كامبريدج تنبش جراح الماضي بفتح ملفات العبودية في أفريقيالندن - أعلنت جامعة كامبريدج البريطانية أنها ستفتح تحقيقا في ما إذا كانت قد استفادت ماليا من الممارسات المتعلقة بالعبودية في أفريقيا أو روجت لها من أجل “الاعتراف بدورها في هذه المرحلة المظلمة من تاريخ البشرية”، حيث يتوقع أن تصدر نتائج أول تحقيق في إنكلترا وويلز في خريف العام 2021.وقالت هذه الجامعة العريقة في بيان “سيبحث التحقيق الذي يستمر لعامين في محفوظات الجامعة وفي عدد من الوثائق الأخرى لاكتشاف كيف استفادت المؤسسة من العبودية واستغلال العمال من خلال التبرعات المالية أو التقديمات الأخرى إلى أقسام ومكتبات ومتاحف”.وسيبحث هذا التحقيق الذي سيشارك فيه باحثان، في ما إذا كان أساتذة في الجامعة نشروا نصوصا “عززت أو أثبتت صحة التفكير القائم على العرق بين القرن الثامن عشر ومطلع القرن العشرين”.ومنذ سنوات، تبحث جامعات بريطانية عريقة في ماضيها الاستعماري. وفي العام 2016 قام طلاب في جامعة أكسفورد بحملات للمطالبة بإزالة تمثال للمستعمر سيسيل رودز المنادي بتفوق البيض، إلا أن محاولتهم باءت بالفشل.وسوف يفحص الباحثون في جامعة كامبريدج المحفوظات والسجلات الأخرى لتحديد كيفية استفادتها المحتملة من الاسترقاق “من خلال الهبات المالية وغيرها من الهبات المقدمة إلى الإدارات والمكتبات والمتاحف”.وسوف يحققون أيضا كيف أن المنحة الدراسية في الجامعة “يحتمل أنها عززت وصادقت على التفكير القائم على العرق بين القرن الثامن عشر وأوائل القرن العشرين”.وقال مارتن ميليت، وهو أستاذ في علم الآثار الكلاسيكي ويرأس المجموعة الاستشارية، إن الفوائد التي عادت على الجامعة “ربما كانت مالية أو من خلال هدايا أخرى”.وأضاف ميليت “لكن اللجنة مهتمة بنفس القدر بالطريقة التي ساعد بها الباحثون في الجامعة في تشكيل الرأي العام والسياسي، وتأييد وتعزيز السلوكيات العنصرية”.
مشاركة :