عدن:«الخليج»قال وزير الخارجية اليمني خالد اليماني: إن تحقيق السلام في اليمن يعد أولى أولويات الحكومة، وأن يد السلام ستظل ممدودة؛ لإنهاء هذه الحرب، كما طالب بالضغط على الحوثيين؛ لتنفيذ التزاماتهم. جاء ذلك لدى لقاء جمعه، مساء أمس الأول، في الرياض، بالمتحدث الرسمي لشؤون السياسة الخارجية بالكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي بالبرلمان الألماني، الدكتور نيلس شميد. وفي اللقاء استعرض اليماني أسباب الصراع في اليمن محملاً ميليشيات الحوثي الانقلابية مسؤولية هذه الحرب، والتي أنتجت أسوأ كارثة إنسانية في العالم، كما تطرق ل«اتفاق استوكهولم» والذي كان يشكل بارقة أمل؛ للخروج من نفق الحرب، وصولاً إلى تأسيس سلام دائم وشامل في اليمن، ونكوص الانقلابين الحوثيين عن تنفيذ التزاماتهم، مؤكداً أن تحقيق السلام يعد أولى أولويات الحكومة بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي، وأن يد السلام ستظل ممدودة؛ لإنهاء هذه الحرب. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن شميد تأكيده دعم بلاده للعملية السياسية في اليمن، كما أكد رغبة بلاده في المساهمة بتحقيق السلام في اليمن، ورحب باستئناف البرلمان عقد جلساته وانتخاب هيئة جديدة لرئاسة مجلس النواب، معتبراً ذلك خطوة مهمة في طريق تحقيق السلام.إلى ذلك، التقى اليماني، أمس، في الرياض، مع سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن ماثيو تولر، الذي بحث معه تطورات العملية السياسية في اليمن على ضوء الاجتماع الأخير للجنة الرباعية.وأشاد اليماني باجتماع الرباعية الذي عقد الجمعة الماضية في لندن، مؤكداً أن الاجتماع خرج برسائل قوية وواضحة، خاصة فيما يتعلق بتحديد موعد زمني لتنفيذ اتفاق الحديدة قبل 15 مايو/أيار 2019.وأشار إلى أن الحكومة اليمنية نفذت كافة التزاماتها فيما يتعلق بتنفيذ الاتفاق، وتتطلع إلى أن يقوم المجتمع الدولي بالضغط الكافي على الميليشيات الحوثية؛ للقيام بالانسحاب الفوري من الموانئ، والمضي قدماً نحو تحقيق السلام وتخفيف معاناة الشعب اليمني. وعبّر اليماني عن تقدير اليمن للدور الفاعل والمؤثر للولايات المتحدة الأمريكية، وموقفها الثابت في دعم عملية السلام، إضافة إلى الدعم القوي الذي تقدمه للحكومة اليمنية في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية.وأكد السفير الأمريكي أهمية تنفيذ اتفاق الحديدة؛ باعتباره خطوة أولى من خطوات بناء الثقة؛ للوصول إلى حل سلمي في اليمن. وجدد ترحيبه بانعقاد الدورة غير العادية لمجلس النواب اليمني، التي عقدت بمدينة سيئون، متطلعاً إلى استمرار عقد جلسات مجلس النواب بعد رمضان في العاصمة المؤقتة عدن.
مشاركة :