أعلن المدير العام للإعلام في سريلانكا، نالاكا كالوويوا، الثلاثاء، رفع الحظر الذي جرى فرضه على وسائل التواصل الاجتماعي ببلاده في أعقاب الهجمات الدامية التي استهدفت كنائس وفنادق، الأسبوع الماضي. وقالت الرئاسة في بيان لها إن “الحكومة قررت تعطيل كل منصات التواصل الاجتماعي بهدف منع نشر أنباء غير صحيحة وكاذبة”، مؤكدة أنه “إجراء مؤقت فقط”. ونقل موقع “نيوز فيرست” الإخباري المحلي عن بيان صادر من المديرية العامة للإعلام قولها إن الرئيس مايثريبالا سيريسينا أوعز برفع الحظر المفروض مؤقتا على منصات التواصل الاجتماعي، وتطبيقات المحادثة. ودعا المدير العام للإعلام في البيان الشعب إلى التصرف بمسؤولية بعد رفع الحظر عن وسائل التواصل الاجتماعي، دون المزيد من التفاصيل. وأعلنت السلطات السريلانكية فرض حظر مؤقت على منصات التواصل الاجتماعي، بعد هجمات عيد الفصح التي أوقعت المئات من القتلى والجرحى، بحسب الموقع نفسه. يذكر أن قرار الحكومة السريلانكية إغلاق كافة مواقع التواصل الاجتماعي عكس شعورا سائدا بأن مضار شبكات التواصل الاجتماعي أكبر من منافعها. واعتبر ان قرار الحكومة يشمل فيسبوك على وجه الخصوص. وقالت صحيفة الغارديان البريطانية إنه كان ينظر حتى وقت قريب إلى فيسبوك -في نطاقها العالمي الواسع وخرائط علاقاتها الاجتماعية المعقدة، وخاصية “فحص الأمان” لديها ومجموعة أدواتها وثيقة الترابط التي تسهل بث المعلومات وتسجيلات الفيديو المباشرة- باعتبارها مزية أُضيفت لجهود الاستجابة العالمية للكوارث. وتقول الصحيفة إنه بمقدور الناجين من الكوارث استخدام فيسبوك لإبلاغ معارفهم بأنهم في مأمن. كما يمكن للحكومات الاستعانة بالموقع لبث تحديثات حية عن الأوضاع، كما تستطيع منظمات المجتمع المدني والأهالي اللجوء إلى فيسبوك لتنسيق جهود الإغاثة. لكن تلك الخواص -التي تجعل من فيسبوك وسيلة مفيدة- هي ذاتها التي جعلت منها أداة خطيرة، فالمعلومات المضلِّلة التي يبثها الموقع تنتشر سريعا مثل المعلومات الموثقة إن لم تكن أسرع. ومثلت مذبحة المسجدين بمدينة كرايست تشيرش بنيوزيلندا حين تم استخدام فيسبوك لبث مقاطع حية لهجمات المنفذ مثالا على الإخفاق.
مشاركة :