كرمت جامعة القاهرة، في إحتفالية إقامتها أمس بقاعة الإحتفالات الكبري بالجامعة، مجموعة جديدة من أعضاء هيئة التدريس بمختلـف كلياتها ومعاهدهـا، من بين الذين نشروا بحوثهم العلمية باسم الجامـعة على المستوى الدولـــى فى الدوريات والمجلات المصنفـة عالمــيًا، " الإصدار الثاني" خلال عام ٢٠١٧، وذلك فـى إطـار جــهود الجامعة لدعم النشر الدولى بين أعضاء هيئة التدريس بمختلف القطاعات الأكاديمية وتحسين ترتيب الجامعة فى التصنيفات العالمية، وتم توزيع مكافآت النشر الدولي وشهادات التقدير للباحثين، بحضور نواب رئيس الجامعة، وعمداء الكليات، وأعضاء هيئة التدريس والباحثين.واستعرض الدكتور أيمن الخطيب، نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون الدراسات العليا والبحوث، خلال الاحتفالية، تطور النشر الدولي للجامعة وترتيبها في التصنيفات العالمية، موضحا أن جامعة القاهرة دأبت منذ نشأتها على أن تكون الجامعة الرائدة بمصر والمنطقة العربية وتبذل العديد من الجهود لدعم البيئة البحثية بها، مما أدى إلى تربعها على عرش التصنيفات الدولية بالنسبة للجامعات المصرية على مدار السنوات الماضية وترتيبها جاء ضمن أفضل 500 جامعة عالمية.وأشار الدكتور أيمن الخطيب، إلي أن التصنيف الإنجليزى QS، أظهر إرتقاء برنامجي الصيدلة والهندسة المدنية للترتيب 101-150 عالميا، والعمارة والزراعة والهندسة الكيميائية وعلوم الحاسوب ونظم المعلومات ضمن 151-200 عالميا، بالإضافة إلى ظهور العديد من البرامج الدراسية في قطاعات العلوم الأساسية والطبية والهندسية في ترتيب متقدم عالميٱ. ولفت نائب رئيس جامعة القاهرة، إلي ظهور العديد من البرامج الدراسية في قطاعي العلوم الإنسانية والاجتماعية في ترتيب متقدم عالميا، مثل الحقوق (201-250) واللغات والآداب (251-300)، وإدارة الأعمال (301-350)، مما يؤدي إلى وجود فرص واعدة للارتقاء بمعدلات النشر الدولي لهذين القطاعين، وما يترتب عليه من مردود بالغ الأهمية على الإنتاجية البحثية للجامعة ككل، وكذلك مركزها بالتصنيفات العالمية المختلفة، مضيفًا أنه بالنسبة للتصنيف الصيني "شنغهاي"، فقد حافظت الجامعة على ترتيبها ضمن 500 جامعة الأوائل. وتم عرض إحصائيات رقمية وبيانية توضح تطور النشر الدولي للجامعة على مدار 10 سنوات، ومقارنة ذلك بأداء الجامعات المصرية الأخرى، حيث أظهرت تلك البيانات المرجعية أن معدل الاستشهادات لأبحاث الجامعة يزيد عن المتوسط العالمى المتوقع بنسبة 19 %، وإدراج مجلة الأبحاث المتقدمة ((JAR ضمن مجموعة الناشر الدولي (ELSEVIER)، وضمها لقاعدة بيانات (Thomson Reuters) وصدور أول معامل تأثير لها خلال 2018 (IF 4.327).من جانبه، قال الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، أن الجامعة حريصة علي تقديم الدعم الكامل لزيادة النشر الدولي، مؤكدٱ علي ضرورة استثمار الأبحاث العلمية التي يقوم بها أعضاء هيئة التدريس بالجامعة في معالجة قضايا محددة تتعلق بالتنمية، معلنٱ بدء الجامعة فى تفعيل مجلة العلوم الإنسانية والاجتماعية من خلال التعاون مع بنك المعرفة المصرى والناشر الدولى "إيمرالد"، مما سيكون له بالغ الأثر على تصنيف الجامعة من خلال إدراج الأبحاث المنشورة من قطاعات العلوم الانسانية والاجتماعية على المستوى الدولي.وأشار الدكتور محمد عثمان الخشت، إلى إستحداث جائزة لأفضل الكليات من حيث مجمل مؤشرات النشر الدولي عن طرق حساب معامل الأفضلية والذى يأخذ فى الاعتبار إجمالى عدد الأبحاث والوزن النسبى وإجمالى معامل التأثير والإنتاجية، معلنا استحداث جائزة لأفضل 3 أقسام علمية في النشر الدولي في الإصدار الثاني لعام ٢٠١٧، بواقع 75 ألف جنيه مكافأة مالية لقسم الكيمياء بكلية العلوم، و 60 ألف جنيه مكافأة مالية لقسم الفيزياء بكلية العلوم، و40 ألف جنيه لقسمي الكيمياء التحليلية والعقاقير بكلية الصيدلة مناصفة، مشيرآ إلي مشاركة 22 كلية ومعهد من أصل 25 شاركت في إجمالي النشر الدولي في هذا الإصدار الذي تم خلاله نشر 2337 بحثٱ بمشاركة 1905 باحث من مختلف كليات الجامعة بمتوسط انتاجية 1.23 لكل باحث.وأعلن رئيس جامعة القاهرة، أن كليات الطب البشري والعلوم والصيدلة تبادلت المراكز الثلاثة الأولى بإحصائيات النشر المختلفة، في حين استحوذت الأقسام العلمية بكليتي العلوم والطب البشري والصيدلة على المراكز الثلاثة الأولى، وتبادلت كليات "الهندسة، الطب البيطري، الزراعة، معهد الأورام، معهد الليزر، الحاسبات والمعلومات، معهد الإحصاء" المراكز من الرابع إلى السادس، كما ظهر 21 تخصص بين أعلى 400 على مستوى العالم، واستطاعت الجامعة استقطاب تمويل خارجي من جهات مانحة محلية ودولية بما يمثل حوالي 50% من إجمالي المنصرف على الأنشطة البحثية. وقرر رئيس جامعة القاهرة، رفع قيمة مكافأة النشر الدولي لعامي 2017 و 2018 بنسبة 10% على أن تزيد إلى 25% للأبحاث المنشورة خلال عام 2019، وتعديل نظام تحديد الكليات والأقسام الفائزة بجائزة النشر الدولي لتمنح لعدد 3 كليات و 3 أقسام بقيم مختلفة بدلًا من كلية واحدة وقسم واحد، وعقد احتفالية النشر العلمي الدولي مرة واحدة فقط في العام وتمنح الجوائز للباحثين والكليات والأقسام الفائزة عن بيانات مكتملة بنهاية العام. وأكد رئيس جامعة القاهرة، أن النشر الدولي يساهم في تحسين تصنيف الجامعة ويجذب الوافدين، بما يساهم في الارتقاء بمستوى السمعة الأكاديمية للجامعة عالميا، وبالتالي ارتفاع نسبة التوظيف لخريجي الجامعة.
مشاركة :