قال مصدر دبلوماسي سعودي لـ«الشرق الأوسط» معلقا على بيان مجلس الوزراء حول التدخل في شؤون المملكة الداخلية، إن تصريحات وزيرة الخارجية السويدية لا تأتي من منطلق اهتمام حقيقي بحقوق الإنسان بقدر ما هي بحث عن مكاسب سياسية داخل السويد بين الأحزاب المختلفة، ولا سيما في الفترات التي تسبق الانتخابات. وأضاف أن «منظمات حقوق الإنسان تضغط على الحكومات الغربية أحيانا فتصمت بعضها ثم يستجيب بعض النواب أو المسؤولين في الحكومة في فترات تسبق الانتخابات لتحقيق مكاسب سياسية داخلية لا علاقة لها باهتمام فعلي بحقوق الإنسان». وأضاف المصدر أن موقف السعودية حازم في رفضها للتدخل في شؤونها الداخلية أو التشكيك في نزاهة واستقلال القضاء، وأن تصريحات وزيرة الخارجية السويدية مرفوضة. وعلق مراقبون أن ردة فعل بعض الدول الإسلامية والعربية على تصريحات وزيرة الخارجية السويدية سيوقع استوكهولم في حرج، متوقعين تراجع الوزيرة عن تصريحاتها، وتحديدا بعد تصريح مجلس الوزراء السعودي بإن الرياض لن تتردد في مراجعة إجراءات العلاقات مع السويد في حال اضطرت إلى ذلك.