دبي: «الخليج» دشَّن سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وزير المالية، رئيس هيئة كهرباء ومياه دبي، مشروع توسعة المحطة «إم» التابعة للهيئة بجبل علي، أكبر محطة لتوليد الكهرباء وتحلية المياه في دولة الإمارات، والتي وصلت كُلفتها الإجمالية مع التوسعة إلى 11.669 مليار درهم، وتبلغ قدرتها الإنتاجية الحالية، بعد التوسعة «إلى 2,885 ميجاوات من الكهرباء، و140 مليون جالون من المياه المُحلَّاة يومياً، معتمدة أعلى مستويات التوافرية والاعتمادية والكفاءة والجودة».شملت توسعة المحطة (إم) التي وصلت كُلفتها إلى حوالي 1.527 مليار درهم، إضافة وحدات توليد كهرباء جديدة بقدرة إنتاجية تبلغ 700 ميجاوات.حضر حفل تدشين توسعة المحطة مطر حميد الطاير، رئيس مجلس إدارة هيئة كهرباء ومياه دبي؛ وسعيد الكندي، وسعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي للهيئة، وأعضاء مجلس إدارة الهيئة، ود. رولاند بوش، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيات وعضو مجلس إدارة شركة سمينس العالمية.وفي كلمته، أكد سعيد محمد الطاير، أن مشروع التوسعة للمحطة «إم» يمثل إضافة نوعية لقطاع الطاقة على مستوى دولة الإمارات، وإنجازاً جديداً تضيفه الهيئة؛ تعزيزاً لمسيرتها نحو أرقى المراتب العالمية، تنفيذاً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي في تعزيز مكانة دبي، وتحقيق نقلة نوعية في جودة الحياة، وبما ينسجم مع «مئوية الإمارات 2071» لرفع مكانة الدولة لتكون أفضل دولة في العالم، مثمناً الدعم الدائم من سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، وتوجيهات سموه المستمرة بشأن مبادرات الهيئة وخططها ومشاريعها الطموحة، والتي أثمرت بنية تحتية عالمية المستوى تمتاز بأعلى معايير التوافرية والاعتمادية والكفاءة والجودة».وأضاف: تشكّل «مبادئ دبي الثمانية» التي أعلنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مطلع هذا العام أساساً لجهود الهيئة، نحو مزيد من التميّز في إدارة وإنجاز مشاريع الطاقة، بالتعاون مع القطاع الخاص. ونستمد عزيمتنا من رؤية قيادتنا الرشيدة التي علمتنا أن الرقم واحد هو هدفنا على الدوام، وأن تكون سعادة الناس في مقدمة أولوياتنا، وقد حققنا مؤخراً، سبقاً جديداً تمثل بحصول دبي على التصنيف البلاتيني العالمي الخاص بالمدن - الريادة في الطاقة والتصميم البيئي (LEED)، بحسب تصنيف المدن العالمية من مجلس المباني الخضراء في الولايات المتحدة الأمريكية، لتكون بذلك أول مدينة في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحصل على هذه الشهادة المرموقة». وتضمنت أعمال التوسعة استكمال أكثر من 20 مليون ساعة عمل آمنة، من دون حوادث خلال فترة الإنشاء، وتم التركيز على بناء القدرات، ونقل الخبرات العالمية للكوادر المواطنة، بما يسهم في توطين قطاع الطاقة.من جهته، قال ديتمار سيرسدورفر، الرئيس التنفيذي لشركة سيمنس الشرق الأوسط والإمارات: «يمثل الانتهاء من توسعة المحطة «إم» تطوراً مهماً في تاريخ سيمنس وديوا الطويل الأجل كشريكين استراتيجيين. إنها شهادة على ما يمكننا تحقيقه من خلال الابتكار والتكنولوجيا؛ لدعم المجتمع والنمو الاقتصادي في دولة الإمارات العربية المتحدة»يُشار إلى أن هيئة كهرباء ومياه دبي قد نجحت في الوصول إلى نتائج عالمية المستوى، ووضعت معايير عالمية جديدة؛ من خلال تحطيم أرقام قياسية عالمية في مؤشرات أداء قطاع الطاقة والمياه؛ ومنها: مؤشرات كفاءة الطاقة وأسعار كلفة الطاقة الكهربائية لكل كيلووات ساعة. وحققت الهيئة مستويات متفوقة في مؤشرات التنافسية العالمية، شملت رفع كفاءة استهلاك الوقود في وحدات الإنتاج إلى نحو 90 ٪ لتنافس أفضل المستويات العالمية، وتحسين كفاءة الإنتاج بنسبة 29.68% بين عامي 2006 و2018، كما وصلت نسبة التوافرية والاعتمادية لمحطات الإنتاج إلى 100%، متجاوزة المعدلات العالمية التي تصل إلى 91%.وبلغت القدرة الإنتاجية للمحطة (إم) قبل التوسعة 2,185 ميجاوات؛ من خلال 6 توربينات غازية من شركة «سيمنس» الألمانية طراز (F) بقدرة 255 ميجاوات لكل وحدة، و6 غلايات لاستعادة الحرارة المهدورة لإنتاج البخار من شركة دوسان و3 توربينات بخارية من شركة ألستوم بقدرة إنتاجية 218 ميجاوات لكل وحدة. وقد تضمن المشروع 16 وحدة لتخزين وقود الديزل بسعة 20,000 متر مكعب للوحدة، وبقدرة تخزين إجمالية قدرها 320,000 متر مكعب، و8 وحدات لتحلية المياه من شركة «فيسيا» الإيطالية بتقنية التبخير الوميضي متعدد المراحل (MSF) بقدرة 17.5 مليون جالون من المياه في اليوم لكل وحدة وبإجمالي 140 مليون جالون يومياً، إضافة إلى غلايتين مساعدتين ثنائيتي الاشتعال.
مشاركة :