غارات روسية وسورية على ريفي إدلب وحماة

  • 5/1/2019
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

شنت الطائرات الحربية الروسية والسورية، أمس الثلاثاء، أكثر من 15 غارة على بلدات وقرى ريفي حماة وإدلب، خاضعة لسيطرة فصائل مسلحة، فيما قتل جندي تركي، وأصيب ثلاثة آخرون بجروح في شمال سوريا، في هجوم شنته وحدات حماية الشعب الكردية، وفق ما ذكرت وزارة الدفاع التركية، في وقت دعت الولايات المتحدة عبر وزارة خارجيتها روسيا إلى احترام التزاماتها وإنهاء «التصعيد» في منطقة ادلب في شمال غربي سوريا بعد رصد غارات جوية أدت إلى مقتل 10 اشخاص، بينما ادانت الامم المتحدة استهداف الاماكن والمنشآت الصحية خلال الايام الاخيرة، ووجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقادات الى الدول الأوروبية التي «ترفض» إعادة مواطنيها من المقاتلين الاجانب الذين وقعوا في الأسر خلال المعارك الأخيرة مع تنظيم «داعش» في سوريا.ووقع الهجوم في منطقة أجرت فيها تركيا عمليات عبر الحدود أُطلق عليها اسم «درع الفرات» في 2016 لإخراج مقاتلي تنظيم «داعش»، ووحدات حماية الشعب من المنطقة الحدودية. وجاء في بيان وزارة الدفاع أن الجيش التركي رد بفتح النار على أهداف لوحدات حماية الشعب.من جهة اخرى، قال قائد عسكري في جيش العزة التابع للمعارضة إن «القصف الجوي من الطائرات الحربية والمروحيات كان الأعنف، أمس، منذ اكثر من ستة أشهر على المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة». وأشار إلى أن ست طائرات مروحية تناوبت في إلقاء براميل متفجرة على بلدة كفرنبودة والهبيط، إضافة الى سقوط عشرات قذائف المدفعية وراجمات الصواريخ التي طالت أكثر من تسع قرى في ريفي حماة وإدلب. واعتبر قيادي في المعارضة أن «التصعيد العسكري الروسي والسوري على مناطق سيطرة المعارضة هو تمهيد لعمل عسكري بعد دفع القوات الحكومية تعزيزات عسكرية إلى محافظتي حماة وإدلب». وأضاف «بعد سيطرة القوات الحكومية السورية على مناطق ريف دمشق وحمص ودرعا، لن يبقى أمامهم سوى إدلب وريف حماة، وعمل وفد الحكومة على إفشال مؤتمر أستانا لتبرير هجومهم على محافظة إدلب رغم وجود الضامن التركي حيث تعرضت نقطة المراقبة التركية في شير مغار في ريف حماة لقصف يوم الاثنين». على صعيد آخر، أوضح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في معرض رده على سؤال خلال مؤتمر صحفي حول قيام «إسرائيل» بالإفراج عن مواطنين سوريين رداً على قيام موسكو بتسليم «تل أبيب» رفات عسكري «إسرائيلي» قتل في لبنان قبل 37 عاماً «إننا ننطلق من ضرورة معالجة هذه القضايا الإنسانية على أساس الجميع مقابل الجميع». وكان موقع «إندبندنت عربية» أشار إلى حدوث نوع من التقدم في الاتصالات بين موسكو و«تل أبيب» حول إعادة رفات الجنود «الإسرائيليين» من سوريا إلى بلادهم، مقابل الإفراج عن أسرى سوريين لدى «إسرائيل». ونقل الموقع عن مصدر غربي مطلع قوله إن «سوريا طلبت إطلاق سراح أجنبي أدين بالتجسس لمصلحة إيران في «إسرائيل»، وآخر أدين بالتخابر لمصلحة «حزب الله»، لكن «إسرائيل» رفضت ذلك». (وكالات)

مشاركة :