أكد مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس هيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة الأمير خالد الفيصل، أن مشاريع مكة والمشاعر المقدسة تحظى بدعم سخي واهتمام كبير من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. ولفت الفيصل لدى ترؤسه اجتماع أعضاء هيئة التطوير بديوان الإمارة بالعاصمة المقدسة أول من أمس، إلى أن القيادة منحت مشاريع مكة المكرمة والمشاعر المقدسة الأولوية، وأعطت لتطويرها بسخاء، للتسهيل على ضيوف الرحمن وقاصدي البيت العتيق، وتمكينهم من أداء عباداتهم في يسر وسكينة. واستعرض الاجتماع المشاريع الجاري تنفيذها وهي الطريق الدائري الثاني الذي يمتد من تقاطع الطريق الدائري الثالث جنوبا إلى طريق المدينة شمالا، ويتضمن توسعة جسر الكعكية، وإنشاء جسر جرهم، إضافة إلى توسعة جسر الطندباوي وتقاطع البيبان، وتمت إزالة 1094 عقارا لمصلحة المشروع وتجري إزالة 91 عقارا حاليا. وتطرق الاجتماع إلى الوضع الحالي للدائري الرابع الذي يربط طريق جدة السريع بتقاطع الليث، ويمتد نطاق العمل فيه إلى تقاطع العكيشية والوصلة حتى تقاطع جبل ثور، تقاطع طريق جدة القديم، وتقاطع السيل مع المعيصم، كما استعرض مشروع المحور الشرقي الذي يبلغ طوله تسعة كيلومترات ويبدأ من تقاطع جديد يجري تنفيذه حاليا على الدائري الرابع على امتداد طريق مكة القصيم، ويستهدف المناطق العشوائية ممثلة في وادي جليل والخنساء والملاوي وتبلغ العقارات المزمع إزالتها للمشروع 3300 عقار. وناقشت الهيئة خلال الاجتماع مشروع المحور الشمالي الذي يعد بمثابة طريق حضري سريع بطول عشرة كيلومترات ويبدأ من محطة جبل الكعبة مرورا بالدائري الثاني ويتقاطع مع الدائري الثالث وستزال لمصلحته ألفا عقار. وفي شأن المخطط الإقليمي لمكة المكرمة أنهت الهيئة تحديث بيانات السكان وفقا لتعداد 1431 والتوقعات حتى 1460، بدلا من 1450 وفق المخطط المعتمد تحديث حدود المحافظات والمراكز الإدارية. كما أنجزت في المخطط تحديث عدد من مؤشرات الأوضاع الراهنة للمنطقة السكانية والخدمية والعمرانية والمؤشرات المتعلقة بالطرق والنقل والبنية الأساسية، وتحليل تحليل المشاريع المدرجة بموازنة العام المالي 1435 -1436 وتقويم الأعوام الخمسة الأولى من الخطة العشرية الاستراتيجية للمنطقة للجهات الخدمية بالمنطقة، إضافة إلى تحديث بيانات القرى المرشحة للتنمية وتوزيعها على المحافظات المختلفة وفق ما استجد من متغيرات وبتطبيق المعايير. وتطرق الاجتماع إلى مشروع البوابات والأعلام الذي يأتي استكمالا للمرحلة الأولى التي تم تنفيذها من وزارة الداخلية فيها على الطرق الرئيسة الستة المؤدية إلى مكة المكرمة، وتمثل مداخل مكة المكرمة للحدود الشرعية، هي الواجهة الأولى للزوار وضيوف الرحمن، ما يتطلب تطويرها معماريا للتأكيد على الهوية المعمارية المكية والطابع الإسلامي. ونظرا لأهمية التكامل بين محطات النقل العام بالمنطقة المركزية ومشروع النقل العام والمحاور الإشعاعية نظرا للبدء في مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتنفيذ محطات النقل بالمنطقة المركزية، وللتكامل مع مشروع النقل العام وكذلك مسارات المحاور الإشعاعية بمكة المكرمة، اقترحت أمانة الهيئة ضرورة وضع مخطط تنفيذي وجدول زمني لمراحل وأولويات التنفيذ بالتنسيق بين الجهات ذات العلاقة.
مشاركة :