها سائر الجمعيات، للتأكد من عدم تكرار تقديم المساعدات للحالات، وإعطاء الفرصة لأكبر عدد ممكن للاستفادة، من منطلق السعي لجمع العمل الخيري في مسار واحد، وتلبية احتياجات المرضى وخدمة الفئات المحتاجة.وطالب بضرورة تكاتف جهود أهل الخير، في توجيه خدماتهم ودعمهم للجمعيات الخيرية، الساعية لخدمة المرضى والمحتاجين، وعدم التخاذل في البذل والعطاء.
مشاركة :