أكد المجلس العسكري في السودان التزامه بالتفاوض مع قوى المعارضة من أجل التوصل إلى حل للأزمة في البلاد، لكنه شدد على أنه “لن يسمح بالفوضى”. ودعا المجلس خلال مؤتمر صحافي عقده عدد من أعضائه في الخرطوم، المتظاهربن إلى فتح الطرق والجسور والمسارات للقطارات. وقال نائب رئيس المجلس محمد حمدان حميدتي، إن مواقف وفد “قوى الحرية والتغيير” تفتقر للصدق ولن نسمح باستمرار الفوضى مع التأكيد على الالتزام بالتفاوض. وأضاف حميدتي، أن هناك بعض المحاولات من المنفلتين لقفل الكباري وتعطيل الحياة العامة، وكشف عن مقتل ستة من عناصر قوات الأمن في مواجهات مع متظاهرين أمس الأول. وفي لغة تصعيدية، قال حميديتي: “واجبنا حماية المواطن وممتلكاته ولن نقبل أي فوضى، وسنتعامل بالحزم اللازم وفق القانون”. وحول أسباب عرقلة الاتفاق، قال إن قوى الحرية والتغيير قفزت إلى مطالب غير متفق عليها، ولم تتسم مواقفها بالصدق. قبل أن يستدرك: “لكننا ملتزمون بالتفاوض ونسعى للوصول إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف”. وأوضح أن المجلس العسكري يبحث عن كفاءات وطنية لتشكيل حكومة تعبر عن الشعب السوداني. ولفت إلى أن البلاد تمر بمنعطف خطير على المستوى الأمني والاقتصادي يستلزم التكاتف.