بدأت اليوم (الثلاثاء)، مراسم تخلي إمبراطور اليابان أكيهيتو عن العرش في القصر الإمبراطوري بطوكيو، في أول تنازل تشهده البلاد منذ 202 عام. وأدى الإمبراطور (85 عاماً)، الذي كان يرتدي الملابس التقليدية، المراسم الأخيرة في القصر الإمبراطوري بوسط طوكيو، التي يطلع من خلالها أسلافه على تنازله عن العرش. ومن المقرر أن تنظم الحكومة مراسم في القصر الإمبراطوري بوسط طوكيو الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي (08:00 ت. غ)، سيحضرها نحو 300 شخص، من بينهم أفراد آخرون من العائلة الإمبراطورية ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي وأعضاء حكومته. وسوف يسلم الإمبراطور أكيهيتو رسمياً العرش لابنه الأكبر ولي العهد ناروهيتو في منتصف ليل اليوم (الثلاثاء). وقد أرسل الرئيس الأميركي دونالد ترمب رسالة للإمبراطور والإمبراطورة ميتشيكو، وقال فيها: «بالنيابة عن الشعب الأميركي، أقدم أنا والسيدة الأولى خالص تقديرنا للإمبراطور والإمبراطورة». وكان ترمب وزوجته ميلانيا قد التقيا الإمبراطور والإمبراطورة أثناء زيارتهما اليابان عام 2017. ومن المقرر أن يلتقي الرئيس وميلانيا بالإمبراطور الجديد ناروهيتو في مايو (أيار) المقبل، عندما يزوران اليابان بصفتهما أول ضيفين يزوران البلاد بعد تنصيب الإمبراطور الجديد. وسيصبح كل من الإمبراطور أكيهيتو وزوجته الإمبراطورة ميتشيكو بعد التنازل عن العرش، إمبراطوراً شرفياً وإمبراطورة شرفية، وذلك وفقاً لما ذكرته وكالة أنباء القصر الإمبراطوري. ولن يحضر الزوجان - أكيهيتو وميتشيكو - مراسم رسمية أخرى يوم غد (الأربعاء)، عندما يجري تنصيب ولي العهد الأمير ناروهيتو (59 عاماً)، إمبراطوراً جديداً لليابان. وستشكل الخلافة الإمبراطورية بداية حقبة جديدة لليابان. وستتاح للجمهور الياباني الفرصة لمقابلة الإمبراطور الجديد وزوجته الإمبراطورة ماساكو (55 عاماً)، وأعضاء آخرين ضمن العائلة الإمبراطورية في 4 مايو المقبل، حيث تقرر أن يظهروا في شرفة القصر، وذلك وفقاً لما ذكرته وكالة أنباء القصر الإمبراطوري. وتم تنصيب أكيهيتو إمبراطوراً لليابان في 8 يناير (كانون الثاني) 1989. وكان يبلغ من العمر آنذاك 55 عاماً، وذلك في أعقاب وفاة والده الإمبراطور هيروهيتو، الذي خاضت اليابان خلال عهده الحرب العالمية الثانية وهُزِمتْ فيها. وكان الإمبراطور أكيهيتو أعرب عن رغبته في التنازل عن العرش في رسالة نادرة عبر مقطع فيديو في أغسطس (آب) عام 2016. وأرجع أسباب هذه الرغبة إلى مشاعر القلق من أن يمنعه تقدمه في العمر وضعف حالته الصحية من أداء واجباته الرسمية كرمز للدولة. وحيث إن الإمبراطور لا يتمتع بأي سلطة سياسية، فلا يمكنه أن يناقش مسألة تخليه عن العرش بشكل مباشر، وبالتالي فإن البرلمان الياباني أقر في يونيو (حزيران) 2017 تشريعاً يسري لمرة واحدة فقط يمكنه من التنازل عن العرش. وتقول العائلة الإمبراطورية اليابانية إنها تنتمي إلى أطول نسب وراثي حيث يعود لأكثر من 2600 عام، وفقاً للحكومة. ومع ذلك، فقد تم التنازع بشأن وجود شخصيات أسطورية مثل الإمبراطور جيمو.
مشاركة :