أعلنت الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك»، اليوم الاثنين، اعتماد مقرها الرئيسي خاليًا من الكربون لعام 2018م، من قبل جهة اعتماد مستقلة. وتُعد الشركة بذلك من أولى شركات الكيمياويات العالمية التي تحقق معيار (PAS 2060) لمواصفات الحد من الكربون، الذي وضعه المعهد البريطاني للمعايير، بعد حصولها على الاعتماد من شركة (South Pole Management Ltd.)، وهي جهة اعتماد سويسرية مستقلة تعمل مع الشركات والحكومات لتعزيز جهود إزالة الكربون عبر الصناعات المختلفة؛ وذلك بعد إسهام استثمارات «سابك» في إزالة 44 ألف طن متري من انبعاثات غازات الاحتباس الناتجة سنويًّا عن مقرها الرئيسي في الرياض، الذي يضم ألفي موظف. وقال نائب رئيس مجلس إدارة «سابك» الرئيس التنفيذي يوسف البنيان، إن الشركة تعول على الاستدامة؛ لكونها عنصرًا أساسيًّا في استراتيجيتها؛ ما ساعدها على النمو والتحول من المنافسة إلى الريادة العالمية في الصناعة، مؤكدًا عزم الشركة مواصلة مسيرتها نحو تعزيز الاستدامة؛ لتحقيق قيمة أكبر لمساهميها، وللمملكة والمجتمعات التي تعمل فيها. وأكد فرانك كويجبرز المدير العام للاستدامة في «سابك»، اعتزازه بهذا الإنجاز بوصفه خطوة أولى على الطريق الصحيح، وشاهدًا على الاسترشاد بالاستدامة في ابتكار المنتجات والإجراءات، مشيرًا إلى توجه الشركة نحو تخفيض كثافة استهلاك الطاقة وانبعاثات غازات الاحتباس بنسبة 25% بحلول عام 2025م، مقارنةً بخط الأساس لعام 2010م؛ ما يشكل إنجازًا آخر لها. في السياق ذاته، علق رينات هيوبرجر الرئيس التنفيذي لشركة (South Pole)، قائلًا: «لقد شهدت العقود الماضية بروز دور أكبر لصناعة الكيمياويات في تعزيز الاستدامة وأداء المنتجات والحلول، واليوم تعد استدامة هذا القطاع ضرورة لضمان القدرة التنافسية، ومواجهة تغير المناخ العالمي»، معربًا عن تهنئته الشركة على ريادتها في متابعة خطط إدارة الكربون، بما يتماشى مع بروتوكول غازات الاحتباس والمعايير المعترف بها دوليًّا (PAS2060)، ومتمنيًا أن يلهم الإنجاز الشركات الأخرى في الشرق الأوسط لبدء مسيرة مماثلة نحو الحد من انبعاثات الكربون. واستفادت «سابك» من مبادرة تعويض الكربون الصادرة عن الأمم المتحدة بإطلاقها برنامج كفاية استهلاك الطاقة في منشآتها التصنيعية بالجبيل؛ ما جعلها الشركة الوحيدة في المملكة الحاصلة على اعتماد الكربون وفقًا لمبادرة الأمم المتحدة. وتعتبر «سابك» التزامها بالاستدامة من بين آلياتها العديدة التي تسهم بها في تحقيق «رؤية المملكة 2030م» الهادفة إلى تحقيق الاقتصاد الحيوي بالاعتماد على الاستدامة البيئية كأحد ركائزه.
مشاركة :