“التعليم” تختتم المرحلتين الأولى والثانية من برنامج “الكفايات”

  • 4/30/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

اختتمت وزارة التعليم، اليوم الثلاثاء، المرحلتين الأولى والثانية من برنامج التعليم المعتمد على الكفايات، المنفذ بالتعاون مع جامعة ملبورن الأسترالية، وتم تكريم المطبقين له في الميدان التعليمي على مسرح وزارة التعليم، برعاية وكيل وزارة التعليم للتخطيط والتطوير والمشرف العام على مركز التعليم المبني على الكفايات د.نياف الجابري، وحضور مدير عام “تعليم الرياض” الدكتور حمد الوهيبي. وشهد حفل التكريم استعراض كفايات في الميدان التعليمي، وتجارب المدارس المطبقة للبرنامج من قادة مدارس ومعلمين ومعلمات وطلاب وطالبات. وتضمنت خطة تنفيذ البرنامج عدداً من المراحل، حيث شهدت المرحلة الأولى التي انطلقت في الفصل الدراسي الأول، تطبيقه في 24 مدرسة بنين وبنات في الصف الرابع في مدينة الرياض، وشارك فيها 62 معلماً ومعلمة في مادة واحدة لكل مدرسة، حسب اختصاص المشارك من مواد “الرياضيات أو العلوم أو الفهم القرائي في اللغة العربية”. وشهدت المرحلة الثانية للبرنامج تطبيقه في 22 مدرسة بنين وبنات في الصف الرابع في مدينة الرياض، وشارك فيها قرابة 250 تربوياً ما بين معلم وقائد ومشرف من الجنسين في مادة واحدة لكل مدرسة في مواد “الرياضيات والعلوم والفهم القرائي في اللغة العربية”. وصاحبت مراحل البرنامج إقامة العديد من ورش العمل التي تستهدف تحليل وإعداد المناهج بمشاركة مختصين من مختلف إدارات التعليم في المملكة، وأساتذة من جامعة ملبورن الأسترالية، للخروج بوحدات دراسية مبنية على الكفايات للإسهام في إعدادهم كقيادات للتغيير في المراحل اللاحقة من البرنامج. ويستهدف البرنامج تطوير فلسفة التعليم والتعلم، من خلال تدريب المعلمين لتغيير دورهم وطريقتهم في التدريس، ذلك أن امتلاك المعلم عدداً من الكفايات التدريسية العامة والتخصصية التي يمكن اكتسابها وتنميتها وتطويرها ومن ثم تقويمها وإعادة تطويرها لتجويدها، يمكن أن يسهم بشكل فعال في إكساب المتعلم المعارف والمهارات المطلوبة، وبناء الاتجاهات الإيجابية نحو التعلم والبيئة المدرسية بشكل عام. ويشكّل “كفايات” نقلة نوعية في مسيرة التعليم بالمملكة وتحسين وتطوير مخرجاته وإعداد الطلاب وفق ما يحتاجونه من مهارات وكفايات القرن الحادي والعشرين وما يتطلبه سوق العمل المتجدد، وذلك عبر التحول من التعليم القائم على المعارف إلى التعليم القائم على المهارات، والتقويم المركز على المخرجات. ويعتبر “التعليم المعتمد على الكفايات” واحداً من أهم النظريات التربوية التي تسعى دول العالم المتقدمة تعليمياً على تبنيها وتطبيقها في مدارسها، لذا فقد حظي بمناقشات واسعة في ساحة الدراسات التربوية لتبيان أفضل السبل في تطبيقه وأنسب الأساليب في تدريب المعلمين وتهيئتهم لتغيير وتطوير قدراتهم التدريسية والإشرافية. ويهدف كفايات إلى التحول لمنهجية التعليم المعتمد على الكفايات، وتحديث أساليب التعليم والتعلم والتقويم، بتعزيز المعارف والمهارات والاتجاهات والقيم والأخلاقيات داخل العملية التعليمية فضلا عن إيجاد بيئة تعليمية نموذجية، يتفاعل فيها الطالب مع المعلم داخل الفصل الدراسي وخارجه. ويهدف البرنامج إلى تعزيز عمليات التعليم والتعلم، وتفعيل مصادر المعرفة المختلفة واستثمارها بشكل أكبر ، مما يساهم في تحول الطالب من وعاء لتلقي المعلومات وحفظها، إلى فاهم ومستوعب لها، وقادر على تطويعها والاستفادة منها في حياته اليومية، ويتم ذلك وفق فلسفة تحدد دور كل عنصر من عناصر التعلم الأساسية وهي “الطالب” و”المعلم” و”المنهج” و”مصادر التعلم من كتب مدرسية وغيرها. ويعتمد البرنامج في تحقيق أهدافه على أفضل الممارسات التي تساعد في النهوض بمستوى الطلاب، مستخدماً العديد من أساليب البحث والتعلم الذاتي، وأبرزها التعليم المتمايز والصف المقلوب، بالإضافة إلى بناء السقالات التعليمية، وكذلك فرق التعلم المهنية.

مشاركة :