لندن: «الشرق الأوسط» طالب لاعب وسط منتخب إنجلترا وفريق آرسنال جاك ويلشير مسؤولي اللعبة في بلاده بضرورة أن يكون المختارين لصفوف منتخب إنجلترا من الإنجليزي. وجاءت تصريحات ويلشير خلال معسكر إعداد المنتخب لمباراته أمام مونتنغرو (الجبل الأسود) غدا في تصفيات كأس العالم، تعقيبا على رغبة مدرب المنتخب روي هودجسون في ضم اللاعب الصاعد في صفوف مانشستر يونايتد عدنان يانوزاي إذا قضى خمس سنوات في بريطانيا. يذكر أن يانوزاي بلجيكي الجنسية ويحق له اللعب في صفوف صربيا وألبانيا وبلجيكا. وقال ويلشير البالغ من العمر 21 عاما: «أن تعيش في إنجلترا خمس سنوات لا يعني أن تكون إنجليزيا». وأضاف: «إذا ذهبت إلى إسبانيا وأمضيت هناك 5 سنوات فلن ألعب في صفوف منتخب إسبانيا». وكان مدرب المنتخب هودجسون أكد أنه يراقب عن كثب اللاعب يانوزاي البالغ من العمر 18 عاما، وطلب من ديفيد مويز مدرب مانشستر يونايتد مفاتحة اللاعب في فكرة الانضمام للفريق الإنجليزي. وقال ويلشير: «يجب أن لا ننسى أننا إنجليز، نحن نلعب ونقدم أداء قويا في الملعب، ويصعب التغلب علينا. لا نحتاج لتجنيس أجانب لدعمنا». يذكر أن منتخب إنجلترا تحت 21 عاما يضم لاعبين من جنسيات أخرى، وهما الجامايكي رحيم ستيرلينغ مهاجم ليفربول، والعاجي الأصل ويلفريد زاها جناح يونايتد. ويحق ليانوزاي اللعب في صفوف بلجيكا لأنه ولد في بروكسل، كما يمكن أن يلعب في صفوف منتخب ألبانيا بسبب جنسية والده، وصربيا لأن والدته من كوسوفو؛ ونظرا لأن استقلال كوسوفو عن صربيا لم يعترف به من قبل الأمم المتحدة، فيحق للاعب أن ينضم لصفوف منتخب صربيا. كما أن ليانوزاي أيضا جذورا تركية ترجع إلى أجداده، ما قد يمنحه الحق في اللعب لمنتخبها. ويرى بعض النقاد أن تصريحات ويلشير تحمل الكثير من التعصب، في الوقت الذي فتحت فيه منتخبات أوروبية كبيرة أبوابها للاعبين من أصول أجنبية، وكان ذلك مؤشرا لنهضة رياضية بها مثلما حدث مع فرنسا وألمانيا أخيرا. لكن بيلي ستارك مدرب منتخب شباب أسكوتلندا تحت 20 عاما جاء مؤيدا لكلام ويلشير، حيث يعتقد أن خطوات إنجلترا لضم الفتى يانوزاي إلى المنتخب الإنجليزي ستحول كرة القدم العالمية إلى أكذوبة. لكن فكرة ستارك تتمثل في الانحياز للبلد الأم وأحقيتها في ضم لاعبيها، حتى وإن جرى تجنيسهم بجنسية دولة أخرى. وقال ستارك: «إذا ما حدث وضمت إنجلترا الشاب يانوزاي بالفعل فإنها تكون ضربة للأسس التي تقام عليها المنافسات العالمية». وأضاف: «من غير المقبول أن نشاهد لاعبا يقيم لمدة عامين في دولة ما، ثم فجأة ينضم لمنتخبها الوطني ويتجاهل البلد الأصلي الذي تتحدر منه أصوله». ويرى هدجسون مدرب منتخب إنجلترا أن تقديره لموهبة الشاب يانوزاي لا يعني أبدا التقليل من شأن المواهب الإنجليزية الشابة، وقال: «أنا متفائل بمستقبل الكرة الإنجليزية، وأشار إلى أن روس باركلي لاعب إيفرتون الذي ضمه أخيرا لصفوف المنتخب هو مثال على اللاعبين الصاعدين الممتازين، الذين ظهروا أخيرا مع أنديتهم». وأضاف: «منتخب تحت 21 عاما يضم العديد من اللاعبين الواعدين، وأعتقد أن مستقبل الكرة الإنجليزية جيد بالطبع، ولكننا نحتاج قبل كل شيء إلى أن نصل إلى نهائيات كأس العالم المقبلة، وأن نعطي لأنفسنا الفرصة للاستمرار؛ حيث إنني واثق أن المنتخب سيزداد قوة». من جهة أخرى أكد جاك ويلشير نجم خط وسط آرسنال إلى أن الخبرة ستكون العامل الحاسم ومفتاح الفوز الذي يحتاجه منتخب بلاده في مباراته أمام منتخب مونتنغرو (الجبل الأسود) غدا في التصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل. ويحتاج المنتخب الإنجليزي للفوز على ضيفه المونتنغري غدا في استاد «ويمبلي» بالعاصمة لندن ثم الفوز على نظيره البولندي يوم الثلاثاء المقبل ليضمن التأهل المباشر إلى نهائيات كأس العالم 2014. وأشار ويلشير إلى أن بعض اللاعبين أصحاب الخبرة في المنتخب الإنجليزي سيلعبون الدور الحاسم في المباراة أمام مونتنغرو. وقال ويلشير: «لدينا لاعبون مثل ستيفن جيرارد وفرانك لامبارد وواين روني الذين شاركوا من قبل في بطولات كبيرة وخاضوا مباريات مهمة في التصفيات.. كلاعب شاب، نشأت على مشاهدة ستيفن جيرارد وفرانك لامبارد. ويمكن التعرف على أشياء مختلفة من كليهما». وأضاف: «يمكن التعلم من ستيفن جيرارد كيف يمرر الكرة وكيفية لمسته للكرة، ومن لامبارد طريقة مشاركته في الهجوم، وسجله التهديفي يتحدث عن نفسه، يمكنني التعلم من كليهما». وينتظر أن يكون العبء أكبر على المنتخب الإنجليزي في هذه المباراة لأنها بملعبه. ويشعر ويلشير بأن فريقه جاهز لهز شباك المنافس. وقال اللاعب: «نعلم أن منتخب مونتنغرو لن يهاجمنا.. سيتراجع للدفاع ولكننا سنهاجمه وننقل اللعب في نصف ملعبه. المباراة على ملعبنا ولذلك فهذا (الهجوم) هو ما نريده على أي حال». وأضاف: «استعدنا إلى صفوفنا المهاجمين دانيال ستوريدج وواين روني، وهو ما سيكون له أثر هائل. تحتاج لأفضل لاعبيك دائما. ريكي لامبرت يؤدي مهمته بشكل رائع، سجل هدفين وقدم أداء رائعا في أوكرانيا.. كما أن لدينا جيرمان ديفو الذي يمكنه التسديد من أي زاوية، وداني ويلبك الذي بدا عليه التركيز الشديد والحدة في التدريبات».