أكدت معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة رئيسة جامعة زايد أهمية الابتكار لإبراز جماليات تراث الإمارات. جاء ذلك لدى افتتاح معاليها معرض مشاريع تخرج طالبات السنة النهائية بكلية الفنون والصناعات الإبداعية، فرع أبوظبي 2019، المُقام في «منارة السعديات» بالعاصمة والذي يستمر حتى الرابع من مايو الجاري. واطلعت معاليها خلال جولة شاملة في المعرض على 35 مشروع تخرج في أربعة تخصصات هي: التصميم الداخلي، التصميم الغرافيكي، الرسوم المتحركة، والفنون البصرية. وعبرت عن سعادتها لما شاهدته من إبداع الطالبات ومحاكاتهن المتطلبات الحقيقية للمجتمع الإماراتي، وكيفية عرض الأفكار، واستخدام المواد بطريقة مبتكرة تستوحي المخزون الجمالي للتراث الإماراتي ومفرداته البيئية، إلى جانب إيلاء الاهتمام لكافة المقومات الضرورية لإنجاز مشروع ريادي متكامل وناجح. وقالت: إن المشاريع الإبداعية ملهمة حقاً وتثير إعجاب من يشاهدها ويتأملها من منظور فني قياسي، سواء تلك التي في مجال التصميم أو في الهندسة المعمارية أو الفنون المرئية، فضلاً عن مشاريع المبادرة وريادة الأعمال. وأعربت عن ثقتها في أن المتخرجات الجدد سيتقدمن في دروب إبداعهن كقياديات متمرسات وصاحبات رؤى متميزة في المستقبل القريب. حضر حفل الافتتاح الدكتور مايكل ويلسون نائب مدير الجامعة، وكيفن بادني عميد الكلية، وأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية بالكلية والجامعة وأولياء أمور الطالبات. وقال كيفن بادني عميد الكلية: إن هذه المهارات لن تقدر بثمن في مستقبل كل واحدة من خريجاتنا اليوم لأنها تتقدم بها إلى المرحلة التالية في حياتها. وأوضح أن الصناعات الإبداعية في جميع أنحاء العالم أصبحت قطاعاً استراتيجياً متزايد الأهمية لتعزيز القدرة التنافسية والإنتاجية والعمالة والنمو الاقتصادي المستدام، وعلاوة على ذلك، يتم استخدام هذه الصناعات بشكل متكرر لتعزيز التكامل الاجتماعي، والقيم الاجتماعية، وكمصدر للمعلومات واكتساب المعرفة وتنمية الثقافة. وأضاف: «هذا العام، كانت طالبات وخريجات الكلية محظوظات للعمل في العديد من المؤسسات الصناعية المبتكرة والهيئات الحكومية مثل (أبوظبي آرت)، هيئة السياحة والثقافة بأبوظبي، ومجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، والسركال أفنيو، المكتب الثقافي لسمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، دبي للثقافة، حي دبي للتصميم، بلدية دبي، دبي للإعلام، جوجنهايم أبوظبي، منارة السعديات، مؤسسة الشيخة سلامة بنت حمدان آل نهيان، فان كليف آند آربيلز، مصنع فيجن أبوظبي، وجامع الشيخ زايد الكبير، وغيرها». وأضاف: «إن البرامج المكثفة والرصينة التي نقوم بتدريسها في مجالات التصميم ووسائل الإعلام الجديدة تواكب أحدث المعايير والممارسات في هذه الصناعة، ويعززها التوجيه الأكاديمي والاحترافي الدقيق من جانب أعضاء الهيئة التدريسية بالكلية، والمدعوم بالتكنولوجيا المتطورة والبيئة التعليمية المبتكرة التي تلهم جيلاً جديداً متقدماً في تفكيره الابداعي وفاعلاً مؤثراً في المجتمع الإماراتي النابض بالحياة». وكان الدكتور رياض المهيدب مدير جامعة زايد حضر المعرض الخاص بمشاريع تخرج طالبات الكلية في فرع دبي، المقام في حي دبي للتصميم والذي يختتم يوم غد الخميس. يذكر أن الطالبات في مشاريعهن بالمعرضين، تناولن مجموعة متنوعة من المواضيع التي ترتبط جميعها بالتنمية المجتمعية والثقافية وتساهم في التعبير عن التطلعات المستقبلية لدولة الإمارات العربية المتحدة، والقضايا الاجتماعية والثقافية ذات الصلة الوثيقة بالبيئة، والرؤى التي تعبر عن جيل الشباب. كما أبرزت الفنانات الواعدات خلال أعمالهن أصواتهن الإبداعية ومكوناتهن الثقافية وتجاربهن المعرفية التي تعكس التزامهن بالربط بين الابتكار والواقع المعيش.
مشاركة :