قال مهندس ميداني أمس الاثنين إن جماعة مسلحة حاولت مهاجمة حقل الشرارة النفطي في ليبيا وهو أكبر حقول النفط في البلاد ولكن الإنتاج لم يتأثر. وأضاف المهندس الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أنه تم صد المسلحين خارج الحقل الواقع في الصحراء جنوب غرب ليبيا ليل الأحد لدى محاولتهم سرقة عدة سيارات. ولم ترد تفاصيل أخرى بعد. وأدى الصراع بين الفصائل المسلحة وحصار المنشآت النفطية إلى تعطيل إنتاج ليبيا العضو في أوبك مرارا منذ الانتفاضة التي وقعت في 2011 وأطاحت بمعمر القذافي. وتبلغ الطاقة الإنتاجية لحقل الشرارة نحو 300 ألف برميل يوميا وسيطر عليه حراس حكوميون ورجال قبائل للضغط من أجل مطالب مالية في ديسمبر قبل أن يعود للعمل في مارس. وتدير المؤسسة الوطنية للنفط الحقل بالتعاون مع شركاء أجانب وتوقف الإنتاج فيه من وقت لآخر بسبب الحصار من جماعات مسلحة وحوادث أخرى. ويقع الحقل في منطقة خاضعة لسيطرة قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر المتحالفة مع حكومة موازية في مدينة بنغازي بشرق البلاد. وتتركز قوات حفتر حاليا في شمال غرب البلاد في محاولة لانتزاع السيطرة على العاصمة طرابلس من يد حكومة الوفاق. وتوقف هجوم حفتر عند الدفاعات الجنوبية القوية على مشارف العاصمة. وقال سكان إن الجيش الوطني الليبي شن غارة جوية خلال الليل على هدف واحد على الأقل جنوبي طرابلس على الرغم من أن الضربات الجوية أقل عنفا من تلك التي وقعت مساء السبت. وقال مسؤول في منظمة الصحة العالمية الاثنين إن المعارك المستمرة منذ ثلاثة أسابيع أسفرت عن مقتل 345 شخصا من بينهم 22 مدنيا. وأضاف في تغريدة أن مستشفى في العاصمة أخلي بعد أن تسبب قصف في تحطم بعض نوافذه.
مشاركة :