«فودافون» تكتشف «ثغرات أمنية» في معدات وأنظمة وفرتها «هواوي»

  • 5/1/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أقرت شركة «فودافون» أنها وجدت ثغرات أمنية عدة في أنظمة عمل معدات شركة «هواوي» الصينية، في الوقت الذي تواجه فيه عملاق التكنولوجيا اتهامات أمريكية بمحاولة سرقة بيانات ومعلومات تجارية سرية. وذكرت «فودافون»، في بيان إلى «بلومبرج» الأمريكية، أن ما اسمته بـ«الأبواب الخلفية» يعود إلى العام 2011، وأنها عثرت عليها في معدات استخدمتها الشركة في إيطاليا. وقالت إن تلك الثغرات سمحت لـ«هواوي» بدخول غير مصرح لشبكة الخطوط المثبتة المنزلية لـ«فودافون» في إيطاليا، وهي شبكة تمد خدمة الإنترنت إلى ملايين المنازل والمستخدمين، وتركزت في أجزاء الشبكة المسؤولة عن التعامل مع بيانات المشترك. وجاء في البيان أن « فوادفون تأخذ الأمن على محمل الجد، ولهذا تقوم باختبار مستقل لكل المعدات التي تستخدمها لتبين وجود أي من تلك الثغرات الأمنية. وفي حالة وجودها، نعمل على الفور مع الموردين لحلها». ورغم إعلان «فودافون»، شركة الاتصالات الأكبر في أوروبا، أنه تم التواصل مع الشركة الصينية في العام 2011، التي تعهدت بدورها بإغلاق تلك الأبواب في موجهات الشبكة المنزلية، وأنها تسلمت تأكيدات من الموردين بشأن حل المشكلة، إلا أن مزيدًا من الاختبارات كشفت عن أن أوجه القصور لاتزال موجودة. كما نقلت «بلومبرج»، في تقرير اليوم الثلاثاء، عن مصادر لم تسمها أن تلك الثغرات لاتزال موجودة حتى الآن، وأنها لا تقتصر على إيطاليا فحسب؛ لكنها موجودة في شبكات «فودافون» في بريطانيا وألمانيا وإسبانيا والبرتغال. و«الأبواب الخلفية» هي وسيلة لتخطي الإجراءات الأمنية والوصول إلى نظام الحاسوب والبيانات السرية، وتسمح للمبرمجين باختراق النظام بسهولة. وفي حالة «فودافون»، هددت تلك الأبواب باختراق طرف ثالث للبيانات والحواسيب الشخصية للمستخدمين. ويأتي ذلك فيما تواجه الشركة الصينية اتهامات أمريكية بمحاولة الالتفاف على العقوبات الإيرانية، والسعي لسرقة معلومات تجارية سرية من شركاء آخرين، والتهديد بتمكين شبكات التجسس الصينية عبر شبكة الاتصالات التي أنشأتها في أوروبا. ويسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإقناع الحلفاء في أوروبا بحظر التعامل مع الشركة الصينية، وخاصة مع شبكات الجيل الجديد للهاتف الجوال. ولطالما نفت «هواوي» مزاعم إنشاء ثغرات أمنية في المعدات التي توفرها، وتؤكد أنها «ليست رهينة بكين». كما دخلت «هواوي» في أزمة أخرى مع الحكومة الكندية والأمريكية العام الماضي، في أعقاب القبض على الرئيس المالي للشركة الصينية واتهامها بخرق العقوبات الاقتصادية ضد إيران. وتأسست «هواوي» في العام 1987، ودخلت السوق الأوروبية منذ العام 2000، وحظيت بحصة كبيرة في الأسواق هناك من منافسين مثل «نوكيا» و«إيريكسون» بفضل صفقات مع «تيلياسونيرا» النرويجية و«بي تي غروب» البريطانية.

مشاركة :