عبد الرحمن الشابانات: تركت وظيفتي المرموقة لأطلق تطبيق “ذا شيف”

  • 5/1/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بقناعة كاملة، ترك وظيفته المرموقة، بعد أن غلبه شغفه بإضافة شيء للمجتمع؛ فاتجه إلى مجال يتوافق مع دراسته مستفيدًا من مشروع تخرجه، فبدأ مع زميل له في تقديم العديد من الخدمات التقنية، وبيعها في السوق، ثم اتجه لتأسيس مشروع تطبيق بعنوان “شغل بيت”، يجمع كل الأسر المنتجة، ثم واصل جهوده؛ حتى حقق ما يصبو إليه، فماذا يقول رائد الأعمال عبد الرحمن الشابانات في حواره لـ”رواد الأعمال”؟.. بم تعرف نفسك للقراء؟ منذ أن كنت في الثانية عشرة من عمري وأنا أعشق الحاسب الآلي وتصميم الصور؛ حتى بدأت أصمم إعلانات وصورًا للمجتمع من حولي. وبعد مرحلة الثانوية العامة، التحقت ببرامج للدراسة في أمريكا في مجال هندسة علوم حاسب، وتخرجت بمرتبة الشرف عام 2013م. إنترنت الأشياء كيف دخلت مجال ريادة الأعمال؟ بعد مشروع تخرجي الذي كان في تخصص “إنترنت الأشياء”، التحقت بوظيفة في شركة تقنية مملوكة للحكومة؛ ولكن اكتشفت أن طموحي ليس في الوظيفة، فأسست فريق عمل، وبدأنا نعمل على مشروع تخرجي بعمل خدمات تقنية، ثم بيعها في السوق، ولكنها لم تجد قبولًا، خصوصًا وأننا بدأنا البيع للشركات، ثم بعد فترة قررنا البيع للأفراد. شغل بيت ماذا عن مشروعك الأولي للأسر المنتجة؟ لقد استقلت من وظيفتي أنا وزميلي عبدالرحمن المرشد؛ لنؤسس مشروع تطبيق بعنوان “شغل بيت”، الذي يجمع كل الأسر المنتجة في تطبيق واحد، ويربطهم بالعميل والسائق الذي يقوم بتوصيل الطلب. بدأنا في بناء الفريق والتقنية، لكن اكتشفنا أننا نعاني من صعوبة في الاستمرار بالشركة؛ حيث تختلف جودة الأسر المنتجة في بعض الأحيان ونُحرج مع الزبون فمن السهل أن يحضر الزبون؛ ولكن من الصعب أن يستمر وكذلك صعوبة تقاسم المال، فقررنا إيقاف التطبيق والبحث عن فكرة أخرى، خصوصًا وأن لدينا خبرة في مجال الأطعمة.   منافسون كُثر حدثنا عن تحليلك للسوق أثناء بحثك عن مشروع جديد؟ وجدنا أن قطاع الأغذية به منافسون كُثر في مجال التوصيل، أغلبهم متخصص في الوجبات السريعة، ولكنَّ هناك جزءًا لا قائد له؛ وهو المطاعم الراقية ومحلات الكيك والحلويات، مع تنوع الخيارات في الكيك، التي تختار لونها وتضع فوقها العبارة. كذلك، وجدنا أن أصحاب المحلات الراقية يرغبون في الانفصال عن مطاعم الوجبات السريعة؛ لذا قررنا إطلاق تطبيق ” ذا شيف ” الذي نتواجد من خلاله في جميع مناطق الرياض والشرقية وجدة، مع السعي لتغطية كل مدن المملكة. مستثمر ملائكي كيف حصلت على التمويل؟ عندما تكتب الفكرة في ورقة، من الصعب أن تجد من يمولك، ولكن إذا كان لديك منتج أولي فالوضع يختلف؛ وهذا ما حدث معنا؛ فقد مولنا المشروع في البداية من أموالنا الخاصة؛ حتى بدأ تشغيل نفسه، ثم أيقنَّا مدى حاجتنا إلى التوسع، فبدأنا نبحث عن مستثمر ملائكي، وهذا النوع من المستثمرين يدخل في مشاريع ذات مخاطر عالية، ولكنَّ أرباحها أعلى. ماذا عن التحديات التي واجهتك في البداية؟ واجهت تحديين: تحدٍ شخصي، وتحدٍ في تأسيس الشركة؛ أما الشخصي فإنني أعيش في مجتمع يقدر الوظيفة واسم الشركة المرموقة، وكأن الوظيفة هي مصدر الرزق الوحيد، فكوني كنت أعمل في وظيفة مرموقة وبراتب ممتاز؛ فذلك كافٍ في نظر المجتمع. وعندما قررت تركها والاتجاه إلى التجارة، عاتبتني أسرتي وأصدقائي، وحذروني من خطورة مستقبلي، بزعم أن رحلة رواد الأعمال مليئة بالمخاطر. أما التحدي الثاني فكان في تأسيس الشركة، فعندما تطرح فكرة، فإنك تنحاز لها حتى لو كانت خطأ، ثم يسعى الأصدقاء لإقناعك بعدم جدواها، لكنك تصر عليها، وإن كان بها ميزات سلبية وإيجابية، فربما تنجح بعنادك، وربما يرون شيئًا لا تراه بسبب عنادك.  فعندما تستثمر في فكرة، فإنك لا تستثمر في مالك فقط، بل في وقتك، وصحتك، وكذلك الحرمان من الاستثمار في الاتجاه الآخر؛ لذا إن قرر رائد الأعمال الاستثمار في فكرة، فعليه التجرد من الانحياز لفكرته وعاطفته. ولكي تركز في الفكرة، انظر جيدًا إلى السوق، وما يريده قبل المنتج. تحديات فريق العمل وماذا عن التحديات التي واجهتك في السوق؟ أول مشكلة هي الفريق الذي هو أهم عناصر النجاح؛ إذ يقول ستيف جوبز: “إن أول عشرة أشخاص توظفهم، يكونون عاملًا على نجاح الشركة أو فشلها” فشركة سعودية ناشئة من الصعب أن توظِّف سعوديًا يتطلب أن أدفع له راتبًا عاليًا؛ فإنني أحتاج موظفًا ذا كفاءة عالية، ولو اضطررت لدفع راتب عالٍ، فسوف يقارن اسمي باسم شركة عريقة، ومستوى الأمان بها أعلى”. وكذلك التنافس بأساليب ذكية، وهذا أمر طبيعي في السوق؛ حيث دخلت عدة شركات كبرى نفس القطاع الذي نعمل به برأس مال يفوق 200 مليون دولار، بينما نحن شركة صغيرة في مرحلة التأسيس. كيف وجدت الإجراءات الحكومية أثناء تأسيس المشروع؟ عندما بدأنا في مشروع الأسر المنتجة، كنا نواجه ضبابية في التعامل؛ مثل غياب معايير الأكل المنزلي، وهل سيتم منعه، أو هناك تصاريح معينة؟ وهل يريد أي شخص أن نقدم له الخدمة؟ وكذلك الخوف من منافسة الجهات الحكومية، والتي تقدم الخدمة بأسعار مخفضة. استطلاع رأي العملاء مراحل التغيير من مشروع إلى آخر تواجه بعض التحديات، فما تعليقك؟ اتصلنا بنحو 1600 عميل من عملاء الأسر المنتجة، وسألناهم عن استخدام التطبيق، وهل نقدم لهم مساحة للتعبير عن أفكارهم؛ فكنت أقول للعميل: إذا كنت مدير التطبيق فماذا كنت تفعل؟ وما رأيك في إضافة مطعم إلى القائمة؟ وكنت أقترح المطاعم الفخمة؛ وعليه قررنا التغيير. التسويق بالعملاء ما هي وسائل التسويق التي استخدمتها لترويج للمشروع؟ نحن من أقل الشركات التي تستخدم الإعلانات في التسويق، فهناك نوعان من التسويق: إما بالإعلانات، أو بتطوير منتجك وجعله أكثر إبداعًا، وجعل العملاء هم من يسوقون لك، وهذه أفضل طريقة، فغالب نمونا عن طريق العملاء. وإذا أخطانا -وهذا أمر وارد- نعوض العميل، ونسعى إلى كسبه؛ ما يجعله يسوق لنا دون أن تدفع له راتبًا. ما خطتكم المستقبلية؟ لقد أسسنا الشركة على محور مختلف؛ إذ حددنا العميل وسألناه ماذا يريد، فوجدناه يريد توصيل طلبات من مطاعم معينة؛ لذلك ندرس التوسع مستقبلًا في مختلف مناطق المملكة، ثم دول الخليج، مع إضافة خدمات أخرى للعملاء.الحصول على الرابط المختصر

مشاركة :