أطلقت مؤسسة مصر الخير اليوم، الثلاثاء، مبادرة الإفراج عن ٥٠٠٠ غارم وغارمة خلال شهر رمضان المعظم، وذلك في إطار مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي للحد من ظاهرة الغارمين، وتوفير حياة كريمة للفئات الأكثر احتياجا وتمكينهم اقتصاديا، كما وزعت عددا من كراتين شهر رمضان على الغارمين وأسرهم.وأعلنت سهير عوض، مدير برنامج الغارمين بمؤسسة مصر الخير، أنه تم رفع درجة الاستعداد داخل برنامج الغارمين للدرجة القصوى، حتى يتمكنوا من فك كرب أكبر عدد من الحالات، موضحة أنه تكثيف عمل برنامج الغارمين من خلال فتح فرص عمل جديدة للشباب للانضمام لكتيبة فك كرب الغارمين، لبحث الحالات المستهدفة.وقالت "عوض" إن مصر الخير لا يتوقف دورها على فك كرب الغارمين وإنما يمتد إلى ما لا نهاية، حيث يتم توفير دخل شهري، أو فرصة عمل للغارم حتى لا يعود إلى دائرة الديون مرة أخرى، وكذلك توفير حياة كريم من خلال توفير مسكن ملائم لهم، وتوفير رعاية صحية وتقديم أي خدمة علاجية يحتاجها هو أو أي من أفراد أسرته، وكذلك توفير فرصة تعليمية لجميع الأسرة لأن التعليم هو مفتاح للقضاء على الجهل الذي يعد أحد أهم أسباب قضية الغارمين.وأشادت بجهود وطاقات الشباب، موضحة أن ساعات العمل تصل أحيانا إلى 16 ساعة يوميا لفك كرب أكبر قدر من الحالات، كما أن هناك من يواصل العمل بالأمر خارج منزله للانتهاء من الإجراءات في أسرع وقت، خصوصا في المحافظات، ووصفتهم بالأبطال، حيث يعملون على تطوير عملهم، كما أنهم يشعرون بمشاكل ومعاناة الغارمين ويبذلون كل جهدهم للتخفيف عنهم.وأضافت أنه مع بداية شهر رمضان، وزع برنامج الغارمين كراتين شهر رمضان لبعض الحالات الغارمة، وذلك في إطار المساعدات الغذائية التي تقوم بمؤسسة مصر الخير بتوزيعها خلال الشهر الفضيل.وأكدت أن فئة الغارمين علي رأس الفئات الأكثر احتياجا، ولهذا وضعت مؤسسة مصر منذ تأسيسها في عام 2007، قضية الغارمين على رأس أولوياتها وأطلقت في فبراير ٢٠١٠ برنامجا مستقلا لفك كربهم وتوفير فرص عمل وحياة كريمة لهم، خاصة أن هناك عشرات أو مئات الآلاف من الغارمين، في مصر، بعضهم خلف القضبان، والكثير منهم مهدد بالسجن.وتابعت: "ولعلاج المشكلة من جذورها، قام برنامج الغارمين بوضع خطة للتمكين الشامل، وبالفعل بدأنا في إنشاء سلسلة مصانع صغيرة للسجاد، والمنسوجات اليدوية بدأت بخمسة مصانع في قرية أبيس بمحافظة الإسكندرية وأطفيح في محافظة الجيزة، بهدف إعادة صياغة حياة هؤلاء الأسر من الناحية الاجتماعية، والصحية، والتعليمية لأولادهم ودعمهم في مراحل التعليم لسد فجوة الجهل".وأشارت إلى أن "البرنامج أخذ على عاتقه فتح باب جديد في حياة هؤلاء الأسر سواء الغارمين أو الأسر الأكثر احتياجا، فبدأنا برحلة تدريب وتعليم الحرف اليدوية حتى تصبح لديهم مهنة تفتح لهم باب الرزق، وذلك بالاستعانة بأهل الخبرة، خلال توفير فرص عمل لهم من خلال إقامة مشروعات صغيرة وتوفير فرص تدريبية لهم ومستلزمات الإنتاج، فضلا عن توفير كورسات تدريبية لتسويق منتجاتهم، أو من لم يستطع إقامة مشروع يتم توفير فرصة عمل له في مصانع مصر الخير المنتشرة في عدة محافظات مثل الإسكندرية والجيزة وسوهاج وشمال سيناء".
مشاركة :