وزير الداخلية السعودي: 95 ألف رجل أمن للحفاظ على أمن حج هذا العام ومقصدنا سلامة الحجاج

  • 10/10/2013
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

جدة: «الشرق الأوسط» شدد الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي رئيس لجنة الحج العليا، أن بلاده شهدت في الماضي القريب حملة إرهابية شرسة لم تستثن الأراضي المقدسة، وأنها تمكنت من مواجهتها والحد من مخاطرها، وتجنيب البلاد والعباد شرورها، مؤكدا القول بأن «مقتضى الأمانة في الحفاظ على سلامة وأمن حجاج بيت الله الحرام يستدعي منا أخذ جميع الاحتمالات على محمل الجد». جاء حديث الأمير محمد بن نايف لوكالة الأنباء السعودية التي نشرته أمس، معربا عن أمله أن يؤدي كل حاج نسكه بكل طمأنينة، مع البعد عن كل ما يصرفه عن ذلك، وأكد أن حكومة بلاده تدعو كافة الحجاج والمعتمرين إلى الالتزام بأداء النسك والبعد عن أي عمل يصرفهم عن ذلك ويعرضهم للخطر، مبينا أن الأجهزة الأمنية المستنفرة لتقديم الخدمات لحجاج بيت الله وحفظ الأمن في الأماكن المقدسة وتأمين سلامة الحجاج والمعتمرين تستخدم تقنيات متطورة وتجهيزات حديثة وخططا أمنية ينفذها نحو 95 ألفا من رجال الأمن، إضافة إلى القوات المساندة لهم من وزارة الدفاع ووزارة الحرس الوطني ورئاسة الاستخبارات العامة، معلنا أن هذا العام شهد صدور الموافقة الملكية على إنشاء القوات الخاصة بأمن الحج والعمرة التي تقدر بـ40 ألفا من رجال الأمن، وفيما يلي نص الحديث: * كيف ترون استعدادات المملكة لحج هذا العام؟ - المملكة العربية السعودية شرفها الله قادة وشعبا بخدمة حجاج بيت الله الحرام، وخادم الحرمين الشريفين يضع العناية بحجاج بيت الله الحرام وتوفير الأجواء الآمنة لهم وتيسير أدائهم لمناسكهم في مقدمة أولوياته، ولذلك فإن جميع الأجهزة الحكومية مجندة لخدمة حجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد رسوله صلى الله عليه وسلم. على الصعيد الأمني فإن جميع الأجهزة الأمنية مستنفرة لتقديم الخدمات لحجاج بيت الله وحفظ الأمن في الأماكن المقدسة وتأمين سلامة الحجاج والمعتمرين وذلك من خلال استخدام تقنيات متطورة وتجهيزات حديثة وخطط أمنية يقوم على تنفيذها ما مجموعه 95 ألفا من رجال الأمن إضافة إلى القوات المساندة لهم من وزارة الدفاع ووزارة الحرس الوطني ورئاسة الاستخبارات العامة، وقد شهد هذا العام صدور الموافقة على إنشاء القوات الخاصة بأمن الحج والعمرة وقوامها أربعون ألفا من رجال الأمن، والعمل جار على إعداد وتجهيز هذه القوات لتكون قادرة على أداء المهام المنوطة بها في خدمة حجاج بيت الله الحرام وزوار الأماكن المقدسة على مدار العام. * إلى أي حد ستؤثر الأوضاع المضطربة في المنطقة والتهديدات الإرهابية على الحالة الأمنية في حج هذا العام؟ - إن مقتضى الأمانة في الحفاظ على سلامة وأمن حجاج بيت الله الحرام يستدعي منا أخذ الاحتمالات كافة على محمل الجد والمملكة العربية السعودية شهدت في الماضي القريب حملة إرهابية شرسة لم تستثن الأراضي المقدسة، وبفضل من الله ثم بموقف القيادة الرشيدة وتكاتف أبناء المجتمع السعودي وتضحيات رجال الأمن فقد تمت مواجهة هذه الحملة الإجرامية والحد من مخاطرها وتجنيب البلاد والعباد شرورها وقد أكسب ذلك أجهزتنا الأمنية بعد توفيق الله خبرة وثقة في مقدرتها على التعامل مع التهديدات كافة قبل وقوعها وحال وقوعها وبعد وقوعها. وما نأمله هو أن يؤدي كل حاج نسكه بكل طمأنينة مع البعد عن كل ما يصرفه عن ذلك فالحج ليس مجالا للنزاعات السياسية والفروقات المذهبية، ومع الأخذ بعين الاعتبار ضيق المكان وتزاحم أعداد الحجاج فإن أي نوع من الاضطرابات قد يؤدي إلى كوارث لا سمح الله، ولذلك فإن حكومة خادم الحرمين الشريفين تدعو الحجاج والمعتمرين كافة إلى الالتزام بأداء النسك والبعد عن أي عمل يصرفهم عن ذلك ويعرضهم للخطر. * تشهد الأماكن المقدسة طفرة من المشاريع الاستراتيجية، ما مدى تأثير ذلك على موسم حج هذا العام؟ - كما هو مشاهد على أرض الواقع لا يزال العمل قائما على قدم وساق في مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لتوسيع الحرم المكي الشريف ومع التوجه بتقليل أعداد حجاج هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة نتيجة للأعمال الإنشائية، فإنه من المتوقع أن تتضاعف الطاقة الاستيعابية للمطاف بعد انتهاء أعمال التوسعة بإذن الله، كما سيسهم مشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة الحرم النبوي الشريف في زيادة أعداد زوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في المستقبل القريب بإذن الله. * بالنظر إلى ما أشرتم إليه من تأثير المشاريع الاستراتيجية القائمة على الطاقة الاستيعابية في موسم حج هذا العام، كيف ترون إمكانية التحكم في أعداد الحجاج من الداخل؟ - نحن لدينا ثقة عالية بتقدير المواطنين والمقيمين في المملكة للظروف الاستثنائية في حج هذا العام وذلك بالالتزام بالأنظمة والحصول على التصاريح النظامية لمن يريد أداء مناسك الحج، وقد تم تشغيل بوابات إلكترونية في مداخل مكة المكرمة لضبط حركة دخول الحجاج والسماح فقط لمن يحملون التصاريح النظامية بذلك. * ما مدى الحزم في التقيد بنسب الحجاج المعلنة للدول الإسلامية خاصة التي اتخذت بالتزامن مع أعمال التوسعة في المسجد الحرام، وفي حال قدوم حجاج خارج نطاق النسب المحددة هل ستجري إعادة الحجاج لبلدانهم أم السماح لهم بأداء ركن الحج؟ - نحن ملتزمون بنسب الحجاج المعلنة للدول الإسلامية التي قُررت بالتزامن مع أعمال التوسعة، ذلك أن ما صدر من الجهات العليا بتخفيض تلك النسب بواقع 20% من حجاج العام الماضي له مبرراته الواقعية والمنطقية، فالطاقة الاستيعابية لأعداد الحجاج مع تلك المشاريع قد انخفضت كثيرا، ومن جهة أخرى فإن تأشيرة الحج تسبق القدوم ولن يقدم أو يصل للمنافذ إلا من لديه تأشيرة حج، وقد صدرت الأوامر لوزارة الخارجية والسفارات في الخارج بالالتزام بالنسبة المقررة وهذه إجراءات غاياتها سلامة الحجاج وأمنهم وتمكينهم من أداء هذه الفريضة العظيمة بيسر وسهولة.

مشاركة :