اعتقال 1000 مدافع عن حقوق الإنسان في الصين عام 2014

  • 3/17/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت منظمة غير حكومية اعتقال حوالي ألف ناشط حقوقي العام الماضي في الصين متهمة الرئيس شي جينبينغ بتسجيل «أسوأ حصيلة على صعيد الانتهاكات لحقوق الإنسان في الصين» منذ عقدين. وأحصت منظمة "مدافعون عن حقوق الإنسان في الصين" التي تتخذ مقرا لها خارج البلد 955 حالة حيث حرم "مدافعون عن حقوق الإنسان" من حريتهم عام 2014 ما يوازي تقريبا مجموع الحالات خلال السنتين السابقتين. وذكرت المنظمة في تقريرها السنوي أنه "منذ تولي الرئيس شي مهامه (قبل سنتين) استهدفت السلطات بلا هوادة وبوحشية الحريات الأساسية فخنقت الفسحة المتاحة للمجتمع المدني التي تقلصت، واستهدفت المدافعين عن حقوق الإنسان والداعين لها". وتابعت أن "الناشطين والمحامين والصحافيين والمثقفين الليبراليين يتم اعتقالهم وتوقيفهم وتفرض عليهم الإقامة الجبرية ويمنعون من التعبير عن رأيهم أو يرغمون على سلوك طريق المنفى، بأعداد غير مسبوقة منذ منتصف التسعينيات وحملة القمع التي تلت حركة تيان انمين" التي تم قمعها بشكل دموي عام 1989. وصدر التقرير بعد توقيف خمس ناشطات حقوقيات مؤخرا وتوجيه التهمة لهن ب"التحريض على الاضطرابات" بعدما خططن لتظاهرة احتجاجا على التحرش الجنسي بمناسبة يوم المرأة. ونددت منظمة العفو الدولية بهذه الاتهامات "المروعة" فيما طالب الاتحاد الأوروبي بإطلاق سراح الناشطات على الفور. وتندد المنظمات غير الحكومية والخبراء في ظل رئاسة شي بتشديد القمع ضد الأصوات التي ترتفع لانتقاد النظام، مستهدفا الناشطين والمدونين على السواء، فيما تم تشديد الرقابة بشكل صارم على الانترنت ومواقع المدونات القصيرة. وأشارت المنظمة إلى أن الوضع يسجل المزيد من التراجع وكتبت في تقريرها "تبين أن القمع خلال السنة الثانية من تولي شي السلطة كان أكثر صرامة من السنة الأولى" متهمة الرئيس ب"العودة ايديولوجيا إلى الحقبة الماوية". وذكر التقرير بصورة خاصة توقيف أكثر من مئتي ناشط ومحام وصحافي وغيرهم خلال الأسابيع التي سبقت إحياء الذكرى ال25 لأحداث تيان انمين في يونيو وأثناء التظاهرات المطالبة بالديموقراطية التي جرت في هونغ كونغ في الخريف. وأضاف التقرير أن عدد المحامين المتخصصين في قضايا حقوق الإنسان الذين تم اعتقالهم "خلال العالم الماضي كانت على الأرجح أكبر من أي وقت منذ بداية الألفية وظهورهم في المشهد القضائي". وأكد أن "الذين يطالبون بممارسة حقوقهم الأساسية أو يتحدون النظام القمعي يتعرضون لاجراءات انتقامية تتضمن استخدام التعذيب والاعتقال التعسفي والاختفاء القسري والترهيب وغيرها من سوء المعاملة".

مشاركة :