شهدت مستشفى خميس مشيط موقف انساني مؤثر، إذ قام احد الأطباء بإجراء عملية جراحية لمعلمه قبل 28 عام وتحديداً عام 1991م ، لتدور السنوات ويصبح التلميذ الصغير هو نفسه المعالج الخبير لمعلمه وسط مشاعر اختلط فيها الحزن بالفرح . وقال استشاري الجراحة العامة والمناظير ورئيس قسم الجراحة بمستشفى خميس مشيط الدكتور محمد الزهراني : ففي عام 1991 كان معلمي الفاضل عبدالله عِوَض القحطاني، يعلمني دروساً في التربية الإسلامية في ثانوية الفيصل بخميس مشيط، حينها كنت طالباً في الصف الثالث الثانوي، وكان حفظه الله موجهاً تربوياً من الطراز النادر ، وفقاً للعربية نت . وأضاف : معلمي كان يشتكي حفظه من فتق إربي أيمن، ويرغب في إجرائه بالمنظار الجراحي، تفادياً للشق الجراحي، وأثناء العملية لم تساندني خبرتي الجراحية في إخفاء مشاعري وأحسست أني أكوي فؤادي والحمد لله الذي وفقني في إتمام العملية، وخرج معلمي من المستشفى سالماً معافى . كما علق الطبيب على الموقف على حسابه بموقع “تويتر” قائلاً : تشرفت بإجراء عملية جراحية لمعلمي في المرحلة الثانوية.. إنه إحساس غريب أثناء العملية وتمنيت لأول مرة أن لا يكون مشرط الجراح قادراً على إحداث الجرح . وتفاعل النشطاء مع الطبيب ، داعين الله تعالي بدوام التفوق له والصحة لمعلمه .
مشاركة :