بالتعاون مع وكالة ستاندرد آند بورز العالمية بلعتيق: البحرين من أفضل 10 دول في العالم بالسلطة الرقابية أكد الأمين العام للمجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية عبدالاله بلعتيق ان القطاع المالي الإسلامي في البحرين يتمتع بمرونة كبيرة ويمتلك سرعة التأقلم مع السوق المصرفي العالمي، لعدة مزايا اهمها ان تاريخ القطاع المصرفي البحريني عريق، فمنذ فترة احتفلت البحرين بمرور 100 عام على القطاع المصرفي في البحرين وذلك يرجع إلى حكمة مصرف البحرين المركزي وأن له الاسبقية في عدة امور اهمها تطبيق التقنية الرقمية، والنظام البنكي المفتوح، وتوافر التقنية الرقابية المتميزة حيث تعتبر البحرين من افضل 10 دول في العالم بالسلطة الرقابية وهذا يجعلها الافضل في عدة مجالات ويعطيها مرونة خاصة في التطبيقات المالية. جاء ذلك خلال إطلاق المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية، المظلة الرسمية للمؤسسات المالية الإسلامية، صباح أمس ندوة «التصنيف الائتماني: منهجية التصنيف الائتماني للبنوك الإسلامية والصكوك»، بالتعاون مع وكالة ستاندرد آند بورز العالمية للتصنيف الائتماني وتحت رعاية مصرف البحرين المركزي بمشاركة من جمعية المصارف البحرينية (BAB). وأضاف بلعتيق «بدأت تهتم مملكة البحرين منذ سنتين بالتقنية البنكية وذلك من اجل دخول سوق المنافسة في القطاع المصرفي العالمي، وهذا القرار له تحديات ومميزات كبيرة ولكن بفضل مصرف البحرين المركزي استطعنا ان نتكيف في هذا المجال وكذلك سنطلق الاستبانة العالمية للمصرفيين الإسلاميين في 13 مايو مع الجمعية العمومية». وأشار بلعتيق إلى أن هناك عدة برامج لتدريب الكوادر البحرينية في القطاع المصرفي وذلك من خلال تنظيم برامج لتدريب الموظفين، وورش العمل والندوات، بالإضافة إلى برامج للقيادات من الأعضاء حول التفكير الاستراتيجي والقيادة في جامعة (اي في في كندا) ومدرسة لندن الاقتصادية، وذلك لمواكبة التطور السريع في مجال القطاع المصرفي، ولمواجهة التحديات مثل غسل الأموال وتحويل أموال الإرهاب. وتوقع عبدالاله مستقبلا افضل للتصنيف الائتماني للبحرين لأن البنوك الإسلامية لها خصوصية وإصدارات مثل الصكوك السيادية حيث استجدت الصكوك الخضراء المهتمة بتمويل المشاريع الصديقة للبيئة. وأكد بلعتيق اهتمام القطاع المصرفي بالذكاء الاصطناعي وبرامج الهواتف الذكية لأنها سهلت العمليات المصرفية للبنوك، فمن المتوقع انه خلال عشر سنوات اختفاء العمليات النقدية في انهاء المعاملات اليومية. وأفاد بلعتيق ان الدمج بين البنوك الإسلامية والتقليدية مستمر لأنه ضرورة ملحة لمواكبة التطور في القطاع المصرفي. وافتتحت الندوة بكلمات ترحيبية من قبل عبدالإله بلعتيق، الأمين العام، للمجلس، والدكتور محمد داماك، المدير الدولي للتمويل الإسلامي، في وكالة ستاندرد آند بورز العالمية للتصنيف الائتماني. وعلق بلعتيق على الندوة بتوجيه الشكر إلى مصرف البحرين المركزي والمؤسسات المالية الداعمة، معربا عن سعادة المجلس بالتعاون مجددًا مع وكالة ستاندرد آند بورز العالمية للتصنيف الائتماني وتقديم النسخة الثانية من الندوة في مملكة البحرين، لتقديم كل ما هو جديد حول التصنيف الائتماني بصفة عامة والمنهجية المتبعة للبنوك الإسلامية والصكوك بصفة خاصة. وشهدت الندوة حضور مشاركين من البحرين والسودان والسعودية والكويت والعراق ومصر وتركيا وماليزيا وايطاليا والمغرب على مدى يومين للمشاركة بنقاشات فعالة وعميقة مع المديرين التنفيذيين لوكالة ستاندرد آند بورز العالمية للتصنيف الائتماني بحضور عدد من كبار المتحدثين وخبراء القطاع المالي. وخلال اليوم الأول تم تسليط الضوء على منهجية التصنيف السيادي تبعتها جلسة نقاشية خاصة بعنوان: «النظرة السيادية: اتجاهات الأسواق الناشئة وأثرها على المؤسسات المالية الإسلامية»، وقد أدار الجلسة تريفور كولينان، مدير التقييم السيادي، في وكالة ستاندرد آند بورز العالمية للتصنيف الائتماني بوجود نخبة متنوعة من المتحدثين: الدكتور جارمو كوتيلين، كبير الاقتصاديين في مجلس التنمية الاقتصادية، والسيد اجلال أحمد ألفي، الرئيس التنفيذي للسوق المالية الإسلامية الدولية، والدكتور محمد داماك، المدير الدولي للتمويل الإسلامي في وكالة ستاندرد آند بورز العالمية للتصنيف الائتماني. وستبدأ فعاليات اليوم الثاني بكلمات ترحيبية من قبل خالد حمد عبدالرحمن، المدير التنفيذي - الرقابة المصرفية، في مصرف البحرين المركزي، وسيتم التركيز على عوامل تصنيف القطاع المصرفي، بالإضافة إلى التصنيف الائتماني للصكوك ومنهجيته الخاصة تتبعها نقاشات فعالة عن آفاق التمويل الإسلامي وإصدار الصكوك الخضراء. وتمثل الندوة أحد مخرجات الهدف الاستراتيجي الثالث الخاص بالتأهيل والتمكين المهني، والذي من خلاله يسعى المجلس العام لتطوير القدرات المهنية وتأهيل الكوادر البشرية في صناعة الخدمات المالية الإسلامية، وبصفة المجلس العام صوت الصناعة المالية الإسلامية، يهدف دومًا إلى توفير منصات مهنية رفيعة المستوى تدعم نمو وتطوير الموارد البشرية وتجمع المتخصصين في هذه الصناعة لإثراء الحوار وتعزيز تبادل المعرفة حول المسائل الهامة في الصناعة. كما تعتبر هذه الندوة أيضًا جزءًا من المبادرات المتعددة لوكالة ستاندرد آند بورز العالمية للتصنيف الائتماني لتطوير الأسواق المالية الإسلامية والتصنيفات الائتمانية.
مشاركة :