في يوم الثلاثاء وبآخر أيام المعرض الموافق 30 ابريل 2019، من منبر مؤسسة بحر الثقافة بمعرض أبوظبي للكتاب 2019، وبحضور سمو الشيخة روضة بنت محمد بن خالد آل نهيان مؤسس ورئيس مجلس إدارة ” بحر الثقافة ” بأبوظبي وبحضور كبار الشخصيات وسمو الشيخات الشيخة شيخة وحشد كبيرمن أصحاب المعالي والسعادة، والوجوه الثقافية والإعلامية والأدبية ومحبي الأدب والثقافة. ومن ضمن فعاليات المؤسسة في جناحها في محاضرة عنوانها: (من تفّاحة آدم إلى تفّاحة أبل). التي ألقاها سعادة فيصل الحمّادي مستشار وزير التّربية والتعليم، تحدّث فيها عن المهارات التي يتطلّبها سوق العمل، وذكر الكفاءات التي يجب أن تتوافر في الخرِّيجين من الشّباب ليستطيعوا الالتحاق بهذه السُّوق، وبيّن أنّ نمط الحياة الذي يتغيّر في الوقت الحاليّ يُؤدّي إلى اختفاء وظائف كثيرة مرتبطة بهذا النّمط، وأشار إلى أنّ وظيفتي (الغوّاص) و(النّهّام) اللّتين كان يعتمد عليهما من كانوا يكسبون لقمة عيشهم من مهنة (صيد اللّؤلؤ) في دول الخليج العربيّ، مثلاً، قد اختفيتا بسبب تراجع مهنة صيد اللّؤلؤ، واختراع اللؤلؤ الصّناعيّ اليابانيّ، كما أنّ اكتشاف النِّفط في دول الخليج العربيّ أفضى إلى ظهور وظائف جديدة لتلبية حاجة السّوق إلى المهن التي تطلبها ظهور هذه الثّروة الطّبيعيّة. والآن تواجه دول العالم كلها اضطراباً طبيعيّاً في سوق العمل بسبب الثورة الصناعية الرابعة، وما حدث من تغير في آلية الاستجابة لمرحلة الذكاء الاصطناعي الذي أحل الآلة محل الإنسان، وأصاب القدرات والكفاءات البشرية بمقتل. وما لم تتنبه الحكومات إلى خطورة ما يحدث، وتمتلك الخطط الاستراتيجية لمواجهة هذه التحديات، وتدرب أبناءها على امتلاك المهارات العلمية والتكنولوجية والعلمية المطلوبة فسوف يؤدي ذلك إلى حدوث بطالة في أكثر البلدان تطوراً، وتشير الدراسات إلى أن 47 % من الوظائف في جامعة أكسفورد سوف يتمُّ الاستغناء عنها، كما أنّ 27 % من الخريجين الجدد سوف يشتغلون في وظائف مستحدثة أفرزتها الثورة الصناعية الرابعة. وقد قامت القيادة الرشيدة في الإمارات بالتنبه إلى ما يجري من خلخلة واضطراب في حياة جيل الشباب، ووضعت رؤية ثاقبة وخطة سديدة بغية معرفة المهارات التي ينبغي أن يكتسبها الجيل الشاب، ليصبح قادرا على مواجهة التحديات في المستقبل، والدخول إلى سوق العمل بسهولة ويسر
مشاركة :