تنطلق، اليوم، في مدينة روان الفرنسية منافسات تحدي روان الكلاسيكي 24 ساعة لزوارق الفورمولا1 في موسمه السابع والخمسين على التوالي، بمشاركة 23 زورقاً في مقدمتها زوارق فريق أبوظبي بقيادة راشد الطاير، راشد القمزي، شون تورنتي، وتوليو أباتي، وزورق أبوظبي 34 بقيادة ماجد المنصوري، راشد الرميثي، فالح المنصوري، ومحمد المحيربي، ويدخل فريق أبوظبي اليوم منافسة حاسمة وقوية في الجزء الأول من تحدي الساعات الأربع والعشرين، ويفتتح السباق في العاشرة صباحاً ويستمر حتى الواحدة ليلاً، ويختتم غداً مع المرحلة الثانية من السابعة صباحاً وحتى الختام في تمام الرابعة عصراً، كي يكون مجموع ساعات اليومين هو 24 ساعة. وستكون منافسات اليوم الأول مليئة بالأحداث والتوقعات والفرص، خاصة أن كل الخيارات متاحة ويتطلع فريق أبوظبي أن يحقق في اليوم الأول العدد الأكبر من الدورات الذي يؤهله للاستمرار بثقة في اليوم الثاني، وتعطي قوانين اللعبة والرياضة الفرصة لكل متسابق بأن يؤدي من ساعة ونصف إلى ساعتين تقريباً، قبل أن يتوجه نحو منطقة التزود بالوقود التي ستكون هي أيضاً منطقة تبديل المتسابقين ودخول المتسابق التالي بشكل سريع جداً. ويمر مسار السباق اليوم في نهر السين على جزيرة صغيرة جداً في منتصف النهر، حيث سيبلغ امتداد المسار 3 كيلو مترات وستمئة متر وهي المسافة الأطول تاريخياً في سباقات الفورمولا بمختلف فئاتها، ويطمح فريق أبوظبي في أن يكرر إنجازه بالفوز مرة أخرى باللقب، كما حدث في موسم 2016 وقبل ثلاث سنوات من الآن، كما يطمح أيضاً أن يكون أول ألقاب العالمية للموسم الحالي. وقبل انطلاق المنافسة اليوم، شهدت خيمة فريق أبوظبي اجتماعاً مهماً لمدرب الفريق جيدو كابليني مع المتسابقين بحضور سالم الرميثي رئيس بعثة الفريق، حيث أعطى تعليماته الأخيرة للمشاركين من أجل دخول السباق للمنافسة القوية والجادة، كما حدد معهم أيضاً الجدول وفترات نزول المتسابقين، مع مراعاة أن يقوم أي متسابق بالإبلاغ بعدم قدرته على الإكمال في حال كان هناك أي عائق لديه يمنعه من ذلك. وكان فريق أبوظبي قد حل في المركز الأول في موسم 2016 بإكمال 792 دورة، وفي موسم 2017 أكمل حل زورق أبوظبي 35 في المركز الرابع بإنهاء 678 دورة، بينما حل في المركز الثالث في موسم 2018 بإنهاء 537 دورة، وهو السباق الذي تقلص إلى 17 ساعة بعد أن وصلت درجة الحرارة إلى درجتين في اليوم الأول، وتم تأجيل الانطلاقة حتى الخامسة مساء. وتشارك زوارق أبوظبي في منافسات 24 ساعة للموسم الرابع على التوالي بالأرقام 35 و36 وبنفس الأرقام التي بدأ بها أول موسم في 2016، ويعتز الفريق بهذه الأرقام في سباق روين، حيث إنه حمل لقب البطولة وللمرة الأولى بهذه الأرقام. وكان يوم أمس حافلاً للفريق، خاصة مع مرحلة الفحص الدقيق والصارم للزورق والتأكد من كل التفاصيل الفنية الصغيرة، وحظيت زوارق أبوظبي بفحص استمر قرابة ساعة من قبل اللجنة الفنية، بالإضافة إلى التأكد من إجراءات السلامة في كل زورق واكتمال جاهزية كل متسابق من أجل التعامل مع الزورق. وأكد سالم الرميثي، رئيس بعثة فريق أبوظبي، أنهم قادرون على تحقيق نتائج تعكس قوة الرياضة الإماراتية في البحر وحضورها الدائم، وجدد ثقته في المتسابقين لتمثيل الإمارات بالشكل الجيد وتحقيق النجاح والصعود لمنصات التتويج. من ناحية أخرى، يستعد فالح المنصوري من أجل تجربة الـ24 ساعة للموسم الرابع على التوالي، حيث كان أحد من صنع الإنجاز في موسم 2016، وأكد المتسابق جاهزيته واستعداده للسباق والتحدي الخاص بالـ 24 ساعة وقال: اللياقة لها دور أساسي في مساندة المتسابق أيضاً وإعطائه مساحة أكبر من أجل المنافسة ومحاولة الوصول للمراكز الأولى، كذلك أحد عناصر الفوز هو عدم الانتباه لعدد الدورات أو المسافة المقطوعة، وإنما التركيز على أن يظل المتسابق على نفس النهج والأداء خلال تقديمه للفترة الخاصة به. الجدير بالذكر أن فالح المنصوري كان آخر حامل لنسخة الاكس كات في الموسم الماضي وحقق اللقب خلال مشاركته للمرة الرابعة على التوالي في الاكس كات، وينضم المنصوري للموسم الثاني في هذه البطولة، بعد أن غاب عن المشاركة في الموسم الماضي وها هو يعود وبقوة من أجل المشاركة مع الأبطال في المنافسة الكلاسيكية. نصيحة المخضرم لحظة مهمة جمعت المخضرم راشد الطاير ببقية المتسابقين الشباب خلال مطالعة مسار السباق. الطاير وجه حديثاً خافتاً لبقية المنافسين، وهو يشير إلى جزء معين من المسار يجب الانتباه إليه، خاصة وأنه خفي بعض الشيء بالنسبة للراديو مان، الذي يكون مسؤولاً عن توجيه المتسابق عبر السباق، وأكد أن النقطة التي تحدث عنها شديدة الأهمية، وهي الجزء الذي يغيب فيه الزورق عن أعين الراديو مان مع الالتفاف حول الجزيرة من الأعلى، وقال: هنا يجب أن يستخدم المتسابق المرايا الجانبية، وأعينه أيضاً في الالتفاف والمضي للعودة مرة أخرى، وذلك كي لا يصطدم باتجاه أحد أطراف البحرية من الجانبين أو تقوده المياه بشكل خاطئ نحو المنطقة الضحلة، حدث ذلك معي في الموسم الماضي، وكلفني غالياً بعد أن تعلقت بمروحة الزورق بقايا فراش، مما أفقدنا نصف ساعة مهمة كانت ستشكل فارقاً كبيراً جداً في النتائج لاحقاً. وأكد الطاير أن الاستعداد والجاهزية لكل أعضاء الفريق على أعلى مستوى وقال: ساهم المعسكر التدريبي الأخير في تعبئة مهمة وقوية للمسابقة، وعلى حد علمي نحن الفريق الوحيد الذي تدرب بشكل مكثف، من أجل المنافسة ولأيام طويلة قبل بدء الجولة. محمد بن سلطان يطمئن على التحضيرات حرص الشيخ محمد بن سلطان بن خليفة آل نهيان نائب رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية الرئيس التنفيذي للنادي على التواصل مع بعثة الفريق، والتعرف على الاستعداد والجاهزية للفريق قبل المنافسة. 4 ساعات في الظلام ضمن منافسات اليوم الأول لتحدي 24 ساعة ستكون القيادة في الساعات الأربع الأخيرة في الظلام، حيث تغرب الشمس في روان التاسعة مساء، وبذلك فإنه وحتى الواحدة ستكون القيادة في الليل، وبمشاورات الفريق الفنية فقد تم اختيار شون تورنتي وفالح المنصوري على كلا الزورقين كي يختما القيادة الليلة معا ويكونا آخر المشاركين خلال فقرات اليوم. الرادار يهزم النقطة العمياء على امتداد المسار الذي يصل إلى أقل من 4 كلم بقليل، ستكون هناك التفافة حول الجزيرة الصغيرة التي يدور حولها المسار، وخلف الجزيرة عند الزاوية الجنوبية بالتحديد سيغيب الزورق تماماً عن أعين الراديو مان لمدة تزيد على الدقيقة، هذه المنطقة تبعث في القلق لدى الراديو مان خاصة، وأنه لا يرى زورقه في هذه الفترة، وبالرغم من أن اللجنة المنظمة وضعت مراقبين خاصين في هذه المنطقة ويتواجدون بشكل مدروس على مدار السباق، إلا أنه يبقى دوماً الحرص الجميل لدى الراديو مان في أن يكون حاضراً مع الزورق في هذه النقطة، ولذلك ابتكر فريق أبوظبي جهازاً أشبه بالرادار، بحيث يرى من خلاله خط سير الزورق على شاشة الحاسوب، وأيضاً السرعة التي يصل إليها مع كل القراءات الأخرى، وبشكل يجعل الراديو مان يطمئن أكثر للمسار واتجاه الزورق في أي زاوية من زوايا المسار.