قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، إن إدارة الرئيس دونالد ترامب، تتجه إلى وضع جماعة الإخوان على قوائم المنظمات الإرهابية الأجنبية، ما يعرضها لعقوبات أمريكية اقتصادية، تشمل أيضًا حظر السفر. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية عن «مسؤولين مطلعين على الأمر»، أن البيت الأبيض وجه مسؤولي الأمن الوطني ومسؤولين دبلوماسيين؛ لإيجاد طريقة لفرض عقوبات على الجماعة. جاء ذلك بعد الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى واشنطن مطلع الشهر الجاري. وذكرت الصحيفة (في تقرير نشرته اليوم الثلاثاء)، أن «الرئيس السيسي حث نظيره الأمريكي، في اجتماع سري دون حضور الصحفيين، على اتخاذ خطوة والانضمام إلى مصر في وضع الجماعة على قائمة المنظمات الإرهابية». وفي بيان، أقرت الناطقة باسم البيت الأبيض، سارة هكابي ساندرز، بأن الإدارة تعمل على تصنيف «الإخوان المسلمين» منظمة إرهابية. وقالت ساندرز: «أجرى الرئيس مشاورات مع فريق الأمن الوطني والقادة في الإقليم ممن يتشاركون المخاوف ذاتها، والقرار يأخذ مجراه في العمل الداخلي». كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين، لم تذكر أسماءهم، أن مستشار الأمن الوطني، جون بولتون ووزير الخارجية مايك بومبيو، يدعمان الفكرة، فيما أبدى البنتاجون وموظفو الأمن الوظيفي ومحامو الحكومة ومسؤولون دبلوماسيون عراقيل قانونية وسياسية. وهذا التصنيف يعني فرض قائمة من العقوبات الموسعة تشمل عقوبات اقتصادية وحظر سفر بحق شركات وأفراد تتعامل بشكل مباشر مع الجماعة. وقالت الصحيفة: «إن ترامب رد بالإيجاب على طلب الرئيس السيسي، قائلًا إن الأمر سيكون ذا معنى»، كما أوضحت المصادر أن بعض مستشاري الرئيس ترامب فسروا هذا الرد باعتباره التزامًا من الجانب الأمريكي. وأجرى عدد من المشرعين، الأسبوع الماضي، اجتماعات رفيعة المستوى مع مختلف الوكالات والأجهزة ومع مسؤولي الأمن القومي. يذكر أن جماعة الإخوان المسلمين تأسست في العام 1928 في مصر، ولجأت على مدى عقود إلى استخدام العنف كوسيلة لتحقيق مساعيها وأهدافها.