افتتح سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، أمس، الدورة الأولى لـ«قمة عالم الذكاء الاصطناعي»، والتي تقدم لرواد صناعة الذكاء الاصطناعي منصة للحوار والتباحث حول مستقبل الشركات والأعمال والخدمات، التي تقدمها الجهات الحكومية والخاصة، والتي من شأنها تعزيز كفاءة نموذج عملها والارتقاء بمستوى سعادة المتعاملين معها. رافق سموه خلال جولته التفقدية على أجنحة الجهات المشاركة في القمة، معالي عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي، وهلال سعيد المري الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي التجاري مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، وعدد من المسؤولين وكبار الشخصيات، حيث اطلع سموه على أحدث التقنيات الخاصة بمنظومات الذكاء الاصطناعي، ودورها في صياغة شكل المستقبل. وأكد معالي عمر سلطان العلماء، أن التكنولوجيا الحديثة أصبحت أداة رئيسية لتطوير القطاعات الحكومية والخاصة، ومعياراً لتقديم الخدمات وأداء المنتجات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، لتلبية كافة المتطلبات وابتكار مفاهيم جديدة ترتقي بمستوى حياة أفراد المجتمع، مشيراً إلى ريادة دولة الإمارات في تبني الأفكار المبتكرة، لتوظيف التكنولوجيا بما يتماشى مع رؤيتها المستقبلية. وقال معاليه: إن تنظيم هذا الحدث العالمي، والذي أطلقه البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي بالتعاون مع «جايتكس»، يوفر الفرصة للجهات الحكومية والخاصة في دولة الإمارات للتواصل مع أفضل العقول في مجال الذكاء الاصطناعي من حول العالم، ويسهم بتعزيز جاذبية دولة الإمارات كوجهة مفضلة للمواهب المبدعة واختبار الأفكار المستقبلية وتطويرها. وتجري فعاليات القمة على مدار يومي 30 أبريل و1 مايو 2019، وينظمها البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي لدولة الإمارات العربية المتحدة، وبدعم من منظمات وجهات عالمية شريكة، وهي الاتحاد الدولي للاتصالات والمنظمة العالمية لحقوق الملكية الفكرية، جنباً إلى جنب مع مكتب «دبي الذكية» الشريك الاستراتيجي للحدث. في السياق ذاته، أبهرت شركات الذكاء الاصطناعي المحلية زوار قمة عالم الذكاء الاصطناعي من خلال التقنيات الجديدة والروبوتات المطورة والمستخدمة في العديد من المجالات الخدمية والرعاية الصحية والبنية التحتية والتعليم والخدمات الأمنية وغيرها، حيث تعمل وفق استراتيجية ورؤية استباقية. وأظهرت الشركات الإماراتية تقدماً فيما يتعلق بتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث قال فهيم الزبيدي الرئيس التنفيذي لشركة إيفنتو المتخصصة في الحلول التقنية إن التقدم التكنولوجي وأرقام النمو في قطاع الذكاء الاصطناعي في العامين الماضيين ساهمت في دفع القادمين من خارج هذا القطاع إلى تخيل أتمتة كاملة للمستقبل والسعي في مواكبة هذه التقنيات مبيناً أن التقنيات الحديثة وصلت كل المجالات دون استثناء. وقال الزبيدي، إن الشركات المحلية أصبحت تقدم حلولاً ذكية وتقنيات متميزة وتسعى لتطوير قدراتها في مجال الذكاء الاصطناعي، وقد انعكس ذلك على أولوياتها في النهوض بقطاع التقنية لمواكبة آخر التطورات التكنولوجية في العالم من خلال إنترنت الأشياء وتقنية البلوك تشين. وأكد إبراهيم العبيدلي مؤسس شركة أرضية الإبداع للحلول المعلوماتية أن الشركة متخصصة في تصميم وتطوير برمجيات الروبوت وربطها مع الأنظمة المؤسسية، وتصميم وتطوير الألعاب الإلكترونية ثنائية وثلاثية الأبعاد، وتشغيلها على منصات الأجهزة الذكية والهواتف وأجهزة الواقع الافتراضية والواقع المعزز، مشيراً إلى تصميم وتطوير أنظمة المحاكاة المتخصصة في إدارة الأزمات والكوارث. وبين عبدالله الجنيبي المدير التنفيذي لشركة أي أو تي لابز للحلول الذكية أهمية «بلوك تشين» في توفير المعلومات ومن الشفافية والأمان والفعالية والكفاءة في المعاملات للجهات الحكومية والخاصة، وهو ما سينعكس على حياة الناس، من حيث توفير الوقت والجهد، ومنحهم فرصة إنجاز معاملاتهم رقمياً بالكامل. وأشار إلى أن الشركة تعمل على مشروع مراقبة سيارات نقل الأغذية عبر تقنية البلوك تشين، حيث يعمل المشروع على توفير معلومات دقيقة حول درجة حرارة الأغذية وآلية عمل المركبة، وذلك من خلال توفير قاعدة بيانات دقيقة وآمنة في ذات الوقت. وبين أن الدولة تتبنى التقنيات المقترنة بثورة الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والمركبات ذاتية القيادة، موضحاً أنها وفرت أرضاً خصبة للإبداع وهي مهيأة بدرجة عالية للتعامل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي وتوظيفها وفق استراتيجية واضحة ورؤية استباقية بعيدة المدى للارتقاء بأداء جميع القطاعات الحيوية بما ينسجم مع مستهدفات مئوية الإمارات 2071. واستعرضت ماهي عبد الرزاق من شركة الدولية للحلول والابتكار أول روبوت يعمل في مجال الموارد البشرية والتوظيف، حيث يتميز بإمكانية عمل مقابلة مع الموظف وطرح الأسئلة وقراءة شخصية الباحث عن العمل، كما ويتميز بقاعدة بيانات حول الشواغر الوظيفية.
مشاركة :