استشارية طب العائلة: فحوصات مريض السكري قبل رمضان ضرورية لمعرفة قدرته على الصوم

  • 5/1/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت استشارية طب العائلة الدكتورة أمل الغانم ضرورة قيام مريض السكري سواء مريض بسكر النوع الأول أو سكر النوع الثاني بالفحوصات اللازمة قبل شهر رمضان المبارك على الأقل بستة أسابيع لدى الطبيب المعالج لمعرفة وضعه الصحي، ومدى قدرته على الصيام، وتحديد معدل السكر لديه، ومضاعفاته، وماهي المضاعفات التي قد يصاب بها خلال فترة الصيام، من ارتفاع أو هبوط في السكر. وأكدت د.أمل في تصريح لها لوكالة أنباء البحرين (بنا)، أن مريض السكري عليه الالتزام بتعليمات الطبيب بضرورة معرفة طريقة تناول الأدوية في شهر رمضان، وخاصة من يعاني من أكثر من مرض مزمن كالضغط والسكر، ومن يتناول أكثر من نوع من الدواء، ومن يستخدم إبر الأنسولين، وإبر جي إل بي 1، وأخذ التعليمات عن طريق الطبيب المعالج، وليس عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي. وعن سبب اتباع تعليمات الطبيب، أشارت استشارية طب العائلة لـ (بنا) أنه على مريض السكري أن يتبع تعليمات طبيبه، لكون الطبيب هو الوحيد من يعرف التاريخ المرضي له، والأدوية التي يتناولها، والمشاكل التي يعاني منها، ومتابعة نتائج تحاليل السكر على الأقل في الأشهر الثلاثة الأخيرة، ووضعه الصحي بشكل عام. وفي سياق الحديث، أكدت د.الغانم بأن مريض السكري عليه اتباع النظام الغذائي الصحي المناسب له في شهر رمضان، وهو يختلف من مريض لآخر وعلى حسب الحالة الصحية، ومن يستخدم إبر الأنسولين، وخاصة مريض السكري من النوع الأول ممن يسمح لهم بالصيام بعد أخذ نصائح الطبيب المعالج، وقد تتغير جرعات الأنسولين، ومعرفة حساب الكربوهيدرات، والتأكد من نسب السكر يوميًا بما يعادل 5 إلى 8 مرات يوميًا. وتابعت حديثها لـ (بنا) أنه على مريض السكري الإفطار مباشرة بعد الأذان، والالتزام بشرب الماء وخاصة في فصل الصيف، حتى لا يصاب بمضاعفات الجفاف، وضرورة تناول وجبتي الإفطار والسحور حتى لا يتعرض للهبوط، والابتعاد عن الحلويات والمشروبات السكرية، والمياه الغازية. وإذا كان معدل السكر طبيعي بالإمكان الإفطار على 3 تمرات لا أكثر. وتناول وجبة خفيفة بين الفطور والسحور. وعن ممارسة الرياضة لمريض السكري في شهر رمضان، أوضحت استشارية طب العائلة أنه على مريض السكري عدم ممارسة الرياضة في الجو الحار، والوقت الأنسب لممارسة الرياضة بعد وجبة الفطور بساعتين حتى وجبة السحور، وهناك العديد من الرياضات التي تفقد المريض سعرات حرارية وسوائل بشكل كبير، ويفضل أن يمارس رياضة المشي فهي الأكثر أمانًا بالنسبة لوضعه الصحي. وتابعت: "على المريض أن يتأكد من معدل السكر قبل ممارسة الرياضة، وعليه بشرب الكثير من الماء خلال ممارسة الرياضة". وعن أعراض هبوط وارتفاع السكر، أوضحت د.أمل لوكالة أنباء البحرين ان من بين اعراض الهبوط، التعرق، وسرعة دقات القلب، ورجفة اليدين، وعدم القدرة على التركيز، وعليه لابد من التأكد من معدل السكر، وشرب عصير أو ماء به ملعقة صغيرة من السكر لرفع نسبة السكر سريعًا. وأما أعراض الارتفاع فهي الإحساس بزيادة التبول، وزغللة العينين، والتعب والإرهاق، والإحساس بالعطش، والارتفاع لأكثر من يوم يسبب التهابات لدى النساء، والجفاف خاصة في فصل الصيف. لذلك لابد من عدم انتظار ظهور تلك الأعراض والتأكد من مستوى السكر على مدار اليوم. واوضحت د.أمل أن سكر النوع الأول هو نقص شديد في نسبة هرمون الأنسولين في الدم، ويتم العلاج عن طريق الإبر أو مضخة الأنسولين. وأما سكر النوع الثاني (مقاومة الأنسولين) نسبة الأنسولين طبيعية في الجسم ولكن لا يستفيد منها المريض بشكل طبيعي، أو نقص بسيط في نسبة الأنسولين، أو الإثنين معًا. ومن يعاني من سكر النوع الثاني يعاني من زيادة في الوزن أو السمنة. والإنقاص في الوزن لتنظيم السكر لديهم. ونقص الأنسولين يحتاج لأدوية فموية وإبر الأنسولين. وعن العوامل التي تؤدي للإصابة بسكر النوع الثاني، أشارت استشارية طب العائلة لـ (بنا)، إلى أنه هناك عدة عوامل منها عامل العمر من 45 سنة وما فوق، والتاريخ المرضي للعائلة، وعوامل متغيرة كزيادة الوزن والسمنة، والقلق، والأكل غير الصحي والمشبع بالدهون، والإصابة بالضغط وارتفاع الكوليسترول، وإصابة النساء بسكر الحمل تجعلها معرضة أكثر من غيرها للإصابة بمرض السكري بعد الولادة. وفيما يتعلق بتعامل ولي الأمر مع الطفل الصائم المصاب بالسكري، أكدت د.أمل يجب على أولياء الأمور الالتزام بنصائح الطبيب، وعدم الضغط على الطفل للصيام، ومراجعة الطبيب المعالج لمعرفة مدى قدرة الطفل على الصيام. والأطفال المصابون بسكري النوع الأول يمثل الصيام خطرا كبيرا عليهم، والطفل لا يستطيع التعرف على علامات الهبوط والارتفاع لديه، مما يؤدي لارتفاع نسبة (الأحماض الكيتونية) في الدم، ويؤدي لحموضة في الدم وخطورته تصل للوفاة. ويستدعي الدخول للمستشفى. ونسبة إصابة الأطفال في مملكة البحرين بمرض السكري النوع الأول، والسكري النوع الثاني مرتفعة عالميًا. واختتمت د.أمل حديثها، بتوجيه نصائح لمرضى السكري وهي الالتزام بنصائح الطبيب، ومراجعة الطبيب لمعرفة إلى أي فئة ينتمي مريض السكري، وما إذا كان محضور عليه الصيام، أو من الفئة المسموح لها الصيام، ومعرفة النظام الغذائي الصحي، وجرعات الأدوية الواجب تناولها.

مشاركة :