لقي عناصر من قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية مصرعهم في كمين محكم نفذته قوات الجيش الليبي في مواقع محددة بمحاور القتال في طرابلس، وأعلنت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش الوطني الليبي أمس أن قوات الجيش الليبي استدرجت كتائب مسلحة تتبع حكومة الوفاق إلى مواقع محددة بمحاور القتال في العاصمة طرابلس، ما أدى لمقتل عدد من المسلحين وتدمير كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد للميليشيات المسلحة. وينفذ سلاح الجو الليبي ضربات جوية دقيقة ضد تمركزات قوات وميليشيات مسلحة تقاتل إلى جانب حكومة الوفاق الوطني في طرابلس، ما أدى لاستنزاف قدرات التشكيلات والكتائب التي يدعمها المجلس الرئاسي الليبي، وأعلنت الشركة العامة للكهرباء إصابة خط أبوعرقوب السبيعة نتيجة الاشتباكات الجارية بالعاصمة طرابلس، ما أدى إلى فقد التغذية لمحولات محطة السبيعة وانقطاع التيار الكهربائي عن منطقة السبيعة بالكامل. بدوره قال قائد الكتيبة 192 التابع للواء 106 في الجيش الليبي، قائد محور العزيزية في طرابلس، النقيب محمد ابسيط، إن قوات الجيش الوطني تتقدم بخطى ثابتة في كافة محاور القتال بطرابلس، وتعمل على تنفيذ استراتيجية محددة تتركز على استنزاف قدرات المسلحين والتقدم نحو قلب العاصمة الليبية. وأكد النقيب محمد ابسيط في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»، أمس الثلاثاء، أن التطورات تتفاوت في محاور القتال بطرابلس، وذلك بسبب التحالفات العسكرية التي تمت في عدد من المحاور بين جماعات إرهابية ومتشددة كتنظيمات القاعدة وداعش وأنصار الشريعة، ومحاور قتال أخرى ضعيفة بسبب تمركز عناصر مسلحة فيها لا تمتلك الخبرة العسكرية الكافية. وأشار القائد الميداني الليبي إلى أن قوات الجيش الوطني تسعى لإرساء الأمن والأمان في البلاد، والقضاء على الجماعات الإرهابية والمليشيات المسلحة التي تمولها قطر وتركيا، وهو ما سينعكس بشكل إيجابي على أمن واستقرار شمال أفريقيا ودول الساحل والصحراء والقارة الأوروبية، وأكد النقيب محمد ابسيط أن القوات المسلحة الليبية لديها الخبرة العسكرية الكافية لمكافحة الجماعات الإرهابية التي توجد في طرابلس، وقادرة على دحر عناصر تنظيم داعش الإرهابي والمقاتلين المنتمين لتنظيمات الإخوان والقاعدة وأنصار الشريعة، موضحا أن القوات تتقدم بغطاء جوي في محاور طرابلس. وأشار القائد الميداني الليبي إلى أن القوات المسلحة لن تتراجع أو تتهاون مع الجماعات المتطرفة، وتعمل بشكل مكثف وسريع للقضاء على المجموعات الإرهابية في أسرع وقت ممكن، مضيفا «الأوضاع في ليبيا تختلف عن سوريا والعراق، حيث تتواجد جماعات إرهابية متشددة من القاعدة وداعش وأنصار الشرعية ومجالس شوري إرهابية في طرابلس ويتقلون دعما ماليا ضخما»، وعثرت قوات الجيش الليبي على أعلام لتنظيم داعش الإرهابي في العاصمة طرابلس وجوازات سفر لشباب مصريين يقاتلون إلى جانب المتطرفين في محاور القتال المختلفة. بدورها نفذت طائرات تابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبية غارات جوية على ضواحي طرابلس ومواقع في مدينة صبراتة غرب البلاد، وأعلنت قوات أمنية في مدينة صبراتة انشقاقها عن حكومة الوفاق الوطني، معلنة تأييدها لعملية الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر لتحرير العاصمة طرابلس من قبضة المليشيات الإرهابية، وأعلنت مديرية أمن صبراتة، في بيان مصور لها، فك ارتباطها بحكومة الوفاق الوطني الداعمة للمليشيات، مشيرة إلى أنها أصبحت ملتزمة بتبعيتها للحكومة الليبية المؤقتة. يأتي ذلك بعد يومين من إعلان مديرية أمن النواحي الأربعة في طرابلس انضمامها للحكومة الليبية المؤقتة، وإنهاء تبعيتها لحكومة الوفاق الوطني وتأييدها عملية الجيش الليبي لتحرير طرابلس، وقالت مصادر عسكرية ليبية في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» إن كتائب مسلحة في مدينة مصراتة نقلت منظومة صواريخ أرض جو متطورة إلى العاصمة طرابلس، وذلك لاستهداف طائرات الجيش الوطني الليبي التي تستهدف تمركزات قوات حكومة الوفاق. وقال آمر (قائد) إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي، خالد المحجوب، أن القوات المسلحة الليبية تعمل على تحرير ليبيا من قبضة الجماعات المتطرفة، واستمرار العمليات القتالية على تخوم طرابلس، وقال المحجوب في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» إن القوات المسلحة الليبية لا تتسرع في الدخول إلى قلب العاصمة طرابلس، وتعمل وفق استراتيجية واضحة ومحددة أبرزها استنزاف قدرات الجماعات المسلحة التي تقاتل إلى جانب حكومة الوفاق، واستهداف مخازن الذخيرة والأسلحة في العاصمة طرابلس قبيل دخول المدينة، وقصف مقرات التشكيلات المسلحة في كى تنهار بشكل كامل، وأشار المحجوب لقيام سلاح الجو الليبي يقوم بتنفيذ ضربات جوية دقيقة بناء على معلومات استخباراتية، فضلا عن تعاون أهالي طرابلس مع القوات المسلحة الليبية بنقل معلومات تتعلق بتمركزات المسلحين وأماكن مخازن الأسلحة والذخيرة التي يتم استهدافها بعد تأكد قوات الجيش من المعلومات الواردة لها بخصوص تلك المخازن. وأكد المسؤول العسكري الليبي أن إدارة التوجيه المعنوي التي يترأسها تعمل على خطة إعلامية، لإقناع الشباب المغرر به في طرابلس للانسحاب من محاور القتال في العاصمة الليبية، قبيل الإقدام على دخول المدينة للقضاء على الدور العبثي والإجرامي للمسلحين الموجودين في طرابلس، مضيفا «نسعى لاقتحام سريع مفاجئ للعاصمة كي لا تدمر الميليشيات المسلحة طرابلس...95% من أهالي المدينة ينتظرون الاقتحام وسينتفضون بالتزامن مع دخول قواتنا»، وأوضح العميد خالد المحجوب أن جماعة الإخوان الليبية في الرمق الأخير وتسعى بكافة الطرق لحرق الأخضر واليابس في طرابلس، كي تبقى ميليشياتها المسلحة في ليبيا ومواصلة نهب أموال الشعب الليبي من عائدات النفط.
مشاركة :