رئيس محكمة الجنايات في حكم خلية أبراج الضغط العالي: قلة فاسدة تتستر خلف راية الإسلام

  • 4/30/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

استهل المستشار شبيب الضمراني، رئيس محكمة الجنايات، كلمته قبل الحكم في قضية "خلية أبراج الضغط العالي"، بكلمات من الذكر الحكيم قائلا: بسم الله الرحمن الرحيم "يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَىٰ فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ"، و"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ ۚ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَىٰ بِهِمَا ۖ فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَىٰ أَن تَعْدِلُوا ۚ وَإِن تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا"، و"إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ " صدق الله العظيم.وقال رئيس محكمة الجنايات، إن الإسلام دين الفطرة السليمة وهو فن صناعة الحياة لا صناعة الموت، دين بناء لا هدم، دين وإصلاح لا فساد، دين رحمة لا دين عنف فيقول الله عز وجل "وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ"، إن الإسلام لم يكن دينا للإرهاب كما صوره الأعداء ولم يكن دعوة للصراع للصراع كما صوره الأبناء لقد وقع الإسلام فريسة لين أعداء شوهوه، فالشعوب الاسلامية لم تعرف في دينها الا المحبة والتسامح.وأضاف: لقد عاش ملايين المسلمين في الغرب مئات السنين لم يكونوا طرفا في صراع او إرهاب او حروب، لقد فقد البعض من الشعوب ستين مليونا في الحرب العالمية الثانية لم تكن إرهابا إسلاميا، وكانت عصابات القراصنة تنتشر في كل بحار العالم شرقا وغربا، وكانت عصابات المافيا تمارس الإرهاب، ويكفي ما حدث للمسلمين في البوسنة وما يحدث لهم في الفلبيين وما تلاقيه الأقليات المسلمة في دول العالم من ظلم وعدوان، فلم يكن من العلم ان تحكم أمة تاريخها وشعوبها من خلال اعلام مفرط او اصوات حاقدة، فإن الإسلام لم يكن يوما حتي وقت قريب بهذه الصورة المشوشة وان وصل الامر بالبعض في التشكيك في الإسلام، في الكتاب والعقيدة، فإن عداء بعض المسلمين أشد ظلما من عداء الآخرين.وتابع: انه من الواجب علينا توضيح صورة الإسلام، فإنه دين الانسانية والتسامح، فلسنا في حاجة ان نقول للعالم اننا لسنا ارهابيين لأن الارهاب لا دين ولا وطن له، وهؤلاء الذين يرفعون راية الإسلام لا يمثلون الإسلام في شيء، انهم قلة فاسدة من البشر، فالإسلام عزيز لا يعزه بشر، نصر لا ينصره أحد، رسالة من رب السموات لا يعزه ايمان فلان او يحط منه اعتداء فلان، فكلنا زوال والإسلام باق.ان مصر التي ذكرت في القرآن وأوصى بها النبي صلي الله عليه وسلم، ستظل محفوظة كريمة آمنة، لا خوف على حاضرها او مستقبلها في ظل هذا الشعب الواعي والمدرك للمصلحة العليا للوطن، فإن حفظ الأوطان ورعايتها والمشاركة في بنائها واجب دينيا قبل ان يكون وطنيا فالاسلام يدعو الى اعمار الارض وزرع بذور الرحمة والمحبة فيها.وبعد الاطلاع علي أوراق القضية، حكمت المحكمة حضوريا وغيابيا بمعاقبة كلا من علاء محمد عبدالنبي، ومحمود حسن محمد، ورمضان صالح، وطه محمد، ورمضان محمد، ووحيد فتحي، وأحمد ابوالفتوح، ومحمد مصطفي، ومحمد سليمان، ومحمد فريد، وعبدالرحمن أحمد، وأحمد دياب، وأحمد محمد، وأحمد شبانة، وباقي محمد، واشرف محمد، واسلام فاروق، وأحمد ابوالسعود، واسلام علي، ومحمد رأفت، وسراج الدين عبدالحميد، وحمدي عبدالفتاح، وأحم عبدالفتاح، ومحمود سليمان، ومحمد السيد، ومجدي محمد مصطفي، ومحمد عبدالتواب، ومحمد فاضل، ومجاهد مجدي، ومحمد عبدالفتاح، واحمد محمود، وباقي محمد، واشرف بدري، ومحمد عبدالرؤوف بالسجن المؤبد.ومعاقبة كل من أحمد محمد، وحمدين راشد، ومحمد أشرف، ومحمد ابراهيم، ومحمد محمود، ومصطفي محمد، ورمضان محمد، وربيع محمد، واحمد محمد ابوزيد، والسيد ابراهيم، واحمد محمد بسيوني بالسجن المشدد 10 سنوات.

مشاركة :