باريس سان جيرمان.. أموال مهدرة ونتائج محبطة

  • 4/30/2019
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

تعاقد باريس سان جيرمان قبل عامين مع النجم نيمار، بصفقة بلغت قيمتها 222 مليون يورو، كأغلى صفقة في تاريخ كرة القدم، وفي الصيف الماضي، دفع ثمن شراء عقد كيليان مبابي الذي أصبح أغلى لاعب فرنسي في التاريخ. وكان الهدف من هذه الانتقالات اقتناص ذات الأذنين، دوري أبطال أوروبا، و استمرار بسط السيطرة المحلية، لكن الرياح جاءت بما لا تشتهيه السفن، فبعد موسمين لم يتحقق الحلم الأوروبي بعد، بل وتقلصت الهيمنة المحلية على البطولات. ولم تكن صفقة انتقال مبابي الوحيدة على أجندة النادي الباريسي، الأرجنتيني ليوناردو باريديس كان ثمن توقيعه في يناير الماضي 40 مليون يورو آتياً من سان بيترسبيرغ، أما ثيلو كورير القادم من شالكه بتوصية من المدرب توماس توخيل فبلغت صفقة انتقاله 37 مليون يورو، فيما كلفت صفقة خوان بيرنارت من بايرن ميونخ نحو 7 ملايين يورو، لتبلغ القيمة الإجمالية لصفقات النادي 264 مليون يورو. ولأن الإنفاق ببذخ لا يعني بالضرورة الحصول على البطولات، فإن ناد مثل توتنهام هوتسبيرز الإنجليزي، اتخذت إدارته قرار الحفاظ على قائمة اللاعبين الموجودين و اكتفت بإعارتين فقط لتدعيم الفريق، والنتيجة هي بلوغ المربع الذهبي لدوري الأبطال، و احتلال المركز الثالث في الدوري المحلي. أما منافسه في أغلى المسابقات الأوروبية، أياكس أمستردام الهولندي، وعلى النقيض تماماً من باريس سان جيرمان، استقدم 5 لاعبين لم تتجاوز القيمة الإجمالية لهم 50 مليون يورو، أضافهم إلى توليفة شابة أقصت أعتى الفرق من دوري الأبطال، و يحتل بهم المرتبة الأولى في الدوري الهولندي، إضافة إلى حصوله على 80 مليون يورو من بيعه فرانكي دي يونغ، في انتظار المزاد على قائده الشاب ماتياس دي ليخت. وبدا طموح باريس سان جيرمان أكبر مع بداية الموسم الحالي، في المعترك الأوروبي، والذي دخلته فرق عديدة لا تملك نصف ميزانية النادي الباريسي لكن الدور الثاني لدوري أبطال أوروبا، ظل نقطة الخروج المعتادة للفريق، مع اختلاف المنافس فقط ما زاد من وقع الصدمة على مشجعي النادي. وخسر باريس سان جيرمان أول بطولة محلية، بعدما أقصاه غانغان من ربع نهائي كأس الرابطة، أما بعد فوزه بلقب الدوري، وصل إلى نهائي كأس فرنسا الذي بدا محسوماً داخل أروقة النادي، لكنه كان القطرة التي أفاضت الكأس والصدمة كانت مضاعفة، بعدما قلب رين الطاولة على الباريسيين في النهائي وسط دهشة رفقاء نيمار.

مشاركة :