تناول البطريرك يوحنا العاشر، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، قيامة المسيح وفصحه، ومسيحيي المشرق ورجائهم وعزيمتهم على البقاء في أرضهم.وقال البطريرك يوحنا إن قيامة المسيح تجسيد أول وأخير لتلك المحبة الإلهية التي سلكت كل الدروب ولم توفر ولا حتى درب الموت في سبيل خلاص الإنسان، وذلك في رسالة الفصح هذا العام.وتابع متحدثا عن فصح المسيح: "فصح المسيح هو فصح افتقادٍ وفصح محبة، فصحه فصح غفران وفصح تنازل، فصحه فصح المحبة التي لم تأنف التنازل لخلاص الجبلة البشرية، في وجهه مصلوبًا نرى كل أخٍ لنا، وفيه أيضًا نتأمل ضيقات حياتنا ونعرف أن فرح القيامة آتٍ لامحالة، فصح المسيح صليب محبةٍ وجبروت صمتٍ أمام تهويل متجبّرين".وعن أوضاع الشرق، قال: "ونحن كمسيحيين مشرقيين أنطاكيين استقينا من رجائه ونستقي إلى اليوم كل قوة، نحن من تلك الأرض التي اقتبلته وبثّت إنجيله إلى الدنيا، نحن من طينة أولئك الناس الذين اتشحوا باسمه أولًا في أنطاكية، ونحن إذ نقول هذا، لا نقوله تبجّحًا بافتخارٍ ما، بقدر ما نقوله تذكيرًا بمسؤولية وشهادة أناطها بنا الرب يسوع المسيح، نحن مؤتمنون على رسالة محبته التي أفاحها إلى الدنيا من هذه الأرض، إن نزيف المسيحيين من الشرق بالهجرة في هذه الأيام، أشبه بحربةٍ تنكأ جنب المسيح من جديد، وكل هذا، ويا للأسف، والعالم يكتفي بالترثي والتباكي".وأشار أيضا إلى "الحق في رعاية أبنائنا أينما حلوا في أصقاع المعمورة"، وقال: "وإذ نقول هذا نعي ونيقن أن أبناءنا المنتشرين في كل العالم هم فخرنا واهتمامنا أيضًا وهم سفراء الشهادة المسيحية العريقة التي شربوها من رسوليّة كنيستهم الأم". وفي ختام الرسالة، ذكر البطريرك يوحنا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس بالمخطوفين قائلا: "نصلي اليوم من أجل السلام في الشرق ومن أجل عودة المخطوفين كل المخطوفين ومنهم أخوانا مطرانا حلب يوحنا إبراهيم وبولس يازجي اللذان أكملا منذ أربعة أيامٍ السنة السادسة من الخطف وسط تعامي العالم وصمته المستنكر".
مشاركة :