قال رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبوزاهرة؛ إن الكرة الأرضية تقترب من البقايا الغبارية لمذنب هالي مصدر زخة شهب إيتا الدالويات السنوية، ويتوقع أن تنتج هذه السنه نحو 40 شهاباً بالساعة خلال الفترة من منتصف ليل الإثنين 6 مايو إلى ما قبل شروق شمس الثلاثاء 7 مايو بسماء السعودية والمنطقة العربية. وأضاف: تعد هذه السنة من السنوات المثالية لرصد شهب إيتا الدالويات؛ نظراً لأن ذروتها ستتزامن مع وقوع القمر في مرحلة الهلال الجديد؛ ما يعنى أنه يغرب مبكراً وسيترك السماء مظلمة لمراقبة هذه الشهب. وتابع: من المعروف أن زخات الشهب السنوية تنشأ عندما تمر الكرة الأرضية أثناء دورانها حول الشمس عبر الحطام الغباري المتناثر على طول مدارات المذنبات في المجمل، حيث تصطدم بأعلى الغلاف الجوي للأرض وتحترق وتظهر لنا كشريط من الضوء. وأردف: من خلال تحديد سرعة واتجاه تلك الشهب يمكن عمل مسار لذلك الحطام الغباري عبر النظام الشمسي وتحديد مصدرها، وفي حالة شهب إيتا الدالويات، فإن المصدر هو مذنب هالي. وقال: تنشط شهب إيتا الدالويات سنوياً في الفترة من 19 أبريل إلى 28 مايو وهي من الشهب القادرة على إنتاج ما يصل إلى 60 شهاباً بالساعة ومعظم نشاطها يكون في النصف الجنوبي للكرة الأرضية، أما بالنصف الشمالي فيمكن أن يصل إلى نحو 30 شهاباً بالساعة في المتوسط. وأضاف: سيكون أفضل وقت لمتابعة الشهب خلال الساعات التي تسبق شروق الشمس عندما تكون مجموعة نجوم الدلو واقعة عالياً في قبة السماء باتجاه الأفق الجنوبي، ولكن ليست هناك حاجة لتحديد موقع تلك المجموعة النجمية. وتابع: فالشهب يمكن أن تظهر من أيّ موقع في قبة السماء وكل ما يحتاج إليه الراصد موقع مظلم بعيد عن أضواء المدن، وأن تكون السماء صافية، وليس هناك حاجة إلى استخدام أجهزة خاصة أو خرائط نجمية، فقط العين المجردة. ولفت: علماً بأن عين الإنسان تحتاج لنحو 20 دقيقة لتتكيف مع الظلمة ويجب على الراصد أن يعطي نفسه ساعة على الأقل لرؤية أحد الشهب. جدير بالذكر أن سبب تسمية هذه الشهب "إيتا الدالويات" لأنها تنطلق ظاهرياً بالقرب من النجم الخافت "إيتا الدلو"، ولكن لا توجد علاقة بين النجم والشهب، فذلك النجم يبعد عنا مسافة 170 سنة ضوئية وهي تعادل تريليونات الأميال، في حين أن الشهب تحترق على ارتفاع يتراوح بين 70 و100 كيلو متر فوق سطح الأرض.
مشاركة :