أشار الباحثون في الدراسة التي نشرت في دورية طب الأطفال "بدياتركس" إلى أن ما يتراوح بين 60 إلى 90 % من الأطفال في سن المدرسة حول العالم يعانون من تسوس الأسنان مما قد يتسبب في ألم والتهاب ودخولهم للمستشفى. كذلك في الغياب عن المدرسة وسوء التغذية بما يؤثر سلبا على نمو وتطور الأطفال، ويؤثر سلبا أيضا على جودة حياة الأطفال والآباء على السواء. كما أضاف فريق الدراسة، أن صحة الأسنان في الطفولة هي أقوى مؤشر على صحتها لدى البالغين. وبدا أن هناك ثلاثة عوامل بيئية لها تأثير على زيادة احتمالات الإصابة بالتسوس والتجاويف وهي السمنة لدى الأم والعيوب في مينا الأسنان وقلة المياه المعالجة بالفلوريد. العادات الصحية قالت كبيرة الباحثين في الدراسة ميهيري سيلفا من جامعة ملبورن: "بناء على ذلك تعتبر العوامل المؤثرة بيئية في أغلبها ويمكن تعديلها، وهذا قد يدحض فكرة أن الأفراد مقدر لهم جينيا أن تكون أسنانهم ضعيفة ويدفعنا للتوصل إلى طرق لمعالجة عوامل الخطر التي نعلم أنها مهمة لصحة الإنسان". وأن بناء على تلك النتائج من كل الأبحاث المتاحة، "على الوالدين والأسر التركيز على ممارسة العادات الصحية بشكل عام بما يشمل النظام الغذائي قليل السكريات وتنظيف الأسنان بانتظام". العوامل البيئية أشارت دراسة أجريت على توائم في أستراليا إلى أن العوامل البيئية تبدو مسؤولة بشكل أكبر من جينات إصابة أسنان الأطفال بالتسوس. وخلص الباحثون إلى أن احتمالات إصابة طفلين توأم، متطابقين أو غير متطابقين، بالتسوس وتجاويف الأسنان كانت متساوية تقريبا، بما يشير إلى أن الجينات لا تفسر الكثير فيما يتعلق بصحة الفم والأسنان.
مشاركة :