تحت رعاية صاحب السّمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة وليّ العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء تحتضن صالة اتحاد الطائرة في تمام الساعة السابعة والرّبع من مساء اليوم اللقاء النهائي لكأس سموّه (أغلى كؤوس الطائرة)، ويجمع فريقي المحرّق والأهلي، وينتظر أن يشهد المباراة جمهور غفير من أنصار الفريقين ومتابعي منافسات اللعبة. كيف وصل الفريقان؟ وصل الفريقان إلى مباراة اليوم النهائية، بعد تفوّق الأهلي في منافسات نصف النهائي على النجمة والفوز عليه في المباراتين، بينما تجاوز المحرّق هو الآخر منافسه دار كليب في مباراتين مماثلتين. تشكيلة الفريقين ينتظر أن يزّج مدرب المحرق الكابتن محمد المرباطي بتشكيل مكوّن من: حسين الحايكي لصناعة اللعب، والثنائي فاضل عباس والبورتريكي جاكسون في مركز4، وثنائي مركز3 حسن الشاخوري وراشد أحمد، ولاعب مركز2 حسن الحدّاد، والليبرو بدر محمد ناصر (سيد محمد كاظم)، ولن تخرج تشكيلة الكابتن رضا علي مدرب الأهلي عن الأسماء التالية: علي حبيب في مركز صناعة اللعب، وثنائي مركز4 علي مرهون والكولومبي بيزا، وثنائي مركز3 علي الصيرفي وعباس الخبّاز، وفي مركز2 محمد عنان، والليبرو أيمن هرونة. سيناريو اللعب المتوقّع يذهب أغلب الفنيين الذين استطلعنا آراءهم قبل ويوم المباراة إلى أنّ الفريقين المتباريين سيلعبان بأسلوب متشابه من النّاحية الشكلية، غير أنه قد يختلف في بعض تفاصيل مضمونه، عطفا على مكامن القوّة والضعف لدى كلّ منهما، وقراءة كلّ منهما للآخر، وسيكون الإرسال بشقيه الهجومي والتكتيكي الموجّه العنوان الأبرز، والسلاح المشترك الأول لكلا الطرفين، سعيا وراء التأثير على مفاتيح اللعب من جهة، وكشف توجيه كرات صانعي اللعب في كلا الفريقين من الجهة الأخرى. وينتظر أن يعطي مدرّب المحرق الكابتن محمد المرباطي تعليماته لمرسلي فريقه بتوجيه الإرسال إلى استقبالي ضاربي مركز4 في الأهلي وهما علي مرهون وبيزا، والابتعاد كلّما أمكن عن استقبال ليبرو النسور أيمن هرونة، رغم أنّ الأخير سيوسّع من تحركاته كي يخفف العبء عن مستقبليه، ويهدف المحرق من وراء إرساله إلى زعزعة الكرة الأولى من جهة، ووقف التدخلات الهجومية السريعة من مركز3 التي تعدّ واحدة من أسلحة الأهلي في مبارياته، وفي لقاء اليوم على وجه التحديد، ولن يكتفي المحرّق بتوجيه إرساله على ثنائي الأهلي المذكور، بل ستضطر عناصر المحرق بين الفينة والأخرى إلى توجيه إرسالاتها إلى مركز1 لإرباك دخول محمد عنان الورقة الأهلاوية الأولى، والشغل الشاغل للمحرق من المنطقة الخلفية. وينتظر أن يبنى تكتيك المحرق الهجومي على اللعب على الأطراف واستثمار تواجد معد الأهلي علي حبيب في مركز2 وزميله علي مرهون في مركز4 والهروب بالمهاجمين عن مركز3 الذي يتميّز لاعبوه الأهلاويون بحوائط صدّهم العالية، كما ينتظر أن يلجأ المحرّق إلى تفعيل الضرب الهجومي (لعبة البايب) من المنطقة الخلفية وتحديدا من مركز6 عن طريق ثنائي مركز4 جاكسون وفاضل عباس لفتح جبهات هجومية أخرى، وخلخلة حوائط صد الأهلي من جهة، وصرف نظرها عن التركيز على ضاربي الأطراف. على مستوى الأهلي فالأمر لن يختلف، فهو يعرف بأنّ ثنائي مركز4 في المحرق جاكسون وفاضل عباس هما الورقتان الرابحتان لفريقهما، ومن هنا سيضغط الأهلي عليهما بالإرسال الموجّه التكتيكي الذي يميل إليه الكابتن رضا مدرب الفريق، كما أنهم سيضعون ليبرو الفريق المحرقي بدر محمد ناصر أو زميله سيد مجيد محمد كاظم بعين الاعتبار واستغلال قلة الخبرة في مثل هذه المناسبات من خلال الضغط عليهما بالإرسال، وكل ذلك وفق حسابات ودوران معيّن ضمن التكتيك الأهلاوي، كما سيعمد معد الأهلي علي حبيب على توجيه كراته بحسب تمركز زميله في المحرق حسين الحايكي لاستثمار حوائط صده، والأمر نفسه مع حسن الحداد للاستفادة من قلة خبرته ي مواجهة محمد عنان في الأهلي. وسيحاول الأهلي ابتداء على إبعاد عيون حائط صد المحرق عن لاعبه محمد عنان بعدم التركيز عليه هجوميا، غير أنّ هذا المنحى سيتوقف نجاحه على استقرار الكرة الأولى من جهة، وفاعلية الأطراف الهجومية من جهة ثانية، وإلا لا مفرّ من اللجوء إلى ابن عنان حتى لو كان على المكشوف، أما على مستوى فاعلية حوائط صد الفريقين فيتوقف ذلك على مدى تأثير الإرسال، فكلما كانت درجة التأثير مرتفعة كلما تسهلت مأمورية حوائط الصد إزاء الكرات المكشوفة، وبغير ذلك ستكون حوائط صد الفريقين أمام محكّ قويّ خاصة من المحرق. 13 لقبا للمحرق مقابل 4 للأهلي يدخل المحرق لقاء اليوم، وهو يتصدر الأندية المحلية بشأن عدد مرات فوزه بكأس سمو ولي العهد (أغلى كؤوس الطائرة) إذ سبق وحصل عليه في 13 مناسبة، ويسعى إلى لقب 14، وكان موسم 2011/2012 هو آخر موسم حصل فيه المحرق على اللقب بعد تفوقه في المباراة النهائية على منافسه آنذاك فريق النجمة، بينما يحمل الأهلي في جعبته 4 ألقاب، وكان آخر لقب فاز به في موسم 2017/2018 بعد تفوقه في المباراة النهائية على منافسه المحرق.