عن عمر ناهز المئة عام رحل يوم امس الحاج حسن علي البحراني من قرية النبيه صالح بجزيرة سترة أقدم صانع بحريني للحبال تاركا خلفه عقود طويلة من العمل في حرفة صناعة الحبال التي رسمت تجاعيد يديه لتسجّل واحدة من أروع قصص العطاء وحب المهنة في زمن ابرز ملامحه الاتكالية، ورائحة المكاتب.كان مثالا للعطاء في ابهى صوره، اذ بدأ في هذه المهنة قبل ان يبلغ الحلم حين وفاة والده حيث لا هوادة عن العمل حتى بعد ان افقده المرض نظره ليواصل العمل كفيفا، في امتزاج للحب عنده على شكل علاقة فريدة بالحبال ترجمه الى آخر أيام حياته التي ناهزت المئة عام.تبكيك حبالك التي تركتها وتبكيك المهنة، ويبكيك صفيح النخل وأعواده، يبكيك حتى يوم العمّال الذي رحلت في ذكراه وكأنه يحتضن عطاءك.
مشاركة :