افتتح منصور المنصوري مدير عام المجلس الوطني للإعلام، بحضور الدكتور راشد خلفان النعيمي، المفوض العام لجناح دولة الإمارات في إكسبو 2019 بكين. والدكتور علي عبيد الظاهري، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى جمهورية الصين الشعبية، وداوود الهاجري مدير عام بلدية دبي، ونجيب العلي المدير التنفيذي لمكتب إكسبو 2020 دبي، وعدد من الدبلوماسيين وكبار المسؤولين، جناح دولة الإمارات الذي يشارك في معرض إكسبو 2019 بكين للبستنة تحت شعار «تخضير الصحراء» في أول مشاركة له في نسخة معارض إكسبو للنباتات العالمي، ويحمل الجناح الذي يتولى المجلس الوطني للإعلام إدارته والإشراف عليه، شعار «تخضير الصحراء». وتعد المشاركة الأولى للإمارات في هذا المعرض فرصة لعرض التطور الحضاري البيئي في الإمارات، وكذلك لعرض فنون الاستدامة البيئية التي اعتمدتها الإمارات لتطويع بيئتها الطبيعية، وأيضاً فرصة ثمينة لتبادل الفنون والثقافات وجعلها معبر اتصال حقيقياً امتداداً للعلاقات الاستراتيجية بين الصين والإمارات، وخصوصاً أن إكسبو دبي 2020 سينطلق بعد شهور قليلة، كما أكد القائمون على جناح دولة الإمارات. ويسلط المعرض الضوء في المقام الأول على جهود الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في تنمية وتطوير القطاع الزراعي، وتجسيد رؤية القيادة الرشيدة في تطويره وتعزيزه، والتي أفضت إلى تحويل الصحراء إلى واحات خضراء عبر استراتيجيات ومبادرات واضحة وبالاستناد إلى أحدث ما تم التوصل إليه من تقنيات زراعية متقدمة، فضلاً عن استعراض تجربتها ومشاريعها المستدامة. وأكد منصور إبراهيم المنصوري مدير عام المجلس الوطني للإعلام في كلمته: «يحرص المجلس الوطني للإعلام من خلال مشاركاته المتواصلة في معارض إكسبو التي تقام حول العالم، على التعريف برسالة دولة الإمارات المبنية على التسامح والانفتاح على الآخر، وتعزيز صورتها الإيجابية والنهج الذي تتبعه من خلال هذه المنصة العالمية المرموقة، التي تحظى باهتمام دولي واسع». مشاركة وأضاف: «تمثل مشاركتنا في إكسبو 2019 بكين المتخصص في الزراعة، فرصة لتعريف العالم بالرؤى المستقبلية التي تبنتها قيادتنا الرشيدة منذ عهد المغفور له بإذن الله الوالد المؤسس الشيخ زايد، طيب الله ثراه، والتي هدفت لإحداث نقلة نوعية في القطاع الزراعي محلياً، انعكست على أرض الواقع. حيث أصبحت الزراعة نشاطاً اقتصادياً وتنموياً رئيسياً في الدولة»، مؤكداً أن تصدّر الإمارات لباقي دول العالم من حيث عدد أشجار النخيل خلال فترة زمنية قصيرة دليلٌ على قدرة الإنسان الإماراتي على تخطي التحديات والصعوبات المتمثلة في ندرة المياه، وملوحة التربة، والعوامل الجوية الصعبة. ولفت إلى أن المجلس يسعى من خلال هذه المشاركة إلى تعريف الزوار بإكسبو 2020، ودعوتهم لحضور هذا الحدث العالمي البارز. كما شكر المنصوري بلدية دبي وطيران الاتحاد على دعمهما لجناح دولة الإمارات في معرض إكسبو 2019 بكين، مثمناً دورهما الذي سيسهم في تعزيز صورة الدولة الإيجابية وسينقل رسالتها إلى العالم. وفد إعلامي شارك بالافتتاح أعضاء من متطوعي تكاتف وسفراء الجناح الوطني للإمارات وهم من مؤثري التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام والصحف الوطنية، إضافة إلى مختصين بمجالات ذات صلة بشعار الإكسبو الرئيس في دبي 2020.واستمتع الحضور بتجربة الضيافة والثقافة الإماراتية الأصيلة، التي تشمل القهوة الإماراتية والرسم التقليدي بالحناء، فضلاً عن عروض جسدها الموهوب الإماراتي طارش بآلة العود. نقلة نوعية وعبّر سفير الدولة لدى الصين د.علي عبيد الظاهري عن تقديره العميق للجهد المبذول لإبراز صورة دولة الإمارات المشرفة في إكسبو 2019 بكين. وقال الظاهري إن الحضور الإماراتي في المعرض دليل على الأهمية التي توليها الإمارات في تعزيز تواصلها وشراكتها مع دول وشعوب العالم. مؤكداً أن وجود دولة الإمارات في هذا المحفل الحضاري بلا شك حضور إيجابي، والإمارات في هذا العام تحتفل بعام التسامح، ويأتي إبراز دور الإمارات هنا لمدّ جسور التواصل والعلاقات الطيبة بين البلدين، التي بالأساس هي علاقة ممتدة منذ زمن بعيد وتشهد نقلة نوعية من التميز وخاصة بعد الزيارة الأخيرة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتأكيد أن طريق الحزام - الحرير، طريق واحد ما بين البلدين ويصب في مصلحة الشعبين، ومدّ جسور التواصل وبناء علاقات متميزة، ويتضح ذلك من خلال الزيارة الأخيرة لفخامة الرئيس الصيني لدولة الإمارات العام الماضي شي جين بينغ، إذ تبلورت منها العديد من الاتفاقيات، والأهم هي الاستراتيجية الشاملة بين البلدين. علامة فارقة وأشد ما يجذب انتباه الزائر في جناح الدولة في إكسبو 2019 في هذا المكان هو ذلك «الفلج أو الفلي»، المصمم بطريقته التقليدية وبرمز إكسبو، ليكون دليلاً على ما يمثله من الاتصال ما بين إكسبو بكين بإكسبو دبي 2020، حيث تم إنجاز هذا العمل الفني الرائع باستخدام أشهر النباتات المحلية الإماراتية، منها النخيل، إلى جانب زراعة أشجار محلية ستثمر في أوقات مختلفة بالتزامن مع فترة إقامة الإكسبو. جولة عامة وفي جولة عامة يأخذ الجناح الذي يمتد على مساحة 1850 متراً، زوّاره إلى الحديقة التي تتضمن أودية وأفلاجاً تحاكي التضاريس البيئية لدولة الإمارات، وتنعكس من خلالها التحولات التي شهدتها الصحراء على مدى سنوات، حتى أصبحت بيئة خضراء تضم مختلف أنواع النباتات. ومن ثم ينتقل الزوار إلى المنطقة الثقافية التي يقام فيها العديد من العروض الفنية التي تعكس عادات وتقاليد المجتمع الإماراتي وموروثه الثقافي، وفي الطريق إلى مخرج الجناح سيحظى الزوار بفرصة التعرف إلى الاستعدادات التي تقوم بها الدولة لاستضافة «إكسبو دبي 2020» والإنشاءات الجارية في الموقع. وقالت الزائرة الصينية زوكا تشاينغ: «يعرض الجناح الإماراتي التاريخ الزراعي للدولة وثقافتها الزراعية وتوقعاتها المستقبلية في هذا المجال، وأشير أيضاً إلى أن ما يميز الجناح «الرائعة المائية الفنية»، وفقاً لتفسيرها يمثل رمزاً لأولئك الأوائل الذين سلكوا طريق الحرير الصحراوي كحال طريق الحرير الصيني بهدف تعزيز وتوطيد التبادلات التجارية بين الإمارات والدول الممتدة على طول طريق الحرير. ومنذ زمن بعيد وحالياً العلاقات الصينية الإماراتية تقع على طرفي طريق الحرير، فنريد أن نظهر مدى أهمية هذا الطريق في حياتنا». ثقافات وقال المذيع عبد العزيز سلام: «أعتقد أن طريق الحرير الاقتصادي الاستراتيجي للصين ساعد على تعزيز تبادل الثقافات، وتنظيم معرض إكسبو بكين الحالي يعد مهماً، لأنه يدعم التضامن بين الدول، كما أن هذا المعرض يمثل تلك الأهمية». وأوضحت المتطوعة البندري الظاهري أن المساهمة الكبيرة لدولة الإمارات جسدت في هذا المعرض استناداً إلى تاريخ المعارض منذ عام 1851، حيث نجد أن المعارض إلى الآن مرّت بمراحل متطورة من كونها معارض للتبادل التجاري والاقتصادي إلى منتديات ثقافية تركز على القضايا الكونية التي تهم البشر على هذا الكوكب بغض النظر عن أعراقهم ودياناتهم مثل قضايا البيئة والتخضير. وأكدت المشاركة كنة الظاهري أن جناح الإمارات يجسد بكل فخر واعتزاز عنوان هذا المعرض وشعاره «تخضير الصحراء»، ويعبر عن اعتزاز شعبنا بالتراث النباتي والحضاري الذي يعود إلى آلاف السنين، بالإشارة إلى أن الإمارات تكاد تكون الدولة الأولى التي تتفهم هذا الشعار بسبب تاريخها الطويل في تحويل الصحراء إلى خضراء، وخصوصاً أن ذلك يتجلّى في مساعدات الإمارات في هذا الشأن للدول التي تقع في محيطها مساحات صحراوية شاسعة. سعادة وأعرب الوفد الإعلامي المرافق لافتتاح جناح الإمارات عن سعادته الكبيرة بالنجاح الذي أحاط افتتاح جناح الدولة، مشيرين إلى ملامح الإعجاب الواضحة على وجوه الزوار الذين توافدوا على الجناح وتلقي رسالة الإمارات الإعلامية والحضارية بشكل فعّال بما يعزز مكانتها على الساحة الدولية، وقالوا إن هذا النجاح هو ثمرة عمل جماعي طويل ترأسه المجلس الوطني للإعلام، وأسهمت فيه جهات رسمية وخاصة عديدة من أجل رفع رسالة الإمارات عالياً في المحافل الدولية وإظهار وجهها الحضاري. كما دعا القائمون على جناح الإمارات الإعلام المحلي والعالمي لحضور النشاط الذي سيقام بالجناح خلال الأشهر الستة للمعرض، شاكرين فريق العمل المتمثل بالشركاء الداعمين من بلدية دبي وشركة الاتحاد للطيران، إضافة إلى المتطوعين والسفراء الخاصين بالجناح على عملهم وغيرتهم لإعطاء الصورة الأجمل عن الإمارات. تاريخ يعد معرض إكسبو العالمي للنباتات، الذي يمتد تاريخه إلى ما قبل 160 عاماً، واحداً من أكبر المعارض الخاصة بالبستنة في العالم، والهدف الرئيس منه زيادة الوعي والتعليم وتحفيز النقاش حول مواضيع البيئة وإنتاج الغذاء والاستدامة. وتعد هذه المرة الثانية للصين التي تستضيف فيها معرضاً للبستنة عالي المستوى، بعد أن احتضنت مدينة كونمينغ، جنوب غربي البلاد، معرضاً مشابهاً في العام 1999. إقبال كبير حظي جناح دولة الإمارات العربية في إكسبو 2019 بكين بإقبال كبير من قبل الزائرين في يومه الأول للتمتع بأجواء الثقافة المحلية الإماراتية التقليدية الأصيلة، حيث ركّز الزائرون على موضوع خاص يتعلق بفنون الوسائل التي اعتمدتها الإمارات للتنمية الحضارية باستخدام التقنيات الحديثة، ما شكل علامة فارقة في تطورها السريع. وعرض مشاهد لفيلم وثائقي على شاشة واسعة ثلاثية الأبعاد، يروي قصة الإمارات في قلب الصحراء باللغة الصينية التي يتحدثها أبطاله الصغار سلمى العامري وأحمد محمد المرزوقي وإخراج العمل من قبل جاك مولدير، عبر تجسيد تاريخ الإمارات في الزراعة منذ أعلنه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، إرثاً حضارياً.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :