قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، رئيس مجلس إدارة فلاي دبي، إن أزمة طائرة بوينج 737 ماكس، فتحت المجال أمام كافة الخيارات التي يمكن أن تتجه إليها الشركة في المستقبل ومنها خيار تنويع الأسطول ليضم طائرات لشركة إيرباص. وأوضح سموه في تصريحات صحفية في جناح طيران الإمارات خلال سوق السفر العربي، أن « فلاي دبي لديها طلبية مستقبلية كبيرة طراز 737 ماكس المحظور تشغيله حالياً، ولا يمكن توقع متى تعود للعمل مرة أخرى ومدى تأثيرها على الشركة»، مشيراً إلى أن «هذا الأمر يفتح المجال للنقاش مع إيرباص وسيعطينا خيارا إضافيا» مشيراً إلى أن «الشركة بحاجة إلى النظر في خيارات أخرى»، و«أن خياراتها تبقى مفتوحة عندما يتعلق الأمر بطائرة بوينج 737 ماكس». وكانت «الاتحاد» قد نشرت منتصف مارس الماضي وبعد تفاقم أزمة طائرة»737 ماكس» تحقيقاً صحفياً دعا خلاله خبراء في صناعة الطيران الناقلات الجوية التي تعتمد في أسطولها على طراز واحد إلى ضرورة إعادة النظر في استراتيجيتها الخاصة بالأسطول، والعمل على تنويعه ليضم طرازات مختلفة من الطائرات، وذلك لتفادي أي تأثير سلبي قد ينجم عن تعليق العمل بالطراز الوحيد المستخدم لديها لظروف قهرية أو احترازية على غرار حظر تحليق طائرة بوينج 737 ماكس 8 وماكس 9 بعد حادثتي الخطوط الجوية الإثيوبية، وطيران ليون إير الإندونيسية. وفيما يتعلق بطيران الإمارات، كشف سموه عن تسجيل المجموعة نتائج إيجابية خلال السنة المالية 2018-2019 والمنتهية في 31 مارس 2019، وذلك على الرغم من التحديات التي واجهتها صناعة الطيران خلال الفترة الماضية خاصة فيما يتعلق بأسعار الوقود التي لا يمكن السيطرة عليها أو التنبؤ بها، وكذلك للتذبذبات الكبيرة في أسعار العملات، مشيراً إلى أنه سيتم الإعلان عن هذه النتائج قريباً. وأشار سموه إلى إن الشركة تجري مناقشات مستمرة مع المصنعين لتلبية احتياجاتها المستقبلية من الطائرات، موضحاً أن قرار شركة إيرباص الأخير حول إيقاف إنتاج طائرة إيرباص أيه 380 دفع بطيران الإمارات للنظر في الخيارات المستقبلية الأخرى، مشيراً إلى أن الشركة تشغل حالياً 109 طائرات من طراز أيه 380 لترتفع إلى 123 طائرة مع استكمال تسلم الناقلة بقية الطلبية التي تم الاتفاق عليها أخيراً، مشيراً إلى أن هذا الطراز سيبقى حتى عام 2030. ولفت إلى أنه مع الإعلان عن إيقاف إنتاج الطائرة أيه 380 أعلنت طيران الإمارات عن طلبية لشراء 40 طائرة إيرباص A330-900 و30 طائرة A350-900، وستبدأ الناقلة في استلام الجيل الجديد من هذه الطائرات اعتباراً من عام 2021، مشيرا إلى أن الشركة ستتسلم خلال منتصف العام المقبل أول طائرة من طلبيتها 777 إكس والبالغ عددها 150 طائرة، وأن هذه الطائرة تمتاز بانها ذات سعة مقعدية كبيرة. وقال سموه إن طيران الإمارات التي نقلت 59 مليون مسافر خلال العام الماضي تواصل استثماراتها في المنتجات لتواكب توقعات وتطلعات المسافرين المستقبلية فهي حريصة على تقديم الأفضل في قطاع النقل الجوي، مؤكداً استمرار هذا النهج كأولوية ضمن خطط الناقلة التي تسعى إلى توفير الدرجة السياحية الممتازة. وتوقع سموه أن تصل الشبكة المشتركة لـ«طيران الإمارات»، و«فلاي دبي» بحلول عام 2022 إلى 240 وجهة، لافتاً إلى أن الشراكة حققت نتائج فاقت التوقعات، مشدداً على أهمية السوق الصينية بالنسبة لطيران الإمارات التي ستكون جزءاً من منظومة الطلب على النقل الجوي على طريق الحرير الجديد، لافتاً إلى أن الناقلة تتطلع إلى زيادة عدد رحلاتها في الصين فضلاً عن الوجهات، مشيراً إلى أن الناقلة تواصل المحادثات للحصول على المزيد من حقوق النقل الجوي إلى أسواق إقليمية ودولية، لافتاً إلى أن السياسات الحمائية توثر على النمو.
مشاركة :