اشتعلت النيران، في سيارة أحد المعلمين بفناء مدرسة جنوب جازان، فيما كشف صاحبها تفاصيل الواقعة، رافضًا اتهام أحد بعينه في الحادث. وقال المعلم جريد محمد مبارك، صاحب السيارة المحترقة، في مدرسة (أبو حجر المتوسطة والثانوية)، جنوب منطقة جازان، إنه يتمنى معرفة الفاعل، وإن كان لا يتهم أحدًا نهائيا. وأضاف مبارك، في مداخلة هاتفية لبرنامج «ياهلا» المذاع على قناة روتانا خليجية، «يوم الحادث كنت أصحح المواد مع زملائي بالمدرسة وخرج أحد المعلمين إلى الفناء ففوجئ بسيارتي يتصاعد منها الدخان فأبلغني (..) وفوجئنا بمادة سوداء على السيارة، ما دفعني إلى الاتصال بشرطة صامطة». وتابع المعلم، «أتت الشرطة وباشرت الحادث مع الأدلة الجنائية وصورت السيارة ولا زالوا يتواصلون معي في محاولة للبحث عن الجاني»، متوجها بالشكر للجهات الأمنية، مشيرًا إلى أن مكتب الإشراف بوزارة التعليم تواصل معه ووعد بحل القضية. وحول الاشتباه في ارتكاب شخص بعينه للحادث، قال مبارك: «إنني أبادل الطلاب كل احترام وتقدير ولم يحدث أي موقف بيني وبين أحدهم، أو أي شخص آخر، فالطلاب كلهم أبنائي » منوها بأن المدرسة منذ بدء إنشائها لم تشهد أي حادثة نهائيًا. وكانت الجهات الأمنيةـ تلقت بلاغًا من معلم، حول تعرض سيارته (الواقفة بمدرسة أبو حجر المتوسطة والثانوية) لعملية تعدي مجهولة المصدر، وأوضح أن هناك مَن سكب مادة حارقة على الهيكل الخارجي للسيارة، التي انبعث منها دخان كثيف، قبل تدخل الجهات المعنية. وبدأت الأدلة الجنائية في فحص السيارة والمنطقة التي كانت متوقفة فيها، وتم تدوين محضر رسمي بالواقعة من إدارة مدرسة أبو حجر المتوسطة والثانوية؛ حيث علم المعلم بالواقعة بعد أن أنهى تصحيح أوراق إجابات امتحانات الطلاب، وسارع بإبلاغ الجهات الأمنية، كما بادرت إدارة المدرسة بكتابة محضر بالواقعة، وعلى الفور حضرت فرق مختصة لعمل الإجراءات اللازمة. وتم فتح تحقيق في الحادثة، مع أخذ إفادة المعلم المتضرر وبعض الشهود، ولا تزال مجريات التحقيق مستمرة لمعرفة الجناة ما إذا كانوا من الطلاب أم غيرهم، وأن ملابساتها وقعت في ظروف غامضة ولم تتحدد هوية الفاعلين حتى هذه اللحظة.
مشاركة :