. خاص ـ “الغد”: في ختام مناقشات طويلة، بين شخصيات فلسطينية، من مثقفين وأكاديميين وكتاب وفنانين، من مختلف التجمعات، تم التوصل إلى ورقة عنوانها: رؤية وطنية فلسطينية جديدة، تؤكد على ضرورة التوازن بين معطيات الواقع الراهن والطموح، وبين الممكن والمرغوب..وتأخذ بالاعتبار التحديات الجديدة، وفقا لسبعة نقاط تأسيسية، هي: 1-الهدف النهائي: حل دائم للقضية الفلسطينية من جميع جوانبها، حل يقوم على قيم ومبادئ العدالة والحرية وحقوق الإنسان وتقرير المصير والمواطنة الديمقراطية، وعلى التطابق بين الشعب والأرض والقضية الوطنية؛ وعلى تصحيح للظلم الذي وقع منذ نكبة 48, كما فيه احترام للهوية والرواية الوطنيتين. 2- الحل الشامل والدائم يتأسس على مبدأ الحقوق المتساوية، الفردية والوطنية بين جميع الفلسطينيين والإسرائيليين اليهود. 3-رفض أي حل دائم لاي جزء/تجمع من الشعب إذا كان على حساب جزء/تجمع أخر. ورفض أي حل جزئي أو مرحلي/انتقالي لا يرتبط بتصور ملزم ومتفق عليه مسبقا لحل عادل ودائم حسب المواصفات المذكورة. 4- ذلك يتطلب نضالا طويلا وشاقا للتخلص من الطابع الاقتلاعي/الاحلالي، والاحتلالي/ الاستيطاني/، والاقصائي/ العنصري لإسرائيل، يبرز من خلاله التفوق الأخلاقي/ الحقوقي للفلسطينيين، سكان البلاد الأصليين، ونضالا بالوسائل المشروعة حسب القانون الدولي، وعلى راسها المقاومة الشعبية السلمية. وثمة وجهاأخر لهذا النضال يتمثل بالعمل لتنمية وتمكين الفلسطينيين في المواقع المختلفة، وتعزيز صمودهم وصون وحدتهم. وبإعادة بناء الأطر القيادية الجامعة، وفي مقدمتها م.ت.ف.، على أسس قويمة، ديمقراطية وتشاركية وكفاحية، لتتمكن من قيادة النضال مجددا من اجل العودة وتقرير المصير والتحرر الوطني. 5- النضال الجدي والفعال لتحقيق الأهداف المذكورة يتطلب الفصل الوظيفي، الإداري والقانوني، بين السلطة و م.ت.ف. بحيث تتفرغ الأولى، وبعد إعادة شرعنتها بالانتخابات التشريعية والرئاسية، لتقديم الخدمات لشعبنا في كل من الضفة وغزة، وتنمية مؤسساته العامة وتعزيز صموده، بينما تستأنف الثانية، وبعد إعادة بنائها، دورها في قيادة النضال مجددا من اجل العودة والحرية والاستقلال، وذلك الى جانب رعاية شؤون الفلسطينيين والعمل على تعزيز وحدتهم وفي مختلف تجمعاتهم، خاصة في بلدان اللجوء والشتات. 6- تؤخذ خصوصيات كل تجمع فلسطيني بعين الاعتبار، وبصورة جدية، بحيث يختار كل تجمع وسائل النضال التي تتلاءم مع وضعه السياسي/القانوني. 7- نضال شعبنا من اجل حقوقه جزء من نضال امتنا العربية، ونضال شعوب العالم، من اجل الحرية والاستقلال والعدالة والديمقراطية والتنمية المستدامة في مختلف المجالات. وفي هذا الصدد، نطالب المجتمع الدولي بالخروج عن موقفه الصامت أو اللامبالي إزاء تنكر إسرائيل للحقوق المشروعة لشعبنا، لا سيما تلك التي وردت في قرارات الأمم المتحدة، وعمل ما يلزم لتمكين شعبنا من ممارسة حقوقه الوطنية المذكورة.
مشاركة :