تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وحضور سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات، ومعالي محمد بن أحمد البواردي وزير دولة لشؤون الدفاع ومعالي عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي ومعالي الدكتور أحمد الفلاسي وزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة، انطلقت بمركز دبي التجاري العالمي أمس فعاليات «قمة عالم الذكاء الاصطناعي 2019»، الحدث الأبرز في هذا المجال على مستوى العالم، وذلك بمشاركة أكثر من 180 خبيراً من أبرز المفكرين وصناع السياسات وكبار التنفيذيين والأكاديميين في مجال الذكاء الاصطناعي من 22 دولة. وشهد اليوم الأول للقمة التشديد على أهمية الموازنة بين قدرة تقنية الذكاء الاصطناعي على تعزيز بيئة الابتكار من جهة، وضرورة وضع الحكومات إطار أخلاقي يحمي بيانات المستهلكين وينظم استخدامات هذه التقنية وفقاً للقيم الاجتماعية السائدة. أداة رئيسية وأكد معالي عمر سلطان العلماء، أن التكنولوجيا الحديثة أصبحت أداة رئيسية لتطوير القطاعات الحكومية والخاصة، ومعياراً لتقديم الخدمات وأداء المنتجات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، لتلبية كافة المتطلبات وابتكار مفاهيم جديدة ترتقي بمستوى حياة أفراد المجتمع، مشيراً إلى ريادة دولة الإمارات في تبني الأفكار المبتكرة لتوظيف التكنولوجيا بما يتماشى مع رؤيتها المستقبلية. 43 حالة وقالت الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر مدير عام دبي الذكية خلال القمة، إن «مختبر الذكاء الاصطناعي» التابع للمدينة والمختص بتحديد استخدامات الذكاء الاصطناعي وتنفيذها، في كافة القطاعات في دبي يقوم حالياً بتطوير 43 حالة استخدام للذكاء الاصطناعي وتجربتها من خلال نموذج تطبيقي في هيئات تابعة لحكومة دبي، وهي تغطي جوانب خدمية عديدة مثل الأمن والتعليم وتطوير الأراضي والخدمات البيئية. ولفتت إلى أن دراسة حديثة لوحدة «إيكونوميست إنتليجنس» و«غوغل» توقعت أن تضيف تقنيات الذكاء الاصطناعي ما لا يقل عن 122 مليار دولار للناتج المحلي الإجمالي للإمارات بحلول 2030، فيما تشير دراسة أخرى من «بي دبليو سي» إلى أن الذكاء الاصطناعي سيضيف 15.7 تريليون دولار للاقتصاد العالمي بحلول 2030، أي أكبر من ناتج الصين والهند. وأكّدت بن بشر أن المدينة الذكية التي تعمل على توظيف التقنيات الحديثة بما فيها الذكاء الاصطناعي لتعزيز الفائدة والسعادة للإنسان، ستحرص على ضمان أن يكون أي تطبيق للذكاء الاصطناعي في مدينة دبي منسجماً تماماً مع الضوابط الأخلاقية، لافتة إلى أنه في يناير الماضي أطلقت المدينة في بادرة هي الأولى من نوعها عالمياً بإطلاق «مبادئ وإرشادات أخلاقيات الذكاء الاصطناعي». ومن المهم أن يعمل الخبراء خلال القمة على وضع أهداف مشتركة لتوظيف الذكاء الاصطناعي بشكل أخلاقي وإيجاد صيغة للتعاون والشراكة لتحقيق تأثير إيجابي ودعم الحكومات والمؤسسات على تبني التكنولوجيا بما فيه خير للإنسانية جمعاء. من جانبه قال وسام لوتاه، المدير التنفيذي لمؤسسة حكومة دبي الذكية، خلال جلسة «الذكاء الاصطناعي في مدينة المستقبل» باشتراك خبراء عالميين، إن دبي تهدف إلى أخذ مكانة رائدة عالمياً في تطوير استخدامات الذكاء الاصطناعي بعد أن تمكنت من تحديد إمكانات هذه التقنية في تطوير الاقتصاد والمجتمع، مؤكداً أهمية تحقيق المعادلة بين إيجاد ضوابط مرنة وقادرة على التكيف مع التغيرات المتسارعة في هذه التقنية من جهة، وقدرة الذكاء الاصطناعي على تعزيز الابتكار وترسيخ اقتصاد قائم على المعرفة. وأشار إلى أن دبي هي مركز عالمي لاختبار استخدامات الذكاء الاصطناعي. وتعمل دبي حالياً على إدماج خدمات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة في قطاعات حكومية خدمية في دبي. كهرباء ومياه دبي وترعى هيئة كهرباء ومياه دبي القمة. وأشار سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، إلى أن رعاية الهيئة للدورة الأولى من القمة تأتي في إطار جهودها لدعم الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي 2031 التي تهدف إلى أن تكون الإمارات رائدة عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول 2031، والسعي لتطوير منظومة متكاملة توظف الذكاء الاصطناعي في المجالات الحيوية للدولة. وأضاف: في إطار رؤية الهيئة كمؤسسة رائدة عالمياً مستدامة ومبتكرة، نحرص على تبني وتوظيف أدوات استشراف المستقبل وتعزيز هذا التوجه ضمن جميع عملياتنا التشغيلية وخططنا الاستراتيجية، لترسيخ مكانة دولة الإمارات وتعزيز دور دبي كمركز ريادي لصناعة المستقبل وجعلها منصة لاختبار الحلول والتقنيات الإحلالية انسجاماً مع الخطط والاستراتيجيات الحكومية، والمساهمة في تحقيق اقتصاد وطني تنافسي قائم على المعرفة والابتكار والتطبيقات التقنية المستقبلية. ونسعى دائماً إلى إثراء تجربة المتعاملين من خلال خدمات تعتمد على الذكاء الاصطناعي، حتى باتت الهيئة مرجعاً لأفضل الممارسات في مجال إسعاد المتعاملين والتميز في الخدمات. عامل محوري لتحقيق النجاح الاقتصادي في المستقبل كشفت «فوربس إنسايتس» عن نتائج أحدث تقرير بعنوان «الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط». وشمل التقرير استطلاع آراء أكثر من 100 شخصية من كبار التنفيذيين بمنطقة الشرق الأوسط، حيث أوضحت نتائج التقرير أن 62 في المئة من التنفيذيين في المنطقة يرون أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تشهد نمواً متسارعاً في قطاعاتهم، فيما أشار 60 في المئة منهم إلى أن مؤسساتهم تعتبر أن هذه التكنولوجيا هي العامل الرئيسي لتمكينهم من النجاح في المستقبل. وعليه، فإن 55 في المئة ممن شاركوا في الاستطلاع من المنطقة قاموا فعلياً بتطبيق حلول الذكاء الاصطناعي بشكل تجريبي في مؤسساتهم، فيما قام 26 في المئة بتطبيق هذه الحلول داخل أقسام ووحدات أعمال محدّدة. وعلى عكس نظرائهم العالميين، والذين قال 20% منهم إنهم قاموا بالفعل بتطبيق حلول الذكاء الاصطناعي، فإن القوة الدافعة وراء اعتماد الذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط ليست إدارات تكنولوجيا المعلومات أو علماء البيانات، لكنها تتمثل في مجلس الإدارة وكبار المسؤولين التنفيذيين، بنسبة 74% و67% على الترتيب. وبالنسبة للشركات المشاركة في الاستطلاع، فمن المتوقع أن تعمل حلول الذكاء الاصطناعي على تحسين الكفاءات التشغيلية، واكتساب المزيد من العملاء الجدد، وتسريع تجارب العملاء. وينضوي تطبيق حلول الذكاء الاصطناعي أيضاً على عدد من التحديات. وعلقت الشركات أن توافر المواهب مع الخبرات اللازمة في مجال الذكاء الاصطناعي يعد أحد أبرز التحديات التي يجب التغلب عليها، حيث عبر 35% من المشاركين في الاستطلاع عن قلقهم بهذا الشأن. طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :