بهجت العبيدي: الأدلة المصرية وراء تصنيف أمريكا الإخوان جماعة إرهابية

  • 5/1/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال بهجت العبيدي الكاتب المصري المقيم بالنمسا مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج أن عزم الولايات المتحدة الأمريكية على تصنيف جماعة الاخوان جماعة إرهابية إنما جاء بعد أقل من شهر من لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي بنظيره الأمريكي دونالد ترامب في البيض الأبيض بدعوة رسمية من الأخير.وذكر العبيدي لـ"صدى البلد" أن المتابع للأحداث عن كثب يدرك تمام الإدراك أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي أخذت على عاتقها فضح جماعة الإخوان المسلمين، في العالم كله، وإثبات أنها أصل الجماعات الإرهابية المسلحة وانها- أي هذه الجماعات - جميعا خرجوا من معطفها، بعد أن تشربوا أفكارها، تلك التي دفعتهم لاستخدام العنف والإرهاب.وأردف بهجت العبيدي أن الأمر الذي أصدره الرئيس الأمريكي بعد أن تشاور مع فريقه للأمن القومي وزعماء بالمنطقة يشاركونه القلق" من طبيعة جماعة الإخوان المسلمين على حد قول  المسؤولة الإعلامية في البيت الأبيض، سارة ساندرز، إنما جاء بعد لقاء الرئيس الأمريكي بالرئيس عبد الفتاح السيسي وهو ما يؤكد أن الأول استمع جيدا لما قاله الرئيس السيسي، وأيقن يقينا لا يعتريه الشك في صدق ما عرضه عليه. وأن الأدلة المصرية لم تحتاج الكثير من الإثبات. ومن ثم فإن هذه الخطوة الأمريكية تأتي نزولا على الرؤية المصرية التي عرضها الرئيس عبد الفتاح السيسي وهو ما يؤكده  تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز"، أمس الثلاثاء، ذكر أن السيسي طلب التصنيف من ترامب، خلال اجتماع خاص أثناء زيارة لواشنطن يوم التاسع من أبريل.واوضح أن خطوة تصنيف جماعة الاخوان جماعة جماعة إرهابية لن تأخذ وقتا طويلا، مؤكدا أنه سيكون هناك تداعيات كبيرة على الجماعة فور إعلان واشنطن لها جماعة إرهابية، وأن إدراجها سيكون على  الخزانة الأمريكية وهو ما يعني بالضرورة تجفيف الموارد المالية للجماعة، بالإضافة لسحب الدعم التي تقدمه بعض الدول مثل تركيا للجماعة حيث أن إدراجها كجماعة إرهابية يضع هذه الدول في مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما لا تستطيع تركيا أو غيرها تحمل تبعاته. وألمح مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج إلى أن تصنيف الولايات المتحدة الأمريكية  جماعة الاخوان جماعة إرهابية سيكون ضربة قاصمة لقيادات الجماعة المقيمة في الدول الأوروبية والعالم الغربي حيث أنه لابد في هذه الحالة تسليم أعضاء الجماعة باعتبارهم إرهابيين، وهو ما قامت به تركيا حينما سلمت أحد كوادر الجماعة لمصر.وشدد مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج على أهمية أن تعيد مصر مطالبة الدول التي تأوي عناصر الجماعة بتسليمهم إلى مصر فور صدور التصنيف الأمريكي. وتوقع بهجت العبيدي ظهور التنظيم بشكل آخر من خلال التخفي تحت أسماء مختلفة، وهو ما يجب أن تعمل مصر على كشفه للدول التي يقيم بها أعضاء التنظيم الدولي للإخوان الذين يديرون جمعيات باسماء شتى في الدول الأوروبية.وأكد مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج على أنه على الرغم من أن خطوة تصنيف جماعة الاخوان جماعة إرهابية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ستكون بمثابة الضربة القاصمة، إلا أن المعركة لن تنتهي بهذا الإعلان المزمع، حيث أنه لابد أن يستمر كشف الفكر المنحرف للجماعة، والذي هو أخطر شيء على المجتمع المصري والدولي كذلك.

مشاركة :